عربي ودولي

محكمة الاحتلال رفضت النظر في التماس الإفراج عن الأسير الفسفوس … رام الله: الكيان يحاول فرض وقائع جديدة تغير الوضع القانوني والتاريخي للأقصى

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد كيان الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المسجد الأقصى محاولة لفرض وقائع جديدة من شأنها إدخال تغييرات «حاسمة» على واقعه التاريخي والقانوني وتهويده، في حين واصلت أعداد كبيرة من المستوطنين أمس اقتحام باحات «الأقصى»، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية.
وحسب وكالة «وفا»، أشارت الخارجية الفلسطينية في بيان إلى أن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته تؤكد إمعانه في الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي في القدس، وباقي مناطق الضفة الغربية في إطار عمليات الضم التدريجي بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدوره شدد المجلس الوطني الفلسطيني على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين، مشيراً إلى أن اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى واعتداءهم على المرابطين فيه واعتقال عدد منهم، جريمة وحشية ومحاولة لفرض أمر واقع لن يسلّم به الفلسطينيون مهما كان الثمن.
ولفت المجلس إلى أن الاحتلال يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ويعتدي على المقدسات على مرأى العالم وسمعه ما يستدعي تحركاً دولياً جدياً لوقفه.
يأتي ذلك في حين واصلت أعداد كبيرة من المستوطنين، أمس الإثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في ثالث أيام ما يسمى عيد «العرش» اليهودي، وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال.
واقتحم 880 مستوطناً، أمس الأول الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً «تلمودية» في باحاته، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطة المقدسية هنادي حلواني، وأفرغت منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة من الأهالي بالقوة، وانتشرت شرطة الاحتلال بشكلٍ كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وعملت على إفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين المسلمين لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتستمر أيام ما يسمى «عيد العرش» حتى 7 تشرين الأول الجاري، وقد كثّفت «منظمات الهيكل» المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
بالتوازي، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الإثنين، حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من المواطنين في محافظات الضفة الغربية.
وفي نابلس، شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد اقتحام منزل عائلته في حي المساكن الشعبية، ومن رام الله اعتقلت شابين عقب اقتحام منزليهما في بلدة ترمسعيا، كذلك اعتقلت شاباً من منطقة المراح في مدينة جنين، كما اعتقلت الأسير المحرر قيس عرعراوي من مخيم جنين خلال اقتحام منطقة شارع حيفا في مدينة جنين، وثلاث أخوة في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
من جانب آخر، رفضت المحكمة «العليا» التابعة للاحتلال بالقدس المحتلة، أمس الإثنين، النظر في الالتماس المقدم للطعن في قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير كايد الفسفوس، وقررت إعادة القضية إلى محكمة عوفر العسكرية.
وقالت وزارة الأسرى والمحررين: إن قرار المحكمة العليا هو بمنزلة قرار إعدام بحق الأسير الفسفوس، واستمرار في نهج المماطلة والتسويف لكسب المزيد من الوقت في التعاطي مع مطالب الأسرى المضربين.
واعتبرت الوزارة في بيان، قرار المحكمة تواطؤاً كاملاً مع جهاز مخابرات الاحتلال، واستجابة واضحة لإملاءاته، وحملت الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا القرار.
ويواصل المعتقل الفسفوس 34 عاماً من مدينة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 61 يوماً، رفضاً لجريمة اعتقاله «الإداري»، وسط مخاوف كبيرة على حياته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن