الجيش استهدف «النصرة» و«أنصار التوحيد» في جبلي الزاوية والأكراد وسهل الغاب … تعزيزات للاحتلال التركي إلى ريف إدلب و«قسد» تختطف 30 امرأة شرق دير الزور

واصل الجيش العربي السوري الرد على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين أردت وحدات من الجيش العديد من الدواعش في بادية دير الزور خلال مواصلتها عمليات تمشيط قطاعاتها المختلفة، على حين أدخل الاحتلال التركي مزيداً من التعزيزات العسكرية لقواته في ريف إدلب.

وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة استهدفت بمدفعيتها الثقيلة صباح أمس، تحركات للإرهابيين في محيط قرية السرمانية في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب برمايات من مدفعيتها الثقيلة مواقع لـ«النصرة» في محيط حرش بينين وشنان في جبل الزواية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة عليا وسان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأطراف معارة النعسان بالريف الشمالي الشرقي.

كما دكت وحدات الجيش براجمات الصواريخ مقار وتجمعات لإرهابيي ما يسمى « أنصار التوحيد « في محيط قرية بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فرد عليها الجيش بالنيران المناسبة.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت بقصف مدفعي مواقع لـ «النصرة» في محور كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

في الغضون، ذكرت وكالة «نورث برس» أن الاحتلال التركي استقدم تعزيزات عسكرية جديدة لقواته في ريف إدلب، وأوضحت أن قوات الاحتلال التركية أدخلت، أمس الإثنين، رتلاً عسكرياً يضم معدات لوجستية وعربات عسكرية إلى محاور في إدلب ضمن منطقة «خفض التصعيد».

ونقلت الوكالة عن مصدر في معبر كفرلوسين الحدودي، أن رتلاً عسكرياً تركياً ضم 12 آلية عسكرية وشاحنة لوجستية إضافة إلى مدرعات، دخل من المعبر إلى الأراضي السورية، متوجهاً عبر طريق باب الهوى نحو مدينة سراقب شرق إدلب.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، كثفت عمليات تمشيط قطاعات بالبادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وأوضح أن وحدات منه اشتبكت أمس مع دواعش في منطقة الشولا ببادية دير الزور، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وفرار الناجين باتجاه عمق البادية.

من جهة ثانية، اختطفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس 30 امرأة من أهالي بلدات عدة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتواطؤ مع قوات الاحتلال الأميركية.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن «قسد» أقامت حاجزاً عند نقطة البريد على الطريق المؤدي إلى نهر الفرات في بلدة الشحيل، وقامت بإيقاف السيارات العابرة، واعتقلت 30 امرأة من أهالي بلدات عدة بريف المحافظة، واقتادتهن إلى جهة مجهولة.

في الأثناء، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية أن وحدات تابعة للاستخبارات التركية قامت بتحييد «قيادي» فيما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» في عملية بمدينة القامشلي.