سورية

تركيا تتوعد بتصعيد عمليات جيشها ضد «حزب العمال الكردستاني» خارج حدودها

| وكالات

توعد مصدر في إدارة الرئاسة التركية بأن عمليات القوات المسلحة التركية ضد «حزب العمال الكردستاني» في «شمال العراق وسورية» ستتخذ طابعاً أكثر نشاطاً وقسوة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة أول من أمس الأحد.
وقال المصدر حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية إن «تركيا لن تصبح رهينة للإرهابيين».
وفي السياق نفسه، قالت الرئاسة التركية وفق ما نقل موقع قناة «الميادين» إن «حزب العمال الكردستاني» تلقى «ضربة موجعة» جديدة شمال العراق، بعد غارات نفذها الجيش التركي.
ووفق رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، فإن «الغارات الجوية الناجحة التي نفذها الجيش التركي شمال العراق هي مؤشر مهم على مواصلة أنقرة التضييق على الإرهاب، ليس داخل البلاد فحسب، إنما خارج حدودها أيضاً».
وأول من أمس الأحد، أكدت الرئاسات العراقية الأربع، رئاسة الوزراء، رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب، رئاسة مجلس القضاء الأعلى، خلال اجتماع لها «رفضها أي عدوان يستهدف الأراضي العراقية، لأنه يتنافى مع مبادئ حسن الجوار، ويهدد الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».
وشدد الاجتماع على أن «حلّ الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك».
المسؤول التركي الطون تابع تصريحه بالقول إن «تركيا ستواصل حربها بلا هوادة ضد جميع المنظمات الإرهابية حتى يتم تحييد آخر إرهابي».
وتبنّى حزب العمّال الكردستاني، أول من أمس الأحد، الهجوم الذي وقع قرب المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية وسط العاصمة أنقرة، وقال الحزب لوكالة «إيه أن إف» القريبة من الحزب إن «عملاً فدائياً نُفّذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين».
وتعتبر الإدارة التركية ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» في سورية وتعدها منظمة إرهابية في حين ترى فيها الولايات المتحدة حليفاً.
وأمس، أعلنت وزارة الداخلية التركية، التعرف إلى هوية أحد منفذي هجوم أنقرة من خلال تحليل الحمض النووي، وحسب قناة «سكاي نيوز عربية»، ذكرت الداخلية التركية أن أحد منفذي هجوم أنقرة هو حسن أوغوز، الملقب «كانيفار إردال»، وهو عضو في «حزب العمال الكردستاني- PKK» وجار التعرف إلى هوية الإرهابي الآخر.
وأول من أمس الأحد، فجر انتحاري عبوة ناسفة في قلب العاصمة أنقرة، ، قبل ساعات من عودة البرلمان للانعقاد عقب العطلة الصيفية، كما قتل مهاجم ثان في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وحينها، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على منصة «إكس» إن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة خلال الهجوم الذي وقع قرب مقر وزارة الداخلية، وأشار إلى أن المهاجمين وصلا إلى مكان الحادث على متن سيارة تجارية خفيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن