سورية

واصلت توجيه ضرباتها القاصمة على امتداد ريف دير الزور … العشائر العربية تطبق على «قسد» في «الحوايج» و«القنص» تكتيك جديد

| حلب- خالد زنكلو - دمشق – وكالات

واصلت قوات العشائر العربية توجيه ضربات قاصمة ضد مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على امتداد مناطق ريف دير الزور، وخصوصاً الشرقي منه، ملحقة بها خسائر بشرية وعسكرية فادحة، على حين اعتقلت الميليشيات 30 امرأة من الأهالي.

وذكرت مصادر عشائرية شرقي دير الزور، أن ليلة الإثنين شهدت تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل العشائر العربية استهدف نقاط وحواجز «قسد» في مناطق متفرقة من أرياف المحافظة الشرقية والغربية والشمالية، إلا أن الخرق الأمني الأكبر حدث في بلدة الحوايج بالريف الشرقي، والتي أطبقت عليها قوات العشائر، وخلّفت زهاء ١٥ قتيلاً وجريحاً في صفوف الميليشيات.

وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن مقاتلي العشائر دكوا نقاط «قسد» في «الحوايج» بأكثر من ٧٠ قذيفة «آر بي جي»، قبل أن يشتبكوا مع مسلحيها بالأسلحة الرشاشة، ما تسبب بحرق آليات عسكرية واغتنام ٣ منها، ما عدا إيقاع قتلى وجرحى، دفع متزعمي الميليشيات إلى طلب النجدة عبر رتل عسكري اقتحم مسلحوه صباح أمس المنازل بحثاً عن «مطلوبين».

ولفتت إلى أن هجمات قوات العشائر، وخصوصا من أبناء قبائل «العكيدات» و«الشعيطات» و»البكارة»، تتركز باتجاه نقاط «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، عند منتصف كل ليلة مستخدمة التمويه وعنصر المفاجأة، كما حدث في الليلة السابقة في بلدة أبو حمام، وقبلها في بلدتي ذيبان والطيانة بريف دير الزور الشرقي.

وأشارت إلى استخدام العشائر العربية تكتيكات عسكرية جديدة في كل مرة، وجديدها استخدام سلاح القنص في استهداف مسلحي «قسد»، بعد تكتيك قذائف «الآر بي جي» ومناورات «الكر والفر»، وهو ما تسبب بمقتل أحد مسلحي الميليشيات عند أحد حواجزها قرب بلدة الجسمي بريف دير الزور الشمالي، وإصابة اثنين آخرين قنصاً في حاجزي الميليشيات ببلدتي أبو حردوب والجرذي بريف المحافظة الشرقي.

مصادر محلية شرقي دير الزور، بينت لـ «الوطن» أن نهار أمس والليلة التي سبقته، شهدا هجمات متعددة من قوات العشائر استهدفت نقاط وحواجز «قسد» في بلدتي ‎الجنينة والصعوة غربي دير الزور، إلى جانب بلدات ريف المحافظة الشرقي، وهي: الشنان والجرذي والطيانة والدحلة والشحيل وأبو حردوب، التي استخدمت فيها الميليشيات طائرات دون طيار خلال الاشتباكات وقتل فيها مسلحين اثنين من الميليشيات، نعت أحدهما أمس.

وأشارت المصادر إلى أن «قسد» نفذت حملات اعتقال في بلدات عدة شرقي دير الزور، واعتقلت ٨ من أبناء بلدة السوسة، بينهم طفل بعمر ١٢ عاماً. كما منعت الحالات الإنسانية الحرجة، وبينهم أطفال ونساء، من عبور نهر الفرات من جهة بلدتي الطيانة وشنان إلى مناطق الحكومة السورية غربي النهر من أجل تلقي العلاج بعد إطلاق الرصاص الحي وبشكل مباشر على القوارب التي تقلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن