سورية

اعتداءات فصائل أنقرة طالت القطاع الطبي في تل أبيض … الاستخبارات التركية تختطف أربعة أشخاص بينهم مسنان من قرى عفرين المحتلة

| وكالات

صعدت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي من اعتداءاتها على الأهالي في مناطق انتشارها في شمال سورية، إذ أقدم فصيل ضمن ما يسمى «الجيش الوطني» على اقتحام مشفى تل أبيض شمال الرقة، والاعتداء بالضرب على طبيب وممرضة، واختطافهما إلى أحد مقاره على أطراف المدينة، في حين اختطفت الاستخبارات التركية وميليشياتها أربعة مواطنين من قرى بريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن مصدر مما يسمى فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال التركي أن مجموعة تتبع لـ«الفيلق الثالث»، أقدمت يوم أمس على ضرب الطبيب «حيان الحمود» والممرضة «سعاد المشهور»، بشكل عنيف وتكسير معدات في غرفة الإسعاف، بتهمة التسبب بوفاة أحد مسلحي «الفيلق» متأثراً بجراح حادث مروري تعرض له أمس.
وأضاف: إن المسلحين نقلوا الطبيب والممرضة إلى أحد مقارهم، من دون الكشف عن مصيرهم.
وفي إطار مواصلة الفصائل الموالية للاحتلال التركية جرائمها بحق الأهالي في مناطق انتشارها في شمال سورية، أول من أمس الأحد الشاب إبراهيم جملو (32 عاماً)، تحت التعذيب في معتقل تابع لما يسمى «الشرطة العسكرية» في رأس العين المحتلة شمال الحسكة.
ووقتها، قال مصدر من فصيل «الشرطة العسكرية»: إن المذكور قتل تحت التعذيب، بعد اعتقاله لـ3 أشهر بتهمة العمالة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وأضاف: «إن جملو قتل جراء الصعق الكهربائي المستمر داخل سجن الشرطة العسكرية بمدينة رأس العين، وذلك أثناء التحقيق معه».
في الغضون، اختطفت الاستخبارات التركية ومسلحون من الفصائل الموالية لها في قرى منطقة عفرين المحتلة 4 مواطنين بينهم مسنان، فيما فرض المرتزقة «إتاوة» على مواطن مقابل السكن في منزله.
وأفادت وكالة «هاوار» الكردية نقلاً عن مصدر من ناحية جنديرس، باختطاف مرتزقة «الشرطة المدنية» التابعة للاحتلال التركي مسنّيْن –هما عبد الحميد إسماعيل مليخ (71 عاماً) وخليل يوسف خليل (74 عاماً) من أهالي قرية دير بلوط التابعة للناحية، وذلك بحجج واهية، مشيرة إلى أن المواطنَيْن اقتيدا إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
وفي السياق، قال مصدر من ناحية بلبلة التابعة لمنطقة عفرين المحتلة حسب «هاوار»: إن الاستخبارات التركية أقدمت على اختطاف المواطن محمد محمد، البالغ من العمر 54 عاماً، إلى جهة مجهولة، وأضاف إن محمداً من أهالي قرية عبودان التابعة لناحية بلبلة، واختطف فور وصوله إلى قريته، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وحسب مصدر آخر من الناحية نفسها، فقد أقدم مرتزقة «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي على اختطاف مواطن من أهالي قرية عوكا، فور وصوله إلى قريته الواقعة في ناحية بلبلة وهو محمد سليمان دادا، البالغ من العمر 36 عاماً، حيث اقتيد إلى جهة مجهولة.
وفي إطار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي وميليشياته، فرض مرتزقة «العمشات» التابعة للاحتلال التركي «إتاوة» بمبلغ ألف دولار أميركي على المواطن علي محمد خوجة، من أهالي ناحية موباتا، مقابل السماح له بالسكن في منزله.
من جهة ثانية، نقلت «نورث برس» عن مسؤول فيما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لميليشيات «قسد» قوله إنهم أنجزوا 80 بالمئة من مخيم أُنشئ حديثاً، تمهيداً لجمع 8 مخيمات عشوائية فيه، مشيراً إلى أن المجلس بدأ تجهيز مخيم «العدنانية» بداية العام الجاري، لدمج ثمانية مخيمات من بين 58 مخيماً عشوائياً في الرقة.
وقال جهاد حسن، وهو «الرئيس المشارك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني»، إن العمل على تجهيز مخيم العدنانية وصل لنسبة 80 بالمئة حتى الآن، بعد تجهيز مشروع الصرف الصحي وتجهيز الأرضية وتسويتها.
وأضاف: إن المخيم يستوعب من 2500 إلى 3000 عائلة، حيث نُقلت إلى المخيم 250 عائلة من مخيم «تل البيعة» العشوائي شرق مدينة الرقة، وسيتم العمل على نقل عوائل أخرى بعد تجهيز المخيم بالكامل خلال شهر من الآن، وفقاً لقوله.
وفي الثامن من آب الماضي، أفادت وكالة «فرانس برس» بأن المخيمات في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية تعاني شحّاً في الخدمات والمساعدات، وقالت في تقرير لها إن مناطق سيطرة «قسد» وخصوصاً في محافظتي الرقة والحسكة تضم عشرات المخيمات العشوائية التي تؤوي مدنيين فروا من مناطق عدة على وقع الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن