رياضة

إحباط

| مالك حمود

حالة الإحباط التي باتت تخيم على أجواء كرة السلة السورية باتت مخيفة، وغياب التفاؤل أصبح أمراً مألوفاً لدى الأغلبية وخصوصاً بعد الصورة الهزيلة للمنتخب الأول على طريق أولمبياد باريس عندما خسر أربع مباريات من خمس، وبعدها التوجهات الجديدة نحو توسيع مشاركة اللاعب الأجنبي بدءاً من الدور الأول وفتح باب تقليص عدد الأندية المشاركة بدوري المحترفين.

وتتأزم المشكلة عندما تجد أحد الأندية التي أبدت استعدادها للاستمرار بدوري المحترفين ما يعني استعداده للتعاقد مع لاعبين أجنبيين، وبالوقت نفسه فهو لم يمنح المستحقات المالية للاعبيه عن الموسم الماضي.

وبالطبع فإن بقاء تلك العقلية والتعامل تجاه اللعبة في ذلك النادي سوف يقلص المشاركة بدوري المحترفين إلى سبعة فرق فقط.

هذا الكلام يعني بقاء العديد من اللاعبين المحترفين من دون فرق محترفة يلعبون معها، وبالتالي إخراجهم من الاحتراف والأخذ بهم إلى الهواية واللعب المجاني، وكذلك الأمر لعدد من المدربين المحليين الذين سيبقون بلا عمل مع الفرق المحترفة.

أما الأندية التي فضلت الخروج من دوري المحترفين فقد نأت بنفسها عن مصاريف اللعبة، بذهابها إلى دوري الهواة، لترتاح من الدفع والضغوط، حيث تغيب الطموحات، وتتلاشى الأمنيات، ولا شيء يحفزها للدفع والصعود، وبالوقت ذاته لا هبوط للدرجة الأدنى يخيفها.

ما يحصل اليوم في سلتنا أشبه بالمغامرة والمقامرة، لكن ليس بأمر بسيط وإنما بمستقبل لعبة، وعندما ندرك عدم صوابية العمل سيكون إصلاح ما تهدم أمراً بالغ الصعوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن