رياضة

سلتنا خسرت فرصة المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية في الصين

| الوطن

على الرغم من الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرياضية لكرة السلة، وعلى الرغم من نجاح الاتحاد في أكثر من مفصل من مفاصل اللعبة، غير أن إخفاقاته مازالت متكررة في إعداد منتخباته، حيث لم نر أي إشراقات تذكر، لا بل منيت منتخباتنا الوطنية في عهده بخسائر ما أنزل اللـه بها من سلطان كانت كافية في وضعها خارج دائرة المنافسة في جميع مشاركاتها العربية والقارية.

تأخر والسبب مجهول

أشهر قليلة تفصلنا عن انطلاقة التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات 2025 وقد أوقعتنا القرعة في مجموعة قوية تضم منتخبات لبنان والبحرين والإمارات وهذه المنتخبات ليست سهلة واللعب معها سيكون قوياً لأنها منتخبات تتطور بشكل كبير ومنافستها باتت بحاجة لتحضير جيد وإعداد مثالي وانتقاء لاعبين متميزين، لكن وحتى كتابة هذه السطور لم نجد أو نرَ أي تحرك جديد للقائمين على المنتخب الأول أو حتى لم يخرج أحد ليعلن عن الخطة الموضوعة القادمة للمنتخب،

وقد ترك غياب منتخبنا الوطني عن منافسات دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين الكثير من إشارات الاستفهام لكون هذه البطولة تضم منتخبات من الصف الأول على صعيد القارة واللعب معها يعد بمنزلة فرصة مواتية جيدة للمنتخب، فأين الإستراتيجية التي يتحدث عنها الاتحاد الحالي في إعداد منتخباته، وأين كلامه في بناء منتخب شاب للمستقبل، وكان حرياً على القائمين على اللعبة السعي لتثبيت مشاركتنا في هذا المحفل الآسيوي بمنتخب جلّه من اللاعبين الشباب مع الإبقاء على بعض اللاعبين الكبار وانتقاء مجنس عالي المستوى ليكون بيضة قبان الفريق مع اختيار كادر تدريبي جيد وضمان استمراريته مع المنتخب ومنحه كامل الحرية في اختيار من يراه مناسباً لتمثيل المنتخب في البطولات التي تنتظره.

غياب الأهداف

مازال الاتحاد الحالي رغم نجاحه في بعض جوانب العمل غير أن الإخفاقات مازالت عنواناً بارزاً لمشاركاته، فتحضيرات منتخباتنا في عهده بقيت على عادتها بلا هدف ولا تنظيم، فهذا المنتخب يحضر قبل البطولة بشهور، ومنتخب آخر يدعى قبل البطولة بأيام قليلة، ولأن إستراتيجية الاتحاد ضبابية، فالمنتخبات ستبقى تائهة تحت مظلة الاجتهادات الشخصية، وجاءت تحضيرات المنتخبات بنظام «خود وهات ومشي شغل» من دون أن تكون هناك خطة إعداد واضحة المعالم والأهداف.

خلاصة

من يُرد أن يبني كرة سلة متحضرة فليبدأ من الروزنامة المستقرة وخطة إعداد للمنتخبات الوطنية تبدأ اليوم وتنتهي بعد خمس سنوات ولكل منتخب ميزانية وأهداف، ومن يتول مهام لجنة المنتخبات يجب أن يعرف ما له وما عليه وما مطلوب منه وما مخصص له، أما أن نخلط الماء بالزيت ونصر على نجاح الخليط فهو اتجاه يعكس جهل القائمين على شؤون المنتخبات وضعف الإمكانيات الموفرة للمدربين.

فعلاً صدق من قال ما أسهل الكلام وما أصعب العمل، وخاصة في عهد المنظرين!

للذكرى فقط

يذكر أن منتخبنا الوطني لكرة السلة للرجال حضر في مناسبتين ضمن دورة الألعاب الآسيوية، كانت الأولى عام 2006 بالدوحة وحل في المركز العاشر من أصل 20 منتخباً، حيث لعب في الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة وتصدرها بفوزين على أفغانستان 84-66 وعلى إندونيسيا 89-61.

وفي الدور الثاني لعب ضمن المجموعة الخامسة، حيث خسر بداية أمام قطر 59-99 ثم أمام الأردن 64-70 وأمام كوريا الجنوبية 85-93 ثم فاز على البحرين 96-79 وخسر في مباراته الأخيرة أمام إيران 79-95 وحل خامساً في المجموعة بـ6 نقاط من فوز يتيم مقابل 4 خسارات، ولعب منتخبنا ضمن المراكز من 9-12 حيث فاز على أوزبكستان 111-104 ولعب على المركزين التاسع والعاشر وخسر أمام لبنان 82-88.

مثّل منتخبنا: رامي الخطيب- علي ديار بكرلي- ميشال معدنلي- نور السمان- شريف الشريف- محي الدين قصبلي- باسل ريا- رضوان حسب الله- روبير باشاياني- صلاح الشوا- فراس المصري- وسام يعقوب.

المشاركة الثانية لمنتخبنا كانت في نسخة عام 2018 ولعب ضمن المجموعة الثانية التي ضمت إيران فقط فخسر منتخبنا 55-68 فتأهلا معاً إلى الدور ربع النهائي، حيث خسر منتخبنا أمام تايوان 75-82 ولعب ضمن المراكز من 5-8، ففاز على إندونيسيا 76-66 ليلعب على المركزين 5و6 وخسر أمام الفلبين 55-109.

مثّل منتخبنا: خليل خوري- أنطوني بكر- أحمد خياطة- طارق الجابي- جميل صدير- عبد الوهاب الحموي- شريف العش- عمر إدلبي- عمار الغميان- عمر الشيخ علي- محي الدين قصبلي- ناظم قصاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن