بالتوازي مع مواصلته عمليات التغيير الديموغرافي فيها، يستمر الاحتلال التركي في تعزيز إيديولوجية الإسلام المتطرف بمدينة عفرين المحتلة بريف حلب من خلال إنشاء المزيد من المراكز والمدارس الدينية ذات الخلفية الإخوانية بغطاء من منظمات ذات خلفية إسلامية متشددة.
ومنذ احتلال عفرين عمل الاحتلال التركي على استقدام العديد من المنظمات، تحت اسم تقديم المساعدات الإغاثية في المدينة، إلا أن معظم تلك المنظمات هي منظمات إيديولوجية تعمل على نشر الإسلام المتشدد في المناطق التي تعمل فيها، وذلك حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أمس.
وأضافت الوكالة: إن الاحتلال التركي يهدف من خلال المنظمات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي والمؤسسات الدينية المتطرفة التابعة لها والممولة من دولتي الكويت وقطر إلى نشر الفكر الديني المتطرف في عفرين من خلال إقامة دورات دينية في المساجد والجوامع للأطفال القاصرين.
وأشارت إلى أن ما تسمى منظمة «سيلاني الباكستانية» افتتحت مؤخراً مدرسة دينية في ناحية راجو التابعة لعفرين، لتدريس إيديولوجية الإخوان المسلمين والإسلام المتطرف، وفق ما نشر على موقع المنظمة.
وفي ناحية معبطلي، أعلنت ما تسمى منظمة «تآخ بلا حدود» ذات الخلفية الإخوانية عن تنظيم دورات وندوات ومحاضرات دينيّة في مركز الناحية، بالإضافة إلى دورات شرعية خاصة للنساء لمدة 4 أشهر بهدف إعداد داعيات إسلاميات، خاصة بين المستوطنين القادمين من مناطق سورية أخرى، وفق ما ذكرت الوكالة.