تواصلت معاناة قاطني «مخيم واشو كاني» غرب الحسكة في مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية» نتيجة إهمال الجهات المشرفة عليه، إذ تحدثت مسؤولة فيما يسمى «الهلال الأحمر الكردي» ومصادر أخرى عن تسجيل أكثر من 200 حالة إصابة بالجرب بين المقيمين في المخيم.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» أن المسؤولة في «منطمة الهلال الأحمر الكردي» في المخيم التابعة لـ«قسد» خناف أحمد كشفت عن تسجيل 119 حالة جرب أغلبها بين الأطفال وكبار السن، فيما سجلت منظمة طبية تطلق على نفسها اسم «ري لايف»، 117 حالة، ضمن المخيم الذي يضم 16.900 نازح وفقاً لإحصائيات إدارته.
وربطت المسؤولة في «الأحمر الكردي» كثرة الإصابات بقلة المنظفات الموزعة على النازحين، فيما تشتكي إدارة المخيم من انعدام الخدمات المقدمة من المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة للمخيم الذي أنشئ في تشرين الثاني عام 2019 عقب موجة نزوح من مدينة رأس العين التي تحتلها القوات التركية شمال الحسكة وتنتشر فيها فصائل مسلحة موالية لأنقرة, وأضافت أحمد: إن المرض وصل إلى مرحلة «الوباء»، قائلةً: «يجب على المنظمات المعنية النظر بعين الاعتبار إلى هذه الكارثة الإنسانية، وتقديم العلاج المناسب ومحاولة القضاء على المرض»، حسب تعبيرها.
ولا تعترف منظمات الأمم المتحدة بوجود «مخيم واشو كاني» باعتباره مخيماً «غير شرعي».
وفي الخامس من آب الماضي، تحدثت «نورث برس» عن تزايد أعداد الإصابات بأمراض الجرب في «مخيم المحمودلي» للنازحين بريف مدينة الطبقة غرب الرقة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بسبب النقص الحاد في الأدوية وعدم تلقي المخيم دعماً بالسلال الغذائية والنظافة على مدار 5 أشهر.