السلطات أوقفت سوريين بعد مداهمة خيمتهما في زحلة وعثورها على كميّة من الأسلحة … تحذيرات لبنانية من إعادة النظر بعدد المدارس التي تستقبل النازحين بسبب التمويل
| وكالات
حذر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي، من إعادة وزارته النظر بعدد المدارس التي تستقبل النازحين السوريين في دوام بعد الظهر نتيجة عدم التزام الدول المانحة بالتمويل المتفق عليه، في وقت أوقفت فيه السلطات اللبنانية، سوريين بعد مداهمة خيمتهما في مدينة زحلة وعثورها على أسلحة داخلها، تزامناً مع حدوث مشاجرة في مدينة صور بين شبان سوريين وآخرين لبنانيين تطور لاستخدام السكاكين وإطلاق النار في الهواء.
وبحث الحلبي خلال لقاء جمعه مع وكيلة الأمين العام والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا على رأس فريق عملها، التحديات التي تواجهها الوزارة مع مطلع العام الدراسي الجديد واحتياجاتها لإقلاع العام الدراسي واستمراره واستقراره، وذلك وفق ما ذكر موقع «لبنان24» الإلكتروني.
وقدم الحلبي خلال اللقاء، شرحاً عن التحديات التي تتطلب تأمين التمويل في الوقت المحدد، مشيراً إلى حاجات المعلمين للوصول إلى المدارس وتمكينهم من العيش الكريم بالحد الأدنى المقبول.
ولفت، إلى «الأموال التي تأخرت الجهات المانحة بسدادها عن العام الدراسي المنصرم والذي سبقه أيضاً»، وقال: إن هذا الأمر سيدفع «الوزارة إلى إعادة النظر بعدد المدارس التي تستقبل النازحين (السوريين) في دوام بعد الظهر نتيجة عدم الالتزام الدولي بالتمويل المتفق عليه، كما أن مدارس عديدة لن تتمكن من فتح أبوابها بسبب خلو صناديقها من الأموال».
ولدى طرح موضوع ازدياد عدد التلامذة من النازحين السوريين، عبّر الحلبي عن «الخشية من تراجع أعداد تلامذة الثانويات الرسمية نظراً لتجربة العام الدراسي المنصرم الذي شهد إضرابات وإقفالاً قسرياً»، مشدداً على «ضرورة أن يعمل المانحون بما ينسجم مع خطة الوزارة».
في غضون ذلك، داهمت دورية من مديرية البقاع الإقليمية في أمن الدولة اللبنانية، خيمة يقطنها سوريان، وصادرت كميّة من الأسلحة، وفق ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وقال الموقع: «بعد أن توافرت معلومات حول وجود كمّيّة كبيرة من الأسلحة المخبّأة في سهل مدينة زحلة، وتحديداً في خيمة منصوبة على أرض للمدعو (إ. ص)، يقطنها كلّ من السوريّ (م. د) والسوريّة (ه. ن)، توجّهت دوريّة من مديريّة البقاع الإقليميّة في أمن الدّولة إلى المحلّة المذكورة، ودهمت الخيمة وقامت بتفتيشها بحضور كلّ من السوريّين (م- د)، و(ه-ن)، فعثرت على كمّيّة من الأسلحة الحربيّة وأسلحة الصّيد، إضافة إلى ألبسة عسكريّة وعدّة هواتف خلويّة وكاميرات».
وأضاف الموقع: إنه بعد أخذ إشارة القضاء، تمّ توقيف كلّ من السوريّين المذكورين بجرم حيازة أسلحة حربيّة وأسلحة صيد بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أيضاً دخولهما خلسةً إلى لبنان، فتمّ تسليمهما إلى الجهات المختصّة لإجراء المقتضى القانونيّ بحقّهما.
وأشار إلى أن العمل جارٍ حالياً لتوقيف باقي المتورّطين.
بالمقابل، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن إشكالاً حصل بين شبان سوريين وآخرين لبنانيين في منطقة المساكن الشعبية شرق مدينة صور، تطور إلى استعمال العصي والسكاكين وإطلاق نار في الهواء.
ويوم السبت، تحدث موقع «لبنان 24» عن ورود عدة تقارير أمنية تفيد بضرورة التنبه من الدعوات الحاصلة للتظاهر في عدد من المناطق اللبنانية من أجل حض أجهزة الدولة الأمنية على اتخاذ التدابير الضرورية للحد من ظاهرة النزوح السوري غير الشرعي والتي تفاقمت أخيراً.
وأوضحت التقارير، أن هذه التحركات قد تتسبب بإشكالية كبيرة في هذه المناطق بين اللبنانيين والنازحين السوريين.