سورية

أكد عدم استطاعة قوى الغطرسة التدخل في شؤون المنطقة اذا اجتمعت على سياسة واحدة … الخامنئي: أميركا تسرق نفط سورية وتبقي الدواعش في معسكراتها لاستخدامهم

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية اليوم تسرق نفط سورية، وتبقي تنظيم داعش الإرهابي في معسكراتها لتخرجه إلى الميدان مرة أخرى يوم الحاجة، لكنه أشار إلى أنه في حال اتخذت العديد من الدول من بينها سورية وإيران ودول الخليج سياسة واحدة في القضايا الأساسية والعامة، لن تستطيع قوى الغطرسة ولن تجرؤ على التدخل في شؤون هذه الدول الداخلية وسياستها الخارجية، وشدد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيزول وأن الشباب الفلسطيني نهض ضده وهو مستمر في صموده ومقاومته.
وخلال استقباله حشداً من المواطنين والمسؤولين وسفراء الدول الإسلامية بينهم السفير السوري في طهران شفيق ديوب والمشاركون في مؤتمر الوحدة الإسلامية قال الخامنئي: إن «الكيان الصهيوني مليء بالكراهية والغيظ، والرهان على التطبيع معه مصيره الفشل»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار الخامنئي، إلى أن العداء للإسلام اليوم أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، وقال: «إن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة يدمرون أنفسهم بذلك».
وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء من جهتها نقلت عن الخامنئي تأكيده أن الكيان الصهيوني ليس سعيداً بالدول البعيدة ومن حوله، وأضاف: إنه «يكره مصر والعراق وسورية، لماذا؟ لأن هدفهم كان من النيل إلى الفرات وهذا لم يحدث، هذه الدول لم تسمح بذلك على فترات ولأسباب مختلفة.
وتابع، بالطبع، جاء في القرآن الكريم: «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ»، نعم اغضبوا وموتوا من الغضب. وهذا ما سيحدث، إنهم يموتون، بعون الله، سيتحقق قول «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ» في حالة الكيان الصهيوني.
كما أكد الخامنئي، أن الرهان على التطبيع مع الكيان الصهيوني رهان مليء بالخسارة، مشيراً إلى أن الرأي القطعي للجمهورية الإسلامية هو أن الحكومات التي تتخذ من رهان التطبيع مع هذا الكيان قدوة لنفسها ستخسر، وقال: إنه «وكما يقول الأوروبيون، فإنهم يراهنون على حصان خاسر».
واعتبر الخامنئي أن وضع الكيان الصهيوني اليوم ليس وضعاً يشجع على التقرب منه، وأنه ينبغي ألا يقعوا في هذا الخطأ.
وأضاف: إن الكيان الغاصب زائل، والانتفاضة الفلسطينية اليوم أكثر حيوية من أي وقت مضى خلال هذه الثمانين والسبعين عاماً، مشيراً إلى أن الشباب الفلسطيني والانتفاضة الفلسطينية اليوم، أكثر حركة مناهضة للظلم، ومناهضة للصهيونية، وأكثر نشاطاً وحيوية وجاهزية من أي وقت مضى وأن هذه الانتفاضة ستحقق النتيجة المرجوة وسيتم استئصال هذا السرطان بالتأكيد بأيدي الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة برمتها.
وأكد الخامنئي، أن وحدة الدول الإسلامية في غرب آسيا وشمال إفريقيا، ستمنع نهب الثروات والغطرسة والتدخل من قبل الولايات المتحدة، وقال: إن «أميركا اليوم تضرب دول المنطقة سياسياً واقتصادياً، وتسرق نفط سورية، وتبقي تنظيم داعش الهمجي في معسكراتها لتخرجه إلى الميدان مرة أخرى يوم الحاجة ويتدخل في شؤون الدول، ولكن إذا قمنا جميعاً، إيران والعراق وسورية ولبنان والسعودية ومصر والأردن ودول الخليج الفارسي باتخاذ سياسة واحدة في القضايا الأساسية والعامة، فلن تستطيع قوى الغطرسة ولن تجرؤ على التدخل في شؤون هذه الدول الداخلية وسياستها الخارجية.
وأضاف: «كما قلنا مراراً، نحن لا نشجع أحداً على الحرب والعمل العسكري، ونتجنبها أيضاً، فالدعوة إلى الاتحاد والتوحد هي لمنع دعاة الحرب الأميركيين، لأنهم هم من يبدؤون الحرب وهم سبب كل الحروب في المنطقة».
وذكر الخامنئي، أن النبي الأكرم (ص) قدم للبشرية العلاج لجميع الآلام الكبرى للإنسانية، وقال: إن «لسان العبد وعقله وقلبه يعجزون عن فهم الشخصية الفذة لهذا الرسول الأعظم (ص)».
ولفت الخامنئي إلى أن العداء للإسلام اليوم قد أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، واصفاً إهانة القران الكريم بنموذج جاهل لهذه العداوات وموضحاً أن ما يفعله أحمق جاهل وتدعمه حكومة يبين أن هذه المسألة ليست مسرحاً لإهانة للقرآن فقط.
وأشار الخامنئي إلى أن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.
ويوم الأحد بدأت في طهران أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، بمشاركة سورية، و110 مفكرين من 41 دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن