الخبر الرئيسي

الاشتباكات تتوسع إلى «الشحيل».. ومصادر لـ«الوطن»: انتفاضة عشائر ريف دير الزور مستمرة حتى طرد «قسد» … الجيش يستهدف مقرات الإرهابيين في ريف إدلب ويسقط مسيّرتين في ريف حلب الشمالي

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات

نفذت وحدات من الجيش العربي السوري استهدافات مركزة على مقرات الإرهابيين في ريف إدلب وأسقطت طائرتين مسيّرتين لهم في ريف حلب الشمالي.

وقال بيان لوزارة الدفاع أمس: إنه «في إطار عمليات رصد ومتابعة تحركات المجموعات الإرهابية المسلحة والرد على اعتداءاتها المتكررة على القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري في ريفي حماة وإدلب، نفذت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على هذا الاتجاه استهدافات مركزة لمقرات الإرهابيين وتحصيناتهم ومرابض مدفعيتهم، ما أدى إلى تدمير تلك المقرات والتحصينات إضافة إلى تدمير عدد من مدافع الهاون ومقتل وجرح عدد من الإرهابيين المنتمين لتنظيم أنصار التوحيد الإرهابي، وعرف من الإرهابيين القتلى:الإرهابي مصباح عثمان، والإرهابي مفيد بيوش».

وأضاف البيان: «كما تم تدمير وإسقاط طائرتين مسيّرتين للتنظيمات الإرهابية في ريف حلب الشمالي كانتا تحاولان استهداف مواقع قواتنا في المنطقة المذكورة».

مواصلة وحدات الجيش استهدافها لإرهابيي الشمال تزامن مع تواصل الاشتباكات بين قوات العشائر العربية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في أرياف دير الزور، وتركزت أمس في مدينة الشحيل بريف المحافظة الشرقي.

وأكدت مصادر عشائرية بريف دير الزور الشرقي أن انتفاضة أبناء العشائر ضد «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مستمرة حتى تحقيق أهدافها بطرد الميليشيات من ريف دير الزور ذي الأغلبية العربية وحكم المناطق من المكون العربي.

وأفادت المصادر لـ«الوطن» بأنه وبعد مضي أكثر من شهر على انتفاضة أبناء العشائر العربية في وجه «قسد»، فإن هجمات قوات العشائر مستمرة، بعدما اكتسبت زخماً إضافياً إثر انضمام وتلاحم أبناء القبائل مع بعضهم بعضاً لمواجهة الآلة العسكرية للميليشيات، وغدت الهجمات أكثر تنظيماً واتساقاً مع اكتساب خبرات في التخطيط والمقاومة واتباع تكتيكات عسكرية تناسب طبيعة المناطق المستهدفة.

وشددت على أن الحقوق والمطالب التي خرجت القبائل للمطالبة بها لم يجرِ التنازل عن أي منها، على الرغم من الوعود التي قطعتها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب، وتعهدات متزعمي «قسد» بتلبيتها بغية احتواء الانتفاضة، إلا أنهم حبذوا اللجوء إلى الحل الأمني لإخماد الانتفاضة بعد تخاذل الاحتلال الأميركي في المنطقة ودعمه المستمر للميليشيات.

وذكرت المصادر أنه أصبح بمقدور قوات العشائر توجيه هجماتها من منطقة إلى منطقة أخرى وبشكل مباغت ومتناسق لإنهاك «قسد» وتوجيه ضربات موجعة لحواجزها ونقاطها العسكرية في طول وعرض القرى والبلدات المستهدفة، على الرغم من الحملة الأمنية المتواصلة للميليشيات، وما يترتب عليها من عمليات تمشيط ودهم واعتقال للمناوئين لها من أبناء العشائر العربية، بمن فيهم الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت المصادر إلى أن التقدم الذي تحرزه قوات العشائر العربية مع دخول انتفاضتها شهرها الثاني، لا يمكن قياسه ببسط سيطرتها الجغرافية على مناطق محددة، بل باستمرار الهجمات وتصاعدها وتوسيع رقعة انتشارها ضد مراكز انتشار «قسد» وإيقاع خسائر فادحة في صفوف مسلحيها وتكبيدها خسائر في العتاد العسكري، ما يضعف معنوياتها ويرغمها على سحب قواتها من مناطق العشائر العربية.

مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي ذكرت لـ«الوطن» أن الهجمات المركزة والعنيفة لقوات العشائر تركزت أمس في «الشحيل» التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بالرشاشات ولقي فيها أحد مسلحي «قسد» حتفه في حين جرح 3 آخرون بقذيفة هاون استهدفت مقر الأمن العام للميليشيات في المدينة، ما دفعها إلى قصفها بقذائف الهاون من نقاطها في بلدة الحوايج المجاورة، بالتزامن مع قصف القرى والبلدات المجاورة لذيبان من أحد حواجز «قسد».

وتوقعت المصادر انتقال هجمات قوات العشائر إلى مناطق جديدة في باقي مناطق شرق وغرب وشمال دير الزور وذلك بعد انطلاق الهجمات من بلدتي ذيبان والطيانة إلى بلدة أبو حمام ثم إلى بلدة الحوايج فمدينة الشحيل في ريف المحافظة الشرقي.

وقالت: إن هجمات قوات العشائر طالت أيضاً أمس نقاط ومقرات وحواجز «قسد» في بلدتي سويدان جزيرة والبقعان.

وأشارت المصادر إلى أن دعوة قائد قوات العشائر العربية وشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل قبل أيام لانشقاق مسلحي «قسد»، باتت تؤتي أكلها، حيث انشق 5 مسلحين من الميليشيات من إحدى نقاطها العسكرية في «الشحيل» أمس، وذلك بعد انشقاق عشرات من مسلحيها من المكون العربي في وقت سابق وانضمامهم إلى صفوف قوات العشائر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن