مزارعو الذرة الصفراء يتخوفون من تعفن محصولهم بغياب المجففات … مدير الثروة النباتية بالغاب: 5650 طناً الإنتاج.. مدير الأعلاف: للأسف لم نستطع تأمين مجفف ولا تصنيعه!
| حماة- محمد أحمد خبازي
أبدى العديد من مزارعي الذرة الصفراء تخوفهم من أن يعانوا في هذا العام، ممَّا عانوا منه بالعام الماضي، من عدم استلام فرع المؤسسة العامة للأعلاف، إنتاجهم بذريعة عدم توافر مجففات لديه لتجفيف المحصول وتخزينه ومن ثم بيعه كعليقة علفية للثروة الحيوانية، وهو ما أصاب إنتاجهم في العام الماضي بالتعفن، وجعلهم يبيعونه للتجار بعُشر قيمته -كما يقولون- متكبدين خسارة فادحة.
ويطالب الفلاحون وزارة الزراعة ومؤسسة الأعلاف بتوفير مجففات قبل بدء عمليات التسويق، وخصوصاً أنهم بدؤوا بجني المحصول وفرشه بالساحات والشوارع لتجفيفه طبيعياً تحت أشعة الشمس، التي أصبحت شحيحة في هذه الأيام، التي شهدت منطقة الغاب فيها أمطاراً خريفية مبكرة!
وهذا ما حذر منه مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف، الذي كشف لـ«الوطن» أن أهم العقبات التي تواجه مزارعي الذرة الصفراء، هي عدم وجود مجففات لتجفيف الذرة التكثيفية، التي تزرع عادةً بالشهر السابع وتجنى أثناء هطل الأمطار الخريفية، ويعتمد الفلاحون في تجفيفها على أشعة الشمس، وإذا تعرض الإنتاج للمطر كما في العام الماضي، فيصاب بالتعفنات ويتكبد الفلاحون خسائر كبيرة.
وبيَّنَ مدير الثروة النباتية أن المشكلات التي عانى منها الفلاحون بالعام الماضي، هي ذاتها التي يعانون منها اليوم، فالمجففات غير متوافرة، والفلاح تحت رحمة القطاع الخاص إن وجدت لديه مجففات، أو أنه سيعيش على الأمل، أمل أن تبقى الشمس ساطعة خلال الشهر الجاري والقادم، أو أمل توفير مجففات من القطاع الخاص أو المشترك، فقد شجعت الحكومة على استيراد المتممات الزراعية ومنها المجففات بإعفائها من الرسوم الجمركية.
ولفت إلى أنه من المحتمل أن يتعرض المحصول في هذا العام للتخريب والعفونة نتيجة هطل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، إذ يعمد المنتجون إلى تغطية إنتاجهم بشوادر نايلون لحمايته من المطر ولكنه يظل رطباً.
وعن المساحات المزروعة وتقديرات الإنتاج ذكر زروف، أن الخطة الزراعية في الغاب تضمنت زراعة 608 هكتارات للذرة الصفراء الرئيسية وإنتاجها كان نحو 700 طن وقد تم حصادها بالكامل، وهي تزرع عادة بالشهر الرابع وحتى الخامس وتجنى مابين الشهر السابع والتاسع.
وأما الذرة التكثيفية فقد تقرر زراعة 638 هكتاراً، لكن الفلاحين زرعوا نحو 1100 هكتار أي بزيادة عن الخطة المقررة، وإنتاجها المتوقع نحو 4.5 أطنان بالهكتار، أي بكمية إجمالية نحو 4950 طناً.
وأشار إلى أن الإنتاج الإجمالي من الذرة الرئيسية والتكثيفية نحو 5650 طناً، ويسوق لفرع الأعلاف لبيعه لمربي الثروة الحيوانية وذلك للتخفيف من المستوردات العلفية.
ومن جانبه، أبدى مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بحماة تمام النظامي لـ«الوطن» أسفه لعدم توافر مجففات حتى اليوم لدى فرع المؤسسة!.
وبيَّنَ أن الفرع لم يستطع تأمين ولا تصنيع مجفف حتى الساعة، ولكن ثمَّة تواصل مع جهة بالقطاع الخاص بحماة تمتلك مجففاً.
وأوضح أن التسعيرة الجديدة لاستلام الذرة من الفلاحين لم تصدر بعد، ولكن شروط الاستلام لم تتغير من حيث نسبة الرطوبة والشوائب والأجرام وغير ذلك.