سورية

الميليشيات تواصل حملات الاعتقال والهفل يدعو قبائل الرقة والحسكة للانشقاق … «الكمائن» جديد قوات العشائر العربية للنيل من «قسد» بريف دير الزور

| حلب - خالد زنكلو

وسعت قوات العشائر العربية في ريف دير الزور من دائرة استهداف ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي وسعت هي الأخرى من اعتقالاتها، في وقت اتبعت الأولى تكتيك «الكمائن» للنيل من متزعمي الميليشيات وإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوفهم.

ودعا شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، الذي يتزعم انتفاضة العشائر، في تسجيل صوتي جديد، أبناء قبائل الرقة والحسكة للانشقاق عن «قسد» والانضمام إلى صفوف أبناء عمومتهم في دير الزور، الذين اكتسبت انتفاضتهم زخماً وتنقلت هجماتهم لتضرب حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية في أكثر من بلدة على امتداد أرياف المحافظة.

وبينت مصادر عشائرية بريف دير الزور الشرقي أن التكتيكات العسكرية لقوات العشائر العربية ضد «قسد» تنوعت مؤخراً لاكتسابها خبرات قتالية، من عمليات كر وفر للاستحواذ على مناطق جديدة، ثم اتبعت تكتيك المباغتة والانقضاض فالقنص، وأخيراً زرع العبوات الناسفة ونصب الكمائن لمتزعمي الميليشيات ومسلحيها.

وصرحت المصادر لـ«الوطن» أن مقاتلي العشائر نصبوا ليلة الأربعاء كميناً مسلحاً محكماً لأحد متزعمي «قسد» ويلقب بـ«كماشة»، وذلك على الطريق العام الواصل إلى مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وأعقب الكمين اشتباكات قوية بالأسلحة الرشاشة خاضها مقاتلو العشائر لأكثر من نصف ساعة قتلوا وجرحوا ما يزيد على ٧ مسلحين من الميليشيات، من دون معرفة مصير متزعمهم، الذي يتوقع أن يكون أصيب بجروح.

وأوضحت أن مقاتلي العشائر نصبوا كميناً آخر أمس استهدف أحد الأرتال العسكرية لـ«قسد» في المنطقة التي تصل حقل العزبة بحقل كونيكو للغاز، حيث تتمركز أهم القواعد العسكرية غير الشرعية للاحتلال الأميركي بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى إصابة مسلحين للميليشيات بجروح إثر اشتباكات دارت بين الطرفين.

وأشارت إلى أن مقاتلي العشائر العربية عمدوا إلى زرع العبوات الناسفة في الطرقات التي يعبرها مسلحو «قسد» في المناطق المستهدفة، وخصوصاً شرقي دير الزور، وهو ما أدى إلى مقتل أحدهم أمس بعبوة ناسفة قرب قرية الجرذي.

مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي، ذكرت لـ«الوطن» أن العشائر العربية هاجمت أمس نقاطاً وحواجز عسكرية لـ«قسد» في بلدات أبو حردوب وغرانيج ودرنج والطيانة، أثناء عبور الطريق العام للأخيرة رتل دبابات وسيارات لقوات ما يسمى «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن، إلى بلدة ذيبان إلى الشمال منها، من دون التأكد من إصابة أي من عناصر الرتل.

ولفتت إلى أن «قسد» شنت حملة مداهمات شملت بلدات وقرى عديدة بأرياف دير الزور، وتركزت في بلدتي البحرة وأبو حردوب، التي اعتقلت فيهما أكثر من ٣٠ مدنيا، ٢٠ منهم في نزل أبو فاعور في أبو حردوب بتهمة مؤازرة قوات العشائر العربية ومناوئة الميليشيات، التي دمر مسلحوها أمس من الأول عبّارات نهرية كانت تقل مدنيين هاربين من جحيم الاشتباكات إلى مناطق الحكومية السورية في الضفة الغربية لنهر الفرات.

إلى ذلك، دعا شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل في تسجيل صوتي أمس أبناء العشائر العربية إلى تأجيج الصراع ضد «قسد» والموالين لها، بغية إنهاء وجودها في المناطق التي يشكل المكون العربي أغلبية سكانها، كما دعا أبناء القبائل العربية في الرقة ودير الزور إلى الانشقاق عنها. وأعلن عن تشكيل «قيادة عسكرية عشائرية» تتبع لجيش القبائل والعشائر العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن