كشف عن قصف جوي نفذه الاحتلال الأميركي استهدف مواقع أمنية قريبة من البوكمال … العراق يبدأ المرحلة الثانية من عملية عزل الحدود مع سورية
| وكالات
بينما بدأت الحكومة العراقية المرحلة الثانية من عملية بناء جدار فصل الحدود مع سورية ضمن المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، كشف مصدر أمني عراقي أن طيراناً حربياً تابعاً للاحتلال الأميركي قصف مواقع أمنية سورية قريبة من منطقة البوكمال.
ونقل موقع «أثر برس» عن مصادر في المنطقة الشرقية، أن آليات عسكرية عراقية بدأت عملية إنشاء جدار حدودي ضمن المناطق الواقعة جنوبي معبر «اليعربية – ربيعة»، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، والتي تقابلها مناطق تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، مشيرة إلى أن الجدار يتألف من مجموعة من الكتل الإسمنتية بارتفاع يصل إلى 3.5 أمتار.
وسبق أن أنشأت الحكومة العراقية جزءاً من الجدار في آذار 2022، بطول 50 كم إلى الجنوب حيث قضاء سنجار العراقي، والذي تقابله الأراضي السورية الواقعة إلى الشرق والجنوب الشرقي من مدينة الشدادي النفطية بريف الحسكة الجنوبي. وذكر الموقع أن الخطوة العراقية تأتي لمنع حركة التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب بين طرفي الحدود.
وتمتد الحدود السورية – العراقية على طول 610 كم، الجزء الأكبر من هذه الحدود يقع خارج سيطرة الدولة السورية، إذ تسيطر «قسد»، على الأراضي الممتدة من الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى مدينة المالكية في أقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، وهي المنطقة التي تسعى الحكومة العراقية لعزل الحدود فيها حالياً.
وتتخوف الحكومة العراقية من حركة الخلايا المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، وعصابات التهريب والاتجار بالبشر التي تنشط في المحافظات الشرقية، وفق مصادر «أثر» التي أشارت إلى أن «حزب العمال الكردستاني» يتحرك بين طرفي الحدود باستمرار لنقل عناصره من الأراضي العراقية إلى الداخل السوري.
وذكر الموقع أن المعطيات تشير إلى أن استكمال بناء جدار حدودي من الحكومة العراقية، سيعني بالضرورة أزمات اقتصادية لـ«قسد» التي تعمد مع الاحتلال الأميركي إلى سرقة النفط والحبوب من سورية وتهريبها إلى العراق.
في الأثناء أفاد مصدر أمني عراقي وفق وكالة «المعلومة» بأن «قوات الحشد الشعبي المتمركزة في قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سورية غربي الأنبار، اتخذت تدابير أمنية مشددة على خلفية تحليق طيران أميركي حربي ومسير كثيف فوق مواقعها».
وأضاف المصدر: إن «عمليات التحليق جاءت بعد ساعات من قيام طيران حربي أميركي بقصف صاروخي استهدف مواقع أمنية سورية على مقربة من منفذ القائم الحدودي مع سورية».
وأشار إلى أن «القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني للقاطع الغربي ليس لديها أي معلومات عن عمليات الاستطلاع الجوي للطيران الأميركي».
وذكر المصدر أن «الطيران الأميركي أطلق صاروخين أحدهما لم ينفجر باتجاه المواقع المستهدفة القريبة من منطقة البو كمال السورية».
وفي موضوع متصل، أعلنت هيئة «الحشد الشعبي»، أمس الأربعاء، انطلاق عملية أمنية لتطهير صحراء الحضر جنوب غرب نينوى شمال العراق.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع»، ذكر بيان للهيئة أمس أن قطعات قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي متمثلة بأقسام العمليات والاستخبارات والإعلام ومديريات الحشد الساندة واللواءين 44، 60 شرعت فجر أمس بتنفيذ عملية أمنية واسعة ومن ثلاثة محاور لتعقب الخلايا الإرهابية ودهم وتفتيش عدد من المناطق والقرى الواقعة في صحراء الحضر جنوب غرب محافظة نينوى، مضيفاً إن العملية اشتركت فيها قطعات من أبطال الجيش العراقي.
وفي سياق آخر ذكرت وكالة «أنباء آسيا» أن الحكومة العراقية تحضر لاستعادة 150 عائلة من «مخيم الهول» الواقع بريف الحسكة الشرقي وتديره ميليشيات «قسد» إلى «مخيم الجدعة»، الذي خصصته الحكومة العراقية لإعادة مواطنيها من الأراضي السورية، بهدف إخضاعهم لبرامج إعادة التأهيل قبل إعادة دمجهم في المجتمعات الأصلية التي نزحوا منها أو ينتمون إليها في مناطق غرب العراق.
ويقطن نحو 30 ألف عراقي في «مخيم الهول» وهو تعداد يشكل أكثر من نصف سكان المخيم الذين يقارب عددهم 51 ألفاً، وفق الوكالة التي ذكرت أنه ومنذ بداية العام الماضي وحتى الآن تمكن العراق من استعادة ما يقارب من 5500 مواطن من المخيم.