عضو الاتحاد السابق جاك باشاياني: أستغرب قرار إقالتي وسلة الجلاء بخير وأتوقع أن تكون منافسة

لم يكن أشد المتشائمين بعمل اتحاد كرة السلة يتوقع أن يخسر أحد أهم أعضائه البارزين من حيث التاريخ والعراقة والخبرة الفنية بهذه الطريقة التي لا تمت للاحتراف بصلة، الأمر الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام حيال قرار إقالته الذي جاء تحت حجة أسفاره الكثيرة، وكأن عمل اتحاد السلة بحاجة لتفرغ كامل، وكأن اجتماعاته الدورية لم تنقطع على مدار الشهر والسنة، ومنتخباته الوطنية تتحضر وتستعد على مدار العام، ومسابقاته لا تكل ولا تهدأ.

حيال هذا القرار المجحف «الوطن» اتصلت بعضو الاتحاد جاك باشاياني وأجرت معه الحوار التالي:

• ما سبب ابتعادك عن اتحاد السلة في الفترة الأخيرة؟

بصراحة أنا لم ابتعد عن العمل في اتحاد كرة السلة، لكن تمت إقالتي بعد صدور قرار من الاتحاد والمكتب التنفيذي.

• هل تمت مناقشتك قبل صدور قرار إقالتك من الاتحاد؟

لا أبدأ، لم يسألني أحد، ولم تتم مناقشتي، وأنا تفاجأت بقرار الإقالة، كان لدي في تلك الفترة سفر خاص إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقد اتصلت حينها برئيس الاتحاد طريف قوطرش، وأعلمته بموضوع السفر بأن سأغيب لمدة شهر ونصف الشهر، ولم يطلب مني شيئاً، وعندما عدت استغربت بقرار الإقالة بحقي، مع العلم بأن اتحاد السلة لم يجتمع أي اجتماع طوال فترة غيابي.

• برأيك من بديلك من كوادر سلة حلب لعضوية الاتحاد؟

لا أعرف من البديل القادم، وهذا القرار يخص اتحاد كرة السلة لأنه المعني في انتقاء البديل.

• ماذا عن عودتك لسلة ناديك الجلاء والعمل فيه من جديد؟

هي عودة متوقعة لأن نادي الجلاء هو البيت الذي تربيت فيه، وله فضل عليّ، وسواء كنت موجوداً فيه أم غير موجود، فأنا من أكبر داعميه، ونادي الجلاء باسمه الكبير هو من أكثر الأندية تحقيقاً لبطولة الدوري، وكان ومازال رافداً قوياً لجميع منتخباتنا الوطنية، وهذا الشيء يحقق لي تلك الأريحية بالعمل، وخاصة في عهد الإدارة الحالية التي تسعى لإعادة النادي لمنصات التتويج، وأتمنى أن نوفق كفريق عمل في تحقيق نتائج جيدة ونتمكن من العودة لأجواء المنافسة بقوة.

• هل نجحتم في إعادة معظم لاعبي النادي هذا الموسم؟

تمكنا من إعادة بعض اللاعبين المتميزين للنادي لكن هناك ظروف مالية وغير إدارية حالت من دون إعادة بقية اللاعبين، ونادي الجلاء يعد مفرخة للنجوم ولا يمكن أن يقف عند لاعب أو اثنين، وحالياً لدينا مجموعة من اللاعبين الشبان سنعمل عليهم للمستقبل، فريقنا جيد ولدينا مدرب مجتهد، وأهم شيء أن الإدارة داعمة ومتابعة لكل تفاصيل العمل، وأتوقع أن يكون فريقنا منافساً قوياً على لقب بطولة الدوري ومسابقة الكأس.

• ماذا تتوقع من نتائج في الدوري المقبل لسلة الجلاء؟

لكل مباراة ظروفها، لكن فريقنا بدأ تحضيراته منذ أيام قليلة وهناك جدية والالتزام كبير من جميع لاعبي الفريق على تقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج توازي طموحنا، ومستوى الفريق يتصاعد من يوم لآخر على أمل أن يكون بجاهزية جيدة قبل انطلاقة الدوري.

• هل تتجه نيتكم للتعاقد مع لاعبين أجانب متميزين لتدعيم صفوف الفريق؟

طبعاً اتحاد كرة السلة أقر في مؤتمره السنوي الأخير ضرورة وجود اللاعبين الأجانب مع الأندية في الأدوار التمهيدية، ونحن بصدد البحث عن لاعبين من مستوى جيد بما يتناسب مع مراكز الفريق وحسب ما يراه الجهاز الفني، ويبدو أن الإدارة تنوي التعاقد مع لاعب يكون بمنزلة بيضة قبان الفريق وعقله المفكر.

• ما رأيك باللجان الجديدة التي شكلها اتحاد كرة السلة مؤخراً؟

التغيير مطلوب في أي مكان وزمان، واللجان الجديدة تم اختيارها من إدارة الاتحاد، وأكيد هم على قدر كبير من المعرفة بإمكانات الكوادر الجديدة ومدى قدرتها على العمل، وأتمنى من كل قلبي أن تنجح هذه اللجان في أخذ فرصتها بالعمل وتقديم أشياء جديدة في جميع مفاصل اللعبة.

• كيف يمكن أن نبني منتخباً وطنياً للمستقبل؟

الحديث هنا يطول، بناء فريق للمستقبل يبدأ بداية في الاعتماد على جيل من اللاعبين الشبان، وتأمين المناخات الملائمة لتحضيراتهم، وفتح باب المشاركات أمامه بغض النظر عن أي نتائج رقمية إضافة لإمكانية تأمين جهاز فني من مستوى عال نضمن له الاستمرارية وتكون له كامل الصلاحية في انتقاء من يراه مناسبا لتمثيل المنتخب الوطني.