بعيداً عن رجال كرة الساحل وشبابهم الذين يلعبون في دوري الدرجة الممتازة وعن رجال شرطة طرطوس الذين يلعبون بدوري الدرجة الأولى فإن كرة القدم بطرطوس تشهد في هذه الفترة نشاطاً ملحوظاً يتمثل في تفعيل اللعبة بأندية لم تكن خلال السنوات السابقة على الخريطة الكروية أمثال أندية الدي وعمال طرطوس ودير الجرد وحتى ناديا صافيتا والنورس عادا لممارسة نشاطهما الكروي بعد أن غابا لموسمين وخلال الأسبوع الماضي عينت إدارة نادي صافيتا محمد عيسى مشرفاً فنياً على فرق النادي ومدرباً لفريق الرجال وعينت إدارة نادي النورس محمد الأسمر مدرباً لفريق الرجال وفاطر ياغي للأشبال والناشئين ولم يكتف الناديان بإعادة الحياة للعبة على مستوى محافظة طرطوس فقط بل شاركوا بكأس الجمهورية للموسم الحالي وأوقعت قرعة الدور الأول فريق صافيتا مع حطين والنورس مع الشرطة المركزي.
والنقطة الإيجابية التي تسجل لأندية الدرجة الثانية بطرطوس هي العشق الجماهيري لكرة القدم ودعم المحبين للعبة خاصة مع عدم وجود أي مورد مادي ثابت لمعظم هذه الأندية…
وعدم وجود ملاعب في المناطق التابعة لناديي الدي ودير الجرد ونادي النورس يوجد لديه قطعة أرض وبالتعاون مع مجلس مدينة الحميدية تمت تسوية الأرض ليتسنى لفرق النادي بالفئات العمرية التدرب عليها رغم عدم صلاحية هكذا أرضية ملعب للتدريب كهذه، بينما فريق الرجال يتدرب على أرضية ملعب منشأة الزين المأجور ما يزيد من العبء المادي على النادي والمحبين له، أما نادي عمال طرطوس فهو الآخر لا يملك ملعباً وتتنقل تدريبات فرقه بين ملعب نادي حصين البحر وملعب منشأة الزين المأجور.
وختاماً لابد من تقديم كل الشكر لإدارات هذه الأندية الفقيرة مادياً وإنشائياً والتي تنحت بالصخر من أجل أن ترفع اسم أنديتها ليكون لهم حضورهم على مستوى المحافظة والقطر ولجميع المحبين والداعمين الذين لولا وجودهم لما كان هناك كرة قدم في أندية الدرجة الثانية بطرطوس.