دعوات دولية لوقف «العنف» في الأراضي الفلسطينية … روسيا تدعو إلى حل جميع القضايا سلمياً.. وأردوغان: نقف بوجه كل أشكال الاحتلال!
| وكالات
نددت عدد من الدول الغربية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها الولايات المتحدة أمس السبت بعملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح أمس رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي مجددة انحيازها لإسرائيل، فيما دعت موسكو إلى ضبط النفس وحل جميع القضايا سلمياً، في حين دعت أنقرة إلى «التصرف بعقلانية» وأكدت وقوفها بوجه جميع أشكال الاحتلال.
وتواصلت الدعوات الدولية والأممية إلى «وقف فوري للعنف» في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزامنا مع عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح أمس رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلن جيش الأخير إطلاق عدوان على قطاع غزة تحت مسمى «عملية السيوف الحديدية» رداً على ذلك.
وحسب موقع وكالة «سبوتنيك» الروسية، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن روسيا دعت في اتصالاتها مع إسرائيل وفلسطين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال بوغدانوف: «العدوان بين إسرائيل وفلسطين هو تكرار خطير للغاية للصراع، وعلى الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً: «نحن على اتصال مع الجميع وندعوهم إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما مدى استجابتهم لدعواتنا؟ حسنًا، نحن نؤيد حل جميع القضايا سلمياً على أساس المصالح المشتركة».
وأشار إلى أن روسيا تجري اتصالات مع مصر ودول عربية أخرى «لخفض التصعيد بين إسرائيل وفلسطين»، قائلاً: نحن على تواصل مع الجميع. ونناشدهم التوقف في أسرع وقت ممكن. هناك الكثير من الضحايا والدمار والجرحى. يجب أن ننهي كل هذا في أسرع وقت ممكن ونجلس إلى طاولة المفاوضات، خاصة وأن القانون الدولي معروف، يجب أن يكون هناك حل عادل وشامل للصراع، وموقفنا لم يتغير.
بدوره أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «استمرار» تركيا بالوقوف في وجه كل المساعي الرامية «لتقويض المكانة التاريخية والدينية لأولى القبلتين»، المسجد الأقصى المبارك، والوقوف بوجه جميع أشكال الاحتلال.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية دعا أردوغان في خطاب أمس السبت خلال مشاركته في المؤتمر الاستثنائي الرابع لحزبه «العدالة والتنمية» في العاصمة أنقرة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «ضبط النفس»، قائلاً: «في ضوء الأحداث الجارية في إسرائيل ندعو الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر».
من جانبه أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس عن قلقه بشأن تطور الوضع في إسرائيل وقطاع غزة، قائلاً: «أشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير التي وردت هذا الصباح (أمس)، والتي تفيد بأن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت مئات، وربما الآلاف، من الصواريخ العشوائية باتجاه إسرائيل»، مشيراً إلى أن التقارير أفادت بمقتل العشرات من الإسرائيليين(مستوطنين وجنوداً) وجرح المئات.
من جهته أعلن البيت الأبيض في بيان أن الولايات المتحدة تدين «دون لبس» هجمات «حماس» غير المبررة على «مدنيين إسرائيليين» وتؤكد وقوفها بـ«حزم» مع حكومة إسرائيل وشعبها.
بدوره أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن «البنتاغون» تعهد بـ«ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب».
أما رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فقد قال: شعرت بالصدمة من الهجمات التي شنها مسلحو «حماس» هذا الصباح ضد مواطنين إسرائيليين، مضيفاً: «لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، نحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية، وعلى المواطنين البريطانيين في إسرائيل اتباع توصيات السفر».
وانضم وزير الخارجية البريطاني أيضاً إلى الإدانات، قائلاً: إن بلاده «تدين بشكل لا لبس فيه الهجمات المروعة التي تشنها حماس على المدنيين الإسرائيليين»، مؤكداً أن بلاده ستدعم دائماً «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
كما أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «الهجمات» من غزة، قائلة: إن برلين «تتضامن مع إسرائيل بالكامل»، فيما أكدت فرنسا دعمها للاحتلال الإسرائيلي، حيث أدانت وزارة الخارجية «بأشد العبارات الممكنة» ما سمته «الهجمات الإرهابية المستمرة ضد إسرائيل وسكانها».
وفي وقت سابق أمس، دعا الاتحاد الأوروبي إلى «وقف فوري للعنف» في فلسطين وإسرائيل، وأعرب جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل، قائلاً: نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات في إسرائيل.
كما أدان بوريل بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها «حماس» على إسرائيل، ودعا إلى «وقف فوري للعنف».
وشدد المسؤول الأوروبي على الحاجة الملحة للوقف الفوري لأعمال العنف المستمرة، قائلاً: إن «الإرهاب والعنف ليسا حلين للصراع»، مؤكداً تضامن الاتحاد الأوروبي «الثابت» مع إسرائيل خلال هذه الأوقات الصعبة، حسب تعبيره.
بدورها قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين: «إنني أدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس ضد إسرائيل، إنه إرهاب في أبشع صوره، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الشنيعة»، حسب تعبيرها.
وفي السياق ذاته أعربت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان رسمي عن تعازيها لأسر الضحايا، وعبّرت عن تضامنها مع «شعب إسرائيل»، وأضافت في بيانها: من خلال التأكيد أنه لا يوجد أي مبرر للجوء إلى العنف، وخاصة ضد المدنيين، تحث الحكومة البرازيلية جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصعيد الوضع.
وأضافت البرازيل من خلال وزارة خارجيتها: نأسف لأنه في 2023، وهو عام الذكرى الـ30 لاتفاقيات «أوسلو»، سيكون هناك تدهور خطير ومتزايد في الوضع الأمني بين إسرائيل وفلسطين.
وشددت على تكرار الحكومة البرازيلية تأكيد التزامها بـ«حل الدولتين»، حيث «تعيش فلسطين وإسرائيل معاً في سلام وأمن»، ضمن حدود متفق عليها ومعترف بها دولياً.
إلى ذلك أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «تضامن» بلاده مع إسرائيل مبدياً صدمته العميقة إزاء الأنباء عن الهجمات التي شنت داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدانت كل من حكومات إيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وألبانيا وبولندا والتشيك وأوكرانيا عملية «طوفان الأقصى» التي جاءت رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة وعبرت عن وقوفها إلى جانب الكيان الإسرائيلي.