مباركات عربية لعملية «طوفان الأقصى» ومطالبات بمساندة المقاومة … حزب الله: رد حاسم على جرائم الاحتلال … أنصار الله: كشف ضعف وعجز الكيان
| وكالات
أشادت أحزاب وقوى وطنية عربية أمس بعملية «طوفان الأقصى»، إذ بارك حزب اللـه للشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية العملية البطولية واسعة النطاق، معتبراً أن هذه العملية رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات.
وقال حزب اللـه في بيان أصدره بعد ساعات من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى»: إن «هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات، وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان والاحتلال»، حسب موقع «الميادين نت».
وأضاف: إن العملية الفلسطينية تعد «رسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو، بأن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى النصر والتحرير»، ودعا «شعوب الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول والفعل».
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة اعتبرت في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن لحظة طرد المحتل من أرضنا ومقدساتنا باتت أمراً حتمياً، وقالت أمام هذا المشهد الوطني الفلسطيني المهيب، وأمام عزة وشموخ المقاومة، وما حققته سواعد المجاهدين في الهجوم المشرف الأولي، من ضرب وقتل وأسر ومباغتة، نؤكد أن لحظة طرد المحتل من أرضنا ومقدساتنا باتت أمراً حتمياً.
وتوجهت بالتحية لأبطال الشعب الفلسطيني ومقاوميه كما وجهت نداءً عاجلاً لشعبنا الأبي، بالالتحام مع أبطال المقاومة، وعنفوان رجالها، ولنخرج لتلقين عدونا شر هزيمة، في كل الميادين، وفي كل القرى والمدن والمخيمات في الضفة والقدس والداخل، وكل أماكن وجود عدونا الأحمق الجبان.
في العراق، قال الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي: إن «عملية طوفان الأقصى أثلجت صدورنا.. ودعاؤنا للشعب الفلسطيني ومقاومته بالنصر والتسديد»، بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً الاستعداد لدعمه لاستعادة حقوقهِ المستباحة.
كما دعا الشعوب الإسلامية والعربية لتحمّل مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية في الوقوف التام مع الشعب الفلسطيني، ودعمهِ على كل الصعد ليواصل جهاده وبلوغ أهدافه في استعادة أرضه وتحرير مقدساته.
ومن العراق أيضاً، قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي: إن «ملحمة طوفان الأقصى أذهلت الاحتلال بجرأتها في التحدي»، مشدداً على أن «الكل مدعو لدعم المقاومة».
من جهته، بارك الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان للشعب الفلسطيني «عملية المقاومة النوعية طوفان الأقصى، والتي أتت في المكان والزمان المناسبين بشكل كبير، حيث أصابت الدولة اليهودية الزائلة بصدمة، وأسقطت كل أجهزتها الأمنية وألويتها العسكرية أمام عظمة إرادة المقاومين وقوتهم وشجاعتهم التي تخطت غلاف غزة المحاصرة».
و من الجزائر، دعت حركة «حمس» أحرار العالم إلى دعم ونصرة المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، مؤكدةً أنها تتابع بانشغال كبير تطورات الوضع على أرض فلسـطين المحتلة، كما أبدى المرصد المغربي لمناهضة التطبيع دعمه لـ«طوفان الأقصى»، ودعا إلى وقفة دعم للمقاومة الفلسطينية أمام البرلمان المغربي.
في صنعاء، باركت أحزاب اللقاء المشترك عملية «طوفان الأقصى» ودعت إلى دعمها ومساندتها، وأشادت أحزاب «المشترك» في بيان أورده موقع «المسيرة نت» بالعملية الفلسطينية، مؤكدة أنها تمثل المسار الصحيح الذي يجب أن تمضي فيه كل حركات «الجهاد» في محور المقاومة لاستئصال الغدة السرطانية في قلب الأمة، والمتمثلة بكيان العدو الصهيوني المؤقت.
ودعت الأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية للتضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة، ودعمها ومساندتها في معركتها الجهادية الكبرى، التي تخوضها أمام العدو الصهيوني نيابة عن الأمة كل الأمة لتحرير الأرض والمقدسات.
ومن اليمن أيضاً أشاد المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، بالعملية البطولية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وشدد في بيان وفق «المسيرة نت» على أن «عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف وهشاشة وعجز الكيان الصهيوني المؤقت وأظهرت للعالم مدى قوة وفاعلية المقاومة في فلسطين وقدرتها على ضرب العمق «الإسرائيلي» واقتحام المستوطنات وقتل الصهاينة وأسر جنودهم».
ودعا المكتب شعوب وأحرار الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حركات الجهاد والمقاومة بكل أشكال الدعم والمساندة في هذه المعركة التاريخية، وأكد أن الشعب اليمني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين وأنه حاضر للمشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
في الغضون اعتبر الخبير العسكري الأردني مأمون أبو نوار، حسب وكالة «عمون» الإخبارية أن عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة في غزة على مستوطنات ومواقع عسكرية لجيش الاحتلال عملية تكتيكية نوعية مفاجئة وبارعة تعكس عبقرية عسكرية باستخدام الحروب غير المتكافئة والتي تضع الاحتلال الإسرائيلي في جانب القوة النسبية.
وقال اللواء المتقاعد أبو نوار: إن «حماس» وفصائل المقاومة ستنتصر في هذه المعركة التي حققت الصدمة النفسية لقوات الاحتلال وأرعبت سكان المستوطنات وحققت المفاجأة التكتيكية نتيجة لفشل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية فيما يخص هذه العملية، ما يؤكد أن قوة الاحتلال الإسرائيلي نسبية في مثل هذه الحروب.
وبين أن استخدام المقاومة للصواريخ التي طالت كل المستوطنات وأصابت أهدافها بدقة، يؤشر على أن نظام «القبة الحديدية» لدى الاحتلال لا يعمل بالشكل الصحيح ولا يستطيع أن يحمي المستوطنين، مشيراً إلى إخفاق هذه المنظومة في إسقاط صواريخ المقاومة في مرات كثيرة حتى إنها وصلت إلى داخل المستوطنات وأسقطت قتلى وجرحى وأحدثت خسائر مادية كبيرة كما بثت الخوف والرعب لدى المستوطنين، معتبراً أن عملية «طوفان الأقصى» أحيت القضية الفلسطينية مجدداً.