أكدت وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية … إيران: ندعم «طوفان الأقصى».. وآثار انهيار الكيان الصهيوني باتت أكثر وضوحاً
| وكالات
أعلنت طهران أمس السبت دعمها عملية «طوفان الأقصى» مؤكدة أن آثار انهيار كيان الاحتلال الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً، وفيها تزايدت قوة جبهة المقاومة أكثر من أي وقت مضى.
وأعلن كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران، اللواء رحيم صفوي، دعم عملية «طوفان الأقصى»، معرباً عن ثقة بلاده بأن جبهة المقاومة تدعمها كذلك.
وحسب وسائل إعلام إيرانية أكد صفوي في أول تعليق إيراني على عملية المقاومة الفلسطينية التي شنّتها صباح أمس، وقوف إيران إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس الشريف.
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن عملية «طوفان الأقصى» أثبتت هشاشة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتشكل بداية منعطف جديد في عمليات المقاومة ضد المحتلين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح له أمس: إن عملية طوفان الأقصى فتحت صفحةً جديدةً في المقاومة والعمليات المسلحة ضد المحتلين في الأراضي المحتلة، مضيفاً: إنها تشكل منعطفاً في عملية استمرار المقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني.
وهنأ كنعاني الشعب الفلسطيني وكل فصائل وتيارات المقاومة بالعملية، قائلاً: إن ما حدث اليوم يأتي استمراراً لانتصارات حركة المقاومة المعادية للصهاينة في كل من سورية ولبنان والأراضي المحتلة.
وأعاد كنعاني إلى الأذهان انتصارات المقاومة الوطنية على الكيان الإسرائيلي في عامي 2000 و2006، موضحاً أنها وفرت الأرضية لإنعاش حركات المقاومة المسلحة المناهضة للصهاينة في فلسطين، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال واجهت خلال السنوات الماضية الفشل والإذلال في كل مرة أقدمت فيها على تنفيذ اعتداءات ضد المقاومة ولاسيما في قطاع غزة.
ولفت كنعاني إلى أن المقاومة الفلسطينية حققت انتصارات باهرةً حتى الآن خلال عملية طوفان الأقصى، لتسجل نقطةً مشرقةً في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، معرباً عن الأمل بتحقيق المزيد من الانتصارات في مسار تحرير فلسطين وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وفي البرلمان الإيراني، ردد نواب تحت قبة البرلمان هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية وعملية «طوفان الأقصى».
من جانبه أكد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية سيد محمد حسيني «أن آثار انهيار كيان الاحتلال الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً، وتزايدت قوة جبهة المقاومة أكثر من أي وقت مضى، مستنكراً موقف المتشدقين بالدفاع عن حقوق الإنسان لصمتهم المطبق إزاء الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني الأعزل».
وأشار «حسيني» في كلمته التي ألقاها أمام الملتقى الدولي للتضامن مع الأطفال والفتيان الفلسطينيين الذي عقد في طهران بحضور 80 ضيفاً من 20 بلداً إضافة إلى ناشطين إيرانيين في مجال القضية الفلسطينية، مؤكداً ضرورة اعتبار الشهيد «محمد الدرة» الذي استشهد في حضن أبيه في بداية الانتفاضة الثانية للشعب الفلسطيني في عام 2000 بأنه رمز للتضامن والتعاطف مع الأطفال والفتيان الفلسطينيين.
وأضاف قائلاً: إن الصور وأفلام استشهاد هذا الفتى الفلسطيني قد نشرت على مستوى العالم بشكل واسع النطاق وغير قابل للإنكار، لذا فإنه يعتبر رمز الأطفال الفلسطينيين المظلومين، إلا أن خبث الكيان الصهيوني لا يمكن حصره في هذه الجريمة البشعة، حيث إن هذا الكيان اللقيط يحتل فلسطين منذ 75 عاماً.
وأشار إلى أن الكيان الغاصب للقدس قتل حتى الآن الآلاف من الأطفال والفتيان الفلسطينيين وأصابهم بجروح وتسبب في إعاقتهم، فيما زج بالكثير منهم في السجون والمعتقلات الذين تعرضوا للتعذيب على يد جلاوزته المجرمين، مشدداً على أن الذنب الوحيد لهؤلاء الأطفال هو لأنهم فلسطينيون، موضحاً أن كيان الاحتلال يعتبرهم جيل المقاتلين، ولذا فإنه يعرضهم لأبشع أنواع التعذيب.
وقال مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون البرلمانية: إن فلسطين أصبحت اليوم قضية عالمية مهمة، حيث إن الإمام الخميني اعتبر القضية الفلسطينية بأنها محور نهضته التي بدأها قبل 62 عاماً، فيما أثار هذا الموقف غضب السافاك الذي طلب منه عدم التطرق إلى 3 مواضيع وهي عدم انتقاد الشاه المقبور والامتناع عن ذكر أميركا وإسرائيل، إلا أن سماحته لم يستجب لهذا الطلب بل واصل هجومه على الشاه وأميركا والكيان الصهيوني.
وأشار إلى تأكيد الإمام الراحل على قضية فلسطين وإطلاق الجماهير المليونية في تظاهراتهم عام 1978 والشعارات التي تدعم الشعب الفلسطيني بما فيها الشعار الخالد «اليوم إيران، غداً فلسطين».
وشدد على أن قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي أشار بدوره في كلمته التي ألقاها في يوم مولد النبي الأكرم (ص) إلى تطبيع بعض الحكومات علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وقال: إن هذه الحكومات التي تعول على هذا التطبيع إنما يراهنون على حصان خاسر ولن يصلوا إلى نتيجة.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، شنّت المقاومة الفلسطينية عملية تخللها إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية وصلت حتى «تل أبيب»، واقتحام برّي وجوّي.
وأسرت كتائب «القسام» عدداً من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، فيما قتلت عدداً كبيراً منهم، فضلاً عن أنها سيطرت على مستوطنات في غلاف غزة.