«كتفاً إلى كتف حتى النصر».. فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن النفير العام: إسرائيل تتهاوى.. و«طوفان الأقصى» تجري كما هو مخطط لها … عباس: من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه في مواجهة جرائم الاحتلال
| وكالات
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال، في حين اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن غياب حل للقضية الفلسطينية وازدواجية المعايير واستمرار الظلم بحق شعبنا هو السبب وراء تفجر الأوضاع، على حين أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أن السبب المركزي والأساس لعملية «طوفان الأقصى» هو «العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك، وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية».
وخلال ترؤسه اجتماعاً قيادياً طارئاً أمس ضم عدداً من المسؤولين المدنيين والأمنيين، أكد الرئيس الفلسطيني ضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، موجهاً بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة من الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين، وذلك وفق ما نقلت وكالة «وفا».
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن «غياب حل للقضية الفلسطينية بعد 75 عاماً من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني، هي السبب وراء تفجر الأوضاع، وغياب السلام والأمن في المنطقة»، وفق ما نقلت «وفا».
وأوضحت «الخارجية» في بيان أمس أن تحلل إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، أدى إلى تدمير عملية السلام، وأكدت أن السلام يحتاج إلى العدل والحرية والاستقلال لأبناء شعبنا الفلسطيني وعودة اللاجئين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة.
وشددت على أن ما يوفر الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا، هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، والاعتراف بحق الشعب في الاستقلال والسيادة.
وأشارت إلى أنه «لطالما حذرنا مراراً وتكراراً من عواقب انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته، ومن عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية، واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، والاقتحامات للمسجد الأقصى، والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية».
إلى ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أن المقاومة الفلسطينية «تخوض (في هذه اللحظات التاريخية) ملحمةً بطوليةً، عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا».
وشدّد هنية على أن «هذا ليس وقت الانتظار والمشاهدة، وليس وقت النصرة بالقلب فقط، وإنّما النصرة بالفعل»، لافتاً إلى أن «طوفان الأقصى بدأ من غزة وسوف يمتد إلى الضفة والخارج، وكل مكان يوجد فيه شعبنا وأمتنا»، وذلك حسبما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين».
وأكد هنية أن السبب المركزي والأساس لهذه العملية هو «العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى المبارك، وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية»، وأشار إلى قيام «آلاف المستوطنين المجرمين الفاشيين بتدنيس مسرى الرسول، وأدائهم «صلوات» فيه تمهيداً لفرض السيادة الصهيونية عليه»، مؤكداً أن حماس كانت على علم بأن الاحتلال ذاهب نحو هذه الخطوة.
وكذلك، شدد هنية على ذلك بقوله: «ما كنا لنسكت على هذا التدنيس، وعلى هذه النية للعدوان، حتى لو سكت العالم»، كما أبدى ثقته بأن «أمتنا جميعاً، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وفي كل مكان ستكون جزءاً من معركة الدفاع عن مسرى الرسول»، وأهاب هنية «بكل مسلم في كل مكان، وأحرار العالم جميعاً، الوقوف في هذه المعركة العادلة في الدفاع عن الأقصى، كل بما يستطيع».
وفي وقت سابق، أعلنت فصائل المقاومة في غزة أنها جزء من «طوفان الأقصى»، وأكدت وقوفها «جنباً إلى جنب مع إخوانهم في حركة حماس» في وجه الاحتلال.
وأكد الناطق باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أبو حمزة، أن «السرايا جزء من معركة طوفان الأقصى»، وشدّد أبو حمزة على أن مقاومي السرايا «هم إلى جانب إخوانهم في حركة حماس، كتفاً إلى كتف حتى النصر».
من جهتها، أعلنت مجموعات «عرين الأسود»، أمس، النفير العام ضمن معركة «طوفان الأقصى»، فيما أفادت «سرايا القدس» و«كتائب القسام» بأنّهما نفذتا عملية مشتركة على حاجز «سالم» قرب جنين، صباح أمس.
ودعت «عرين الأسود»، في بلاغ عسكري، إلى الهجوم على مستوطنات ومواقع الاحتلال في الضفة، قائلةً: «على ذئابنا المنفردة التحرك الفوري والعاجل الآن وقبل أي شيء، وعلى جميع المقاتلين رص الصّفوف والخروج للاحتلال بكمائن من الرصاص والعبوات المباركة».
وأضافت، في رسالة إلى الجماهير: «على جميع الأحرار والشرفاء الخروج بمسيرات ضخمة وعارمة وإعلاء صوت اللـه أكبر في كل الميادين»، كما دعت جميع أصحاب المحال التجارية والبيوت المنتشرة قريباً من حواجز الاحتلال والمستوطنات إلى «سحب أجهزة التسجيل وإطفاء الكاميرات فوراً».
من جهتها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن «طوفان الأقصى» هي «معركة الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة»، وشددت على أن المعركة البطولية هي «بداية هزيمة هذا العدو ورحيله عن أرضنا»، معلنةً عن حالة «الاستنفار القصوى في صفوف مقاتلينا، والعمل ميدانياً على الأرض في عدة محاور إلى جانب رفاق الدم والسلاح».
كما أعلنت وقوفها «مع إخواننا في كتائب القسام، ومع كل قوى المقاومة، والتلاحم معهم في هذه المعركة التي سيسجلها التاريخ»، داعيةً كل قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها «إلى أخذ مواقعها في خندق المواجهة الذي يمتد الآن في عموم المنطقة».
أما كتائب «شهداء الأقصى» فأعلنت «حالة الحرب المفتوحة» لمقاتليها جميعهم وخلاياها العسكرية في كل أنحاء الضفة والداخل المحتل للالتحام في المعركة، في حين أكدت كتائب «المجاهدين» أن مقاوميها «في الميدان يقاتلون جنباً إلى جنب مع إخوانهم في كتائب القسام وفصائل المقاومة».
وفي وقت سابق، أعلن القائد العام لكتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بدء عملية «طوفان الأقصى»، وذلك «رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته».
وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، مشدداً على أن «غضب الأقصى وأمتنا يتفجّر اليوم»، وتوجه إلى فلسطينيي الضفة الغربية، داعياً إياهم إلى «تنظيم عملياتهم على المستوطنات وكنس المحتل».
ودعا «أهلنا في القدس إلى التحرك وإشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال»، ودعا أيضاً أهل الداخل المحتل «في النقب والجليل والمثلث إلى التحرك ومقارعة المحتل في كل مكان».
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة، أن «العمليات تجري كما هو مخطط لها»، مؤكداً أن «إسرائيل ستصاب بالذهول عندما تستفيق من صدمتها وتدرك حجم خسارتها».
وقال إنه «على أهلنا في الضفة والقدس التحرك في اتجاه المستوطنات والحواجز للمشاركة في عملية طوفان الأقصى»، وتابع: «ها هو العدو يتهاوى أمامكم كنمر من ورق… يا أهلنا في الضفة دفّعوه ثمن تدنيسه للأقصى، وأكد أبو عبيدة إن «المقاومة تفتح اليوم كشف حساب مع العدو الذي دنس الأقصى وسمح لمستوطنيه أن يعيثوا فساداً فيه»، مشدداً على أن «قضية الأسرى كانت ولا تزال حاضرة في هذه المعركة وسيسمع أهلنا وأسرانا ما يثلج صدورهم».