فاجأت المقاومة الفلسطينية خلال عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها أمس، كيان الاحتلال الإسرائيلي بعملياتها الجوية والبرية والبحرية، وبظهور تكتيكات جديدة في أسلوب قتالها وما تملكه من معدات، استخدمتها للمرة الأولى في مواجهتها مع جيش الاحتلال.
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، مقطع فيديو يوثق لحظة دخول ضفادع بشرية وزوارق بحرية لمستوطنات إسرائيلية من جهة البحر، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «المنار».
كما بثت الكتائب مقاطع فيديو توثق مشاركة وحدة «سرب صقر» العسكرية في عملية «طوفان الأقصى» فأظهرت مقاومين فلسطينيين وهم يركبون الأشرعة الهوائية قبل اقتحامهم مستوطنات وبلدات فلسطينية محتلة، ومواقع عسكرية إسرائيلية في المناطق المحاذية لقطاع غزة، وفق ما ذكره «الإعلام الحربي».
وكالة «قدس برس» من جهتها قالت إن كتائب «القسام» فاجأت الاحتلال الإسرائيلي، في عملية «طوفان الأقصى»، بكتيبة جوية أُطلق عليها «سرب صقر» توغلت داخل الأراضي المحتلة، عبر مركبات شراعية.
وأضافت إن الصور التي نشرتها الكتائب أظهرت، مجموعة من المظليين الذين ينطلقون عبر مركبات شراعية، ويهبطون جواً إلى داخل مستوطنات الغلاف، مزودين بالأسلحة الرشاشة.
وأوضحت الوكالة، أن «سرب صقر» يعتبر مفاجأة كبيرة لقوات الاحتلال، ويستخدم للمرة الأولى في العمليات ضد الأخير، بعد التوغل البري وعبر الأنفاق، إلى جانب الضفادع البشرية، والقصف الصاروخي.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، من جهتها ذكرت أن الإعلام العسكري التابع لـ«كتائب القسام» نشر مشاهد تدمير دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بواسطة قذيفة أسقطت من مسيّرة فلسطينية، إضافة إلى استهداف مسيّرة أخرى تجمعاً من جنود الاحتلال أسفر عن وقوع قتلى ومصابين بينهم.
مفاجأة المقاومة لم تكن على مستوى العدد والعتاد، بل كانت على مستوى التعمية الاستخباراتية فعلى الرغم من أن هذه العملية النوعية احتاجت عدداً كبيراً من المقاتلين، الذين تحركوا بآلياتهم رباعية الدفع، ودراجاتهم النارية، إضافة إلى من تسلل من البحر، أو هبط من السماء، وما يمكن أن يحتاجه ذلك من تدريبات مكثفة بالذخيرة الحيّة لمدة تتجاوز الأشهر وليس الأسابيع، رغم كل ذلك، أخفق العدو الصهيوني الذي يسيطر على أجواء غزة من خلال طائراته المسيّرة، وبعض عيونه المنتشرة في أكثر من مكان، ومن خلال اختراقه لشبكة الاتصالات السلكية الرسمية (الهواتف الأرضية)، والجوّالة من خلال الهواتف المحمولة، ومعظم الشبكات اللاسلكية ومواقع الإنترنت، في التقاط معلومة واحدة تشير إلى سعي المقاومة للقيام بمثل هذا الهجوم الإستراتيجي. واستمر هذا الإخفاق الاستخباري حتى بعد ساعات من بدء الهجوم.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، عملية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت في الضربة الأولى المطارات والمواقع العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.