اغتنمت عدداً من الآليات العسكرية.. وسيطرت على «كيبوتس» وموقع كرم أبو سالم … المقاومة الفلسطينية تأسر 35 جندياً إسرائيلياً بينهم ضباط كبار
| وكالات
أسرت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها رداً على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى واعتداءاته المتواصلة على الفلسطينيين، 35 جندياً، بينهم ضباط كبار، ومستوطناً إسرائيلياً واقتادتهم باتجاه القطاع، فضلاً عن فرض سيطرتها على مستوطنة وموقع «كرم أبو سالم» العسكري شرقي مدينة رفح واغتنامها عدداً من الآليات الإسرائيلية.
وصباح أمس، أعلنت المقاومة بقطاع غزة عن عملية «طوفان الأقصى» بعد إطلاق سلسلة من الصواريخ، من عدة مناطق بغزة صوب الغلاف ومدينة تل أبيب، ومهاجمة غلاف غزة.
وأكدت قناة «الميادين» أن مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام تمكنوا من أسر 35 من جنود الاحتلال من المواقع والمستوطنات في محيط قطاع غزة واقتادوهم باتجاه القطاع، بعد أن قتلوا عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وأوضحت مشاهد نشرها الإعلام الحربي للكتائب، الاستيلاء على مستوطنة وموقع كرم أبو سالم شرقي رفح، وأظهر الفيديو عدداً من جثث جنود الاحتلال في المستوطنة المحصّن، الذي اخترق المقاومون جدرانه وتقدموا إليه بواسطة الدراجات النارية.
وأظهرت المشاهد سحب الاحتلال لقدرات عسكرية من المناطق القريبة من أماكن الاشتباكات داخل غلاف غزة بينها طائرات حربية، خشية استيلاء المقاومين عليها أو تدميرها.
ووفقاً لقناة «المنار»، أظهرت المشاهد أيضاً استيلاء المقاومين الفلسطينيين على عدد من المنازل والمواقع الحدودية، وتمكنهم من السيطرة على جيبات عسكرية ومدرعات للاحتلال، وسحبها إلى قطاع غزّة، وأسرهم لعدد من الجنود الصهاينة من داخل دباباتهم وسحب جثة جندي إسرائيلي، إلى داخل القطاع أيضاً.
وأضافت القناة: إن سكان المستوطنات أطلقوا نداءات استغاثة لقوات الجيش الإسرائيلي والشرطة، مع انتشار المقاومين الفلسطينيين فيها، حيث تحدثت وسائل إعلام العدو عن سيطرة المقاومين على حواجز لجيش العدو، من بينها حاجز معبر إيريز الحدودي مع قطاع غزّة.
بدورها، أقرت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني بأن المقاومة الفلسطينية أسرت حتى الآن 35 جندياً ومستوطنا صهيونياً خلال عملية «طوفان الأقصى» حسبما ذكرت «المنار»، على حين أكد نائب رئيس حركة «حماس» صالح العاروري في تصريحات له، أن المقاومة أسرت ضباطاً صهاينة كباراً، وأن المقاومة لديها خطة كاملة لكل مراحل تطور الصراع الحالي بما في ذلك الحرب الشاملة والتصعيد إلى أبعد الدرجات.
وكالة «سانا» للأنباء من جهتها، تحدثت عن تمكن المقاومة الفلسطينية من أسر ما يسمى «قائد فرقة غزة» في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال نمرود الوني.
وفي وقت لاحق أمس، نقل موقع قناة «فلسطين اليوم» عن مصادر تأكيدها المقاومة الفلسطينية تمكنت من أسر 3 ضباط مخابرات من معبر «إيريز».
بالمقابل، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأن مقاتلين من كتائب القسام تحصنوا مع رهائن في منزل بمنطقة «أوفاكيم» غربي بئر السبع والتي تقع خارج غلاف غزة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف الموقع: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت تعليمات لمستوطني مناطق غلاف غزة بالبقاء في المنازل وإغلاق الأبواب، فيما دفع جيش الاحتلال بقوات من «الكوماندوز» إلى مستوطنات غلاف غزة لمطاردة المقاومين الفلسطينيين.
جاء ذلك في حين أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن «واقع نجاح حماس في مفاجأة أفضل الاستخبارات في العالم والسيطرة على حدث لعدة ساعات لن يمحى بسرعة من وعي لاعبين في المنطقة».
وأشارت إلى أنه «حتى دقائق قليلة مضت، كنا مقتنعين أن حماس غير قادرة على مفاجأة دولة إسرائيل أو إحراجها.. حسناً، كنا مخطئين».