تركت نتائج سلة رجال نادي الحرية الدوري الفائت الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب بعد أن ظهر الفريق بصورة هزيلة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الثانية بعد سلسلة الخسارات المؤلمة التي وضعت الفريق في مركز لا يليق به كفريق كان في يوم مضى من أقوى المنافسين وكان مركزه على لائحة الترتيب لا يتجاوز حدود الموقع الخامس، ونجح النادي في السنوات الماضية في أن يكون من أقوى الداعمين لمنتخباتنا الوطنية على صعيد سلة السيدات التي اعتلت في السنوات الماضية منصات التتويج، وحققت العديد من الألقاب المحلية في مسابقتي الدوري والكأس.
إعادة ترتيب الأوراق
وجدت الإدارة الجديدة منذ توليها لمهامها بالنادي ضرورة أن تكون هناك التفاتة حنونة للعبة وتقديم كل الدعم والرعاية لها أسوة بلعبة كرة القدم، ونجحت بداية الأمر في تكليف الكابتن أديب مكتبي في مهمة الإشراف على اللعبة، وهو لاعب سابق وله خبرة فنية كبيرة، وتعول عليه الإدارة الكثير في تطوير مفاصل اللعبة بشكل عام، وقد منحته الإدارة الضوء الأخضر في انتقاء كوادر اللعبة للموسم القادم ضمن ميزانية مالية جيدة ستجعله يتحرك بحرية كبيرة في موضوع التعاقدات الجديدة للفريق.
تعاقد مثمر
من أولى ثمرات مشرف اللعبة تجلت في كسب خبرة المدرب الوطني عزام الحسين لقيادة الفريق الموسم المقبل، وهو من المدربين المتميزين الذين تعول عليه الإدارة في تطوير مستوى الفريق فردياً وجماعياً نظراً لتجاربه التدريبية السابقة والناجحة سواء مع ناديي الكرامة والوثبة أم مع المنتخب الوطني حيث عمل كمدرب مساعد للمدرب الأميركي سياليرنو الذي قاد منتخبنا قبل سنوات في التصفيات الآسيوية، كما كلفت المدرب يامن الصالح لقيادة فريق تحت 21 سنة، وأديب مكتبي لقيادة فريق تحت 18 سنة.
بناء سليم وتعاقد
كان للإدارة جلسة في الفترة السابقة مع كوادر اللعبة من أجل تقييم اللعبة ووضع اليد على مكامن الخطأ والعمل على تلافيها، وقد وجدت العديد من المشاكل الفنية والتي جلها يتعلق بدعم الفريق الأول فقط، لذلك ارتأت ضرورة صب جل اهتمامها أيضاً بفرق القواعد بالنادي وتقديم كل ما يلزمها، إضافة للاعتماد على أبناء النادي من اللاعبين الشبان، وهم من النخبة الذين بصموا جيداً في دوري تحت 23 سنة الموسم الماضي، وقد قامت بتجديد عقودهم للموسمين القادمين، إضافة إلى أنها نجحت في ضم خبرة لاعب الجيش حكم عبد الله، واللاعب محمد شاهين قادماً من النواعير، واللاعب مهران نرسيس قادماً من نادي الجلاء، وسيبدأ الفريق تحضيراته تحت إشراف المدرب عزام الحسين في بحر الأسبوع الجاري.
للسيدات نصيب
لم تكن التفاتة الإدارة الحنونة تجاه فريق الرجال فقط، وإنما شملت رعايتها واهتمامها جميع فرق النادي حيث قامت بتكليف مدربين من أبناء النادي على فرق القواعد وهناك متابعة يومية ودقيقة لكل تفاصيل الفرق من دون استثناء على أمل أن تحقق هذه الفرق نتائج جيدة في الموسم المقبل.
وعلى الرغم من هبوط فريق سيدات النادي لمصاف الدرجة الثانية الموسم الفائت، غير أن الإدارة وجدت ضرورة إعادة السلة الناعمة لألقها وأمجادها، وتبحث حالياً عن مدرب جديد يقودها في مشوارها بالدرجة الثانية، كما كلفت المدربة أمل سحار لقيادة فريق تحت 18سنة، وهو يضم نخبة من اللاعبات الموهوبات سيكون بمنزلة اللبنة الأساسية للفريق الأول في المواسم القادمة، وستكون للسلة الناعمة حظوة كبيرة من الإدارة التي تتطلع لإعادة الأمجاد لها في المواسم القادمة.
حلول واستقرار
لم تبدأ الإدارة بهذه الخطوات قبل أن تسعى لحلحلة بعض المشكلات المالية المتعلقة بعقود اللاعبين الموسم الماضي، وقد نجحت في تسديد جميع مستحقات اللاعبين المالية عن الموسم الماضي رغبة منها في خلق مناخات تحضيرية مناسبة لجميع ألعاب النادي والعمل بهدوء وتروٍ لتطوير مستوى جميع الألعاب، وتحقيق نتائج جيدة في دوري المحترفين توازي حجم العطاء المقدَّم من الإدارة.