عربي ودولي

الثقة بالجيش معدومة … إعلام العدو: نحن في كارثة.. وأصبنا بأكبر ضربة استخبارية منذ 1948

| وكالات

مع الإنجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية عبر عملية «طوفان الأقصى»، تحدثت وسائل إعلام العدو عن الفشل الاستخباري في كشف عملية المقاومة والتي انطلقت من غزّة، أول من أمس، معتبرة أن إسرائيل أصبحت قوّة لا يوجد لديها أيّ استخبارات، وأن الثقة بجيش الاحتلال أصبحت معدومة.

وصرّح المُعلّق العسكري في موقع «مكور ريشون» الإسرائيلي، نوعم أمير، أمس بأنّ إسرائيل كانت من أكبر القوى الاستخبارية في العالم، حتى صباح أمس السبت، وقال في منشور على منصة «إكس» إنّ إسرائيل تحوّلت من قوّة استخبارية كبرى في العالم إلى قوّة لا يوجد لديها أيّ استخبارات، خلال يومٍ واحد فقط.

وقارن أمير بين الفشل الاستخباري الذي أصاب الاحتلال الإسرائيلي قبل 50 عاماً في حرب «يوم الغفران»، مع الفشل الذي مُنيت به الاستخبارات يوم أمس، مُعقّباً: إنّ الأمر الذي تغيّر هو أنها انهارت استخبارياً.

من جانبه، قال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، إسحاق بريك إنّ «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول إنّه سوف يُسوّي غزّة بالأرض لكن إيران لديها القُدرة على تسوية إسرائيل كلّها بالأرض»، بينما قال قائد شعبة العمليات سابقاً اللواء الاحتياط، إسرائيل زيف إنّ الفشل الاستخباري الخطير في الجنوب (قطاع غزة) أكبر بكثير من حرب «يوم الغفران».

بدوره، قال محلل الشؤون السياسية في القناة «13» الإسرائيلية، آري شافيط إنّ إسرائيل في الوقت الأصعب منذ العام 1948، لافتاً إلى أنّ الكيان أمام «كارثة قومية»، وأضاف: «يجب أن نستفيق من غفوتنا، كلنا تائهون، نحن في كارثة، ولا نعلم أين يمكن أن نعيش».

من ناحيته، أشار مُعلّق الشؤون العسكرية في قناة «كان» الإسرائيلية، روعي شارون إلى أنه بعد مرور كل تلك الساعات على الحرب لا يزال الجيش الإسرائيلي يهاجم قطاع غزة كما لو أنّه يهاجم القطاع خلال جولاتٍ ماضية، وأبدى شارون خوفه من إلحاق إسرائيل الضرر بالمختطفين من قبل فصائل المقاومة في قطاع غزّة، ولا سيما بعد القصف العنيف الذي يستهدف القطاع.

وأمس، اتهمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في افتتاحيتها، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـمسؤوليته عن الكارثة التي ألمّت بإسرائيل «في عيد فرحة التوراة»، لافتةً إلى أنّ «نتنياهو سيُحاول التنصّل من مسؤوليته وإلقاء التهمة على قادة الجيش وأمان والشاباك».

على صعيد متصل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية فقدان المستوطنين ثقتهم بصورة مطلقة بالجيش» في «الشمال» إذ أشارت إلى أنّ المستوطنين في الشمال «لا يثقون بالجيش الإسرائيلي نهائياً».

وقال أحد الصحفيين في «القناة 13» الإسرائيلية إنّ «هاتفه امتلأ برسائل من جنود الاحتياط، الذين جاؤوا إلى التجنيد، ووجدوا أنّ المعدات الأساسية غير موجودة».

وفي حديث إلى «القناة 12» الإسرائيلية، تساءل أحد المستوطنين في محيط غزة: «أين كذبة الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو العظيم؟» متوجهاً إلى نتنياهو وحكومته ورئيس الأركان، بقوله: «أنتم أصفار، وكلمتكم لا تساوي شيئاً».

وفي غضون ذلك، أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ «الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، لا ينتعش من المفاجأة والفشل»، مشيراً إلى أنّ عدداً كبيراً من المقاومين لا يزال داخل مستوطنات الغلاف.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أمس عن «انتقاد قاسٍ» من المستوطنين في مستوطنات محيط غزة للمؤسستين الأمنية والعسكرية، ونقلت عن عدد منهم: «تُركنا لمصيرنا.. المقاتلون دخلوا إلى المنازل وفعلوا ما يحلو لهم»، متسائلين: «بأي سيناريو يحدث أمر كهذا في إسرائيل»؟

كما نشر تلفزيون «بي إف إم» الفرنسي رسائل غضب وتساؤلات من مستوطني محيط غزة، بشأن فشل الاستخبارات إزاء هجوم حماس البري والجوي والبحري.

من جهتها، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن «عوائل الأسرى المذهولة» أن حكومة نتنياهو «تخلت عنهم أثناء بحثهم عن معظم الشباب الذين ما زالوا مفقودين»، وذلك بعد عملية «طوفان الأقصى».

وأضافت الصحيفة: إن «العديد من الأقارب قالوا إنهم شعروا بأن السلطات تخلت عنهم». ووصف عوائل الأسرى الإسرائيليين الوضع بـ«الفوضى».

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 600 والجرحى إلى 2000، 350 منهم جراحهم خطرة وميئوس منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن