ترامب: كلمة بايدن بشأن إسرائيل دامت دقيقيتن ومن الجيد أنه استطاع الصمود … مارتن إنديك عن «طوفان الأقصى»: إخفاق إسرائيلي كامل جزء كبير منه «الغطرسة»
| وكالات
اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن ما حدث في إسرائيل هو نتيجة اعتقاد، مفاده «أنّنا ضعفاء، ولدينا قائد ضعيف»، في حين قال الدبلوماسي الأميركي مارتن إنديك، إن إسرائيل فشلت فشلاً كاملاً في صدّ عملية «طوفان الأقصى».
وحسب موقع «الميادين»، قال ترامب: إن ما حدث في إسرائيل هو نتيجة اعتقاد مفاده أنّنا ضعفاء، ولدينا قائد ضعيف، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن إسرائيل دامت دقيقتين، مؤكداً من الجيد أنه «استطاع الصمود».
جاء كلام ترامب بعد أن قال بايدن في كلمة مقتضبة إن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل، ولن تتوقف عن دعمها، مضيفاً إنه سيبقى على تواصل مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في حين حاورت صحيفة «فورين أفيرز» الدبلوماسي الأميركي مارتن إنديك، الذي عمل سفيراً لبلاده في «إسرائيل» لفترتين، بشأن عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية أول أمس السبت.
ورأى إنديك أن العملية الفلسطينية تؤكد الفشل الكامل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً إن الاستخبارات الأميركية أيضاً تتحمل المسؤولية، لأنه كان عليها أن تلتقط بعض المؤشرات لا أن تفاجأ هي الأخرى بما حدث، وقال: إن الإسرائيليين، اعتادوا أن يكونوا قادرين على معرفة ما يفعله الفلسطينيون بالضبط، وبالتفصيل، من خلال وسائل التجسس المتطورة لديهم، وبنوا جداراً مكلفاً للغاية بين غزة والمستوطنات، واعتقدوا أنه تم ردع حركة «حماس» عن شنّ هجوم كبير كهذا، لكن اتضح أن كل ذلك كان خداعاً كبيراً.
وأكد انديك أن ما حدث في يوم السبت، 7 تشرين الأول، كان صدمة بكل المقاييس، وسيكون له تأثير على الإسرائيليين مماثل لتأثير هجمات الحادي عشر من أيلول على الأميركيين، متسائلاً: كيف لمجموعة من المقاتلين أن تتمكن من تحقيق كل ما حققته في ظرف ساعات قليلة جداً؟ كيف استطاعوا اقتحام مقر الاستخبارات الإسرائيلية المحصن ومقر قوات الدفاع الإسرائيلية الجبارة؟ مجيباً: نحن لا نملك إجابات شافية حتى الآن، ولكنني متأكد من أن الغطرسة الإسرائيلية تشكل جزءاً كبيراً من الأسباب، إسرائيل تتباهى بقوتها المطلقة وبأنها قادرة على ردع «حماس»، وفي الوقت نفسه تتهرب من الحلول السياسية وتتبجح بأنها غير معنية بمعالجة المشكلات المزمنة التي يعاني منها الفلسطينيون منذ عقود وعلى كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وعن مغزى التوقيت الذي اختارته «حماس» لتنفيذ عملية «طوفان الأقصى»، قال إنديك: لا يسعني الآن إلا أن أتكهن، فأنا بصراحة ما زلت في حالة صدمة لكنني أرى أنه في ظل التطبيع العربي مع إسرائيل، وكجزء من صفقة تطبيع محتملة مع السعودية، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتقديم تنازلات للسلطة الفلسطينية، لذلك كانت هذه فرصة للحركة لعرقلة العملية برمتها.
وقال الدبلوماسي الأميركي: إن «حماس» وإيران «تتصرفان بالتنسيق، وكان لديهما مصلحة مشتركة في تعطيل التقدم الذي كان يجري في عملية التطبيع السعودي الإسرائيلي، وإحراج القادة العرب المطبعين مع إسرائيل، أو الذين قد يفعلون ذلك، وإثبات أن «حماس» وإيران هما القادرتان على إلحاق الهزيمة العسكرية بإسرائيل».
وفي هذا السياق، اعتبر الدبلوماسي الأميركي، أن الطرف الذي يجب مراقبته من كثب هو حزب الله، مشيراً إلى أن الأخير قد ينضم إلى المعركة في حال ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين.
كما ذكّر بأن حزب اللـه يمتلك 150 ألف صاروخ يمكنه إطلاقها على المدن الرئيسية في إسرائيل، «وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة ليس فقط في غزة، بل في لبنان أيضاً».