رام الله: قتل المدنيين بغطاء دولي جريمة حرب … عباس: غزة لن تبقى وحدها في مواجهة العدوان
| وكالات
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الحكومة الفلسطينية والجهات ذات الاختصاص بالعمل الفوري على توفير الإمكانيات المتاحة لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال عباس حسب وكالة «وفا»: إن أهلنا في غزة يتعرضون لعدوان شامل واعتداءات وقتل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي أن نقدم كل شيء من شأنه التخفيف من معاناتهم سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص أو المؤسسات الأهلية والخيرية من خلال تسيير قوافل إغاثة إنسانية وبصورة عاجلة للتخفيف من مصابهم، مؤكداً أن غزة لن تبقى وحدها في مواجهة هذا العدوان، شأنها في ذلك شأن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قطع الإمدادات الأساسية عن أبناء شعبنا في قطاع غزة من ماء وكهرباء ومواد غذائية، داعياً المجتمع الدولي للتدخل الفوري وإلزام سلطة الاحتلال بمسؤولياتها والتزاماتها القانونية تجاه الشعب المحتل، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته أيضاً تجاه توفير الإغاثة الفورية لأبناء شعبنا الذي يعاني ويلات الحصار والحروب الإسرائيلية.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس وفق «وفا»: إن قتل المدنيين بغطاء دولي يعتبر جريمة حرب، والتفويض الدولي (لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو لارتكاب مجازر تحت مسمى «حق الدفاع عن النفس» يجعل المجتمع الدولي شريكاً في هذه الجرائم.
وأضافت: «في إطار ردود الفعل المتسرعة للمجتمع الدولي لإطلاق يد إسرائيل في التنكيل بالشعب الفلسطيني، والذهاب بعيداً في استعمال كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضده تحديداً في قطاع غزة، شاهدنا بداية العدوان الإسرائيلي الانتقامي الذي طال التجمعات السكنية في مختلف مناطق القطاع، وأدى حتى الآن إلى استشهاد 313 مواطناً وإصابة نحو ألفين آخرين بمن فيهم الأطفال والنساء، أعداد كبيرة منهم من المدنيين العزل، ولم نسمع ردود المجتمع الدولي على ذلك.
وشددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة الانتباه الشديد للإجراءات العقابية الجماعية التي فرضتها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ليس فقط في قطاع غزة بقرارها قطع الكهرباء والمياه والسلع الأساسية، بهدف التجويع وجميعها تعتبر جريمة حرب يتم التغاضي عنها من المجتمع الدولي، إنما أيضاً ما يرتكبه كيان الاحتلال في الضفة من انتهاكات وجرائم، وإغلاقها بالكامل، وتقطيع أوصالها عبر إغلاق الحواجز المنتشرة في الضفة ومنع تنقل المواطنين وشل حياتهم، بما يشمل إغلاق معبر الكرامة، وإطلاق يد الإرهابيين المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق القرى والبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين ومركباتهم في الشوارع، وهو ما يستدعي إدانات واسعة من المجتمع الدولي حتى لا يقع في شرك ازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكيالين.