بحث مع هنية والنخالة التطورات على الأرض.. وطهران: كابوس انهيار إسرائيل تحول إلى واقع … رئيسي: نؤمن أن عزة الشعوب لا تتحقق بالمصالحة مع الظلم.. والمعادلة تغيرت
| وكالات
وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رسالة تهنئة بمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، كما أجرى اتصالين بقادة فصائل المقاومة الفلسطينية،
وفي رسالة وجهها بمناسبة انطلاق عمليات «طوفان الأقصى» قال رئيسي حسب الموقع الإلكتروني لقناة «العالم» الإيرانية: وأخيراً تحولت تنهيدة الشعب المظلوم إلى عاصفة ضد الظالمين، وأشرقت شمس النصر الإلهي من فلسطين من جديد، وأسعدت قلوب المؤمنين، وأعزت أحرار العالم، وأذلت الظالمين.
وأضاف: إن إيران تدعو العالم إلى أن ينتبه إلى أن تراكم الظلم والقهر على شعب فلسطين المضطهد، واستمرار الإهانات والاساءات للنساء والسجناء، وتدنيس القدس، ليست دائمة وتواجه مقاومة الشعوب، ولا شك أن الكيان الصهيوني وداعميه مسؤولون عن تعريض أمن دول المنطقة للخطر ويجب محاسبتهم.
وقال: إن إيران تدعم الدفاع المشروع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وتؤمن أن عزة الشعوب لا تتحقق بالمصالحة مع الظلم، ومن المستحيل تطبيع أسر شعب فلسطين الحر، مشدداً على أن العدو الصهيوني عليه أن يعلم بأن المعادلة قد تغيرت؛ وإثارة الحرب تضر بالصهاينة، والشعب الفلسطيني هو المنتصر في هذه الساحة.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية، أجرى الرئيس الإيراني اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة بشأن أحدث التطورات في الساحة الفلسطينية.
بدوره قال باقري: إن المقاومين قادرون على شنّ عملياتٍ مُركّبة ومُعقّدة تستهزئ بقدراتِ الصهاينة الدفاعية وقبّتهم الحديدية، متابعاً: إن بعض المحاولات اليائسة، مثل مسرحية التطبيع «السخيفة»، لن تكون قادرة على إبطاء وتيرة زوال وانهيار كيان الاحتلال.
وأضاف: إن المقاومين صدّروا خلال عمليتهم المباغتة التي أعدّوها من الجو والبحر والبر ضد مواقع الجيش الإسرائيلي، مشاهد مُشرّفة لمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكداً أن «طوفان الأقصى» حوّلت فكرة انهيار إسرائيل إلى واقع.
من جانبه، صرح قائد فيلق «سلمان» التابع للحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران العميد أحمد شفائي بأن عملية «طوفان الأقصى» هي بداية تحرك جبهة المقاومة للقضاء على الكيان الصهيوني، وقريباً سنشهد تحرر الشعب الفلسطيني.
وحسب وكالة «فارس»، قال شفائي، أمس، في اجتماع للحرس الثوري والتعبئة في مدينة سراوان: لقد تم شيئاً فشيئاً ضخ فكر الثورة الإسلامية وفكر التعبئة وفكر المقاومة وفكرة «نحن قادرون» في نفوس الشباب الفلسطيني، واليوم نشهد عملية أذهلت العالم، قائلاً: ماذا حدث اليوم حتى يحقق قطاع غزة مثل هذا النجاح رغم الحصار الشديد وعدم المواكبة من الدول العربية؟ ما هو الأساس والفكر والإيمان الذي جعل الشعب الفلسطيني يحقق هذا النجاح الكبير؟.
واعتبر أن الفكر الثوري والمقاومة هما العاملان الأساسيان لنجاح الفلسطينيين، مضيفاً: إن سعادة الشعب الفلسطيني اليوم، رغم ما يقدمه من شهداء، دليل على روحه المقاومة والزاخرة بالإيمان والحوافز.
وأكد بالقول: إن هذه العملية هي بداية تحرك جبهة المقاومة للقضاء على الكيان الصهيوني، وسنشهد قريباً تحرر الشعب الفلسطيني.
وفي وقتٍ سابق، احتشد آلاف الإيرانيين وسط العاصمة طهران، احتفالاً بالعملية العسكرية الفلسطينية التاريخية «طوفان الأقصى»، ورفعوا أعلام فلسطين وصوراً للمسجد الأقصى، كما ردّدوا هتافات داعمة لفلسطين والمسجد الأقصى.
وتزين برج «آزادي» الشهير بالعاصمة طهران، بـعبارة «طوفان الأقصى»، والعلم الفلسطيني وكلمة القدس، لذات المناسبة.
وسبقت ردود الفعل الشعبية، مواقف رسمية من الدولة الإيرانية، حيث قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى رحيم صفوي: نحن ندعم عملية «طوفان الأقصى» المباركة، وسنقف إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف.
وفي وقت سابق أول من أمس السبت، هتف نواب البرلمان من داخل قاعة الاجتماعات، «الموت لإسرائيل»، وأعلنوا دعمهم لعملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية.
كذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي قوله: إن إيران تدعم العملية الفلسطينية في مواجهة اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين.
وأول من أمس، أعلنت طهران دعمها عملية «طوفان الأقصى» مؤكدة أن آثار انهيار كيان الاحتلال الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً، وفيها تزايدت قوة جبهة المقاومة أكثر من أي وقت مضى، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح: إن عملية طوفان الأقصى تشكل منعطفاً في عملية استمرار المقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني.