العدو عاجز.. والمقاومة تواصل الاشتباكات مع جنوده داخل مستوطناته وتكبده خسائر فادحة … لليوم الثاني لـ«طوفان الأقصى».. قتلى الاحتلال 700 والجثث في شوارع «سديروت»
| وكالات
وسط عجز واضح من الاحتلال الصهيوني، تواصلت أمس عملية «طوفان الأقصى»، التي باغتت بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كيان الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، باشتباكات ضارية يخوضها المقاومون مع جنوده في مستوطنات غلاف غزة، في وقت ارتفعت حصيلة قتلى العدو إلى 700 والإصابات إلى أكثر من 2159 بينهم 350 في حالة الخطر الشديد، إضافة إلى 100 أسير.
وقالت كتائب «الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في بلاغ عسكري حمل الرقم 3 نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في قناته على تلغرام: «مازال مجاهدو كتائب القسام يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع قتال داخل أراضينا المحتلة منها: (مستوطنات) أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم، وتقوم مفارز المدفعية بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية»، في حين نقل «الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية» عن المراسل العسكري لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» قوله: «مازال مجاهدونا الأبطال من قوات النخبة يخوضون اشتباكات عنيفة في مواقع العدو العسكرية والمغتصبات وفي محاور مختلفة من غلاف غزة».
وأكدت كتائب «القسام» في بلاغ عسكري رقمه 4 التمكن ليلة السبت – الأحد وفجر أمس «من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مجاهدينا بالقوات والعتاد، في عددٍ من المواقع داخل أراضينا المحتلة، منها موقع «صوفا» وكيبوتس «صوفا» و«حوليت» و«يتيد» في محور رفح وأنها وجّهت ضربةً صاروخيةً كبيرة لمغتصبة سديروت بـ100 صاروخ رداً على استهداف البيوت الآمنة، في حين تحدث «قناة الـ12» الإسرائيلية أن اشتباكات عنيفة تدور في ثلاث مستوطنات بغلاف غزة هي: كيسوفيم، بئيري، كفار عزة مشيرة إلى أن الصواريخ أصابت 6 مبان في سديروت وأن 4 مستوطنين أصيبوا بجراح أحدهم إصابته خطيرة.
وأكدت وسائل إعلام العدو أن هناك اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من الفصائل الفلسطينية تمكنوا من الدخول إلى عسقلان وسيطروا على مركبة لجنود العدو الإسرائيلي.
في الأثناء أعلن الناطق باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة تمكن قيادة «القسام» خلال الساعات الماضية من ليلة السبت – الأحد وفجر أمس من استبدال بعض القوات في مواقع القتال بقوات أخرى وتنفيذ عمليات تسلل جديدة لإسناد المجاهدين بالعتاد والأفراد على عدة محاور.
ودعا أبو عبيدة «شعبنا في كل ساحات الوطن وأمتنا للانخراط في هذه المعركة التي سيخلدها التاريخ. مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية وبطولية ويواصلون القتال على محاور عدة مثخنين القتل والجراح في قوات العدو»، لافتاً إلى أنه جرى إسناد المقاتلين في سديروت بدكها بمئة صاروخ.
وفي بلاغ عسكري رقم 5 قالت كتائب «القسام» إن «خمسة زوارق محملة بمقاتلي الكوماندوز البحري القسامي شاركت في اللحظات الأولى من معركة «طوفان الأقصى»، وتمكنوا من تنفيذ عملية إنزالٍ ناجحة على شواطئ جنوب عسقلان والسيطرة على عدة مناطق، وأدارت عملياتها باقتدار، وكبدت العدو خسائر فادحةً في الأرواح، ومازال عددٌ منهم يواصلون القتال في جميع محاور القتال»، ولفتت في بلاغ حمل الرقم 6 أن سلاح الجو التابع لكتائب «القسام» شارك في اللحظات الأولى لمعركة «طوفان الأقصى» بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ35 مسيرةٍ انتحاريةٍ من طراز «الزواري»، في حين أكد المراسل العسكري لـ«سرايا القدس» أن «قواتنا تجهز على ثلاثة جنود صهاينة كانوا يتحصنون داخل غرفة خرسانية في محيط موقع كيسوفيم العسكري».
وبينما أكد الإعلام الصهيوني أن جثث الإسرائيليين لا تزال مرمية على الطريق في سديروت بعد 36 ساعة على عملية «طوفان الأقصى».
ووفق ما نقلت قناة «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية فقد ارتفع عدد جرحى الاحتلال إلى 2159 بينهم 350 جراحهم خطيرة وميئوس منها، وأنّ من بين قتلى جيش العدو قائد الوحدة المتعددة الأبعاد العقيد روعي ليفي، في حين أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية بأنّه «تم التعرف إلى 44 جندياً إسرائيلياً و30 مسؤولاً أمنياً بين القتلى»، على حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية: «نحن نقترب من ألف قتيل ولا يزال هناك عدد غير قليل من المفقودين ولم نحصِ الأشخاص الموجودين في غزة».
وفي وقت سابق، ذكر إعلام العدو أنه من بين القتلى في صفوف جيش الاحتلال في غلاف غزة قائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان.
كما اعترف العدو أول من أمس بمقتل قائد لواء «ناحال»، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.
كما ذكرت وسائل إعلام العدو أن هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن نحو 750 إسرائيلياً لا يزالون في عداد المفقودين، وأضافت: «لا يزال هناك فلسطينيون في إسرائيل»، بعد مرور يوم كامل على العملية الفلسطينية.
وأعلن مكتب حكومة الاحتلال الإعلامي حسب وكالة «أ ف ب» أن حركة «حماس» تمكنت من أسر أكثر من 100 شخص منذ بدء عملية «طوفان الأقصى».
وأكدت وسائل إعلام العدو وفق «الميادين» أنه «مرت 24 ساعة، وما زالت المعارك مستمرة في كفار غزة وبئيري، ولم يتم تحقيق السيطرة على مناطق سديروت وزكيمورعيم وصوفا».
وأفادت تلك الوسائل بأن «طائرة من دون طيار من جهة غزة تسللت باتجاه إسرائيل، وصفارات الإنذار دوّت في مستوطنات الغلاف»، ونقلت عن قيادة الجبهة الداخلية إن «طائرة من دون طيار اخترقت منطقة تكوما غرب النقب الشمالي».