حذر أميركا وإسرائيل من أنه سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة إذا تمادوا في حماقاتهم … حزب الله يدخل على خط «طوفان الأقصى» ويقصف 3 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة
| وكالات
مع تواصل عملية «طوفان الأقصى»، التي باغتت بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كيان الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني، دخلت المقاومة الإسلامية في لبنان ممثلة بحزب اللـه أمس على خطها بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وحذرت الأميركيين والإسرائيليين من أن «طوفان الأقصى» سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم.
يأتي ذلك بعدما اقتحمت الفصائل الفلسطينية في اليوم الأول من العملية مقار ومعسكرات لجيش العدو في محيط القطاع وسيطرت عليها، ووصلت إلى مستوطنات في غلاف غزة وسيطرت عليها وقتلت وجرحت المئات من جنود العدو وأسرت العشرات، في سيناريو يحاكي ما حصل في حرب تشرين التحريرية عام 1973 عندما شن الجيشان السوري والمصري حرباً مفاجئة ضد العدو الصهيوني.
وأصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، بياناً نشرته دائرة العلاقات الإعلامية في الحزب على موقعها صباح أمس أعلنت فيه أن «مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قامت بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، هي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة»، مؤكدة «إصابة المواقع إصابات مباشرة».
وأكّد حزب الله، أن الاستهداف جاء «على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر».
وفي السياق نقل موقع «المنار» عن إذاعة جيش الاحتلال قولها: «تمّ إطلاق قذائف مدفعية من لبنان نحو مواقع للجيش في مزارع شبعا وجبل الشيخ»، في حين أعلنت وسائل إعلام العدو أن «الجبهة الشمالية فُتحت»، مؤكدة «إطلاق قذائف هاون باتجاه مواقع في الشمال».
في المقابل، أوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان، حسبما نقل موقع «النشرة» اللبناني أن «وحدات عسكرية تابعة للعدو الإسرائيلي قصفت أمس بالمدفعية والدبابات خراج بلدات شبعا وحلتا وكفرشوبا والهبارية، وقد أدى القصف المعادي إلى وقوع جرحى بين المواطنين نُقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة».
ولفتت إلى أنه «في موازاة ذلك، ينفذ الجيش انتشاراً في المناطق الحدودية ويقوم بتسيير دوريات، كما يتابع الوضع من كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».
في غضون ذلك أوعز وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بالاستعداد لإخلاء المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، كما أمر غالانت بتسليم أسلحة وذخائر لسكان البلدات القريبة من لبنان وقطاع غزة، وفق ما ذكر موقع «النشرة» اللبناني.
وقبيل ذلك أصدرت قيادة الاحتلال في المنطقة الشمالية تعليمات بإغلاق جميع المنتجعات السياحية القريبة من الحدود مع لبنان، كما أصدرت تعليمات للمستوطنين قرب حدود لبنان بدخول المناطق المحصنة.
وفي وقت لاحق أمس أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، أن المقاومين الفلسطينيين «أثبتوا أنهم قادرون على تحرير كل فلسطين المحتلة»، وذلك خلال مهرجان أقامه الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامناً مع فلسطين، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وشدّد صفي الدين على أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وكل القيادات الإسرائيلية «لن يستفيقوا من هذه الصدمة»، مؤكداً أن معركة «طوفان الأقصى أنهت مقولة المستوطنات الآمنة، وسلبت النوم من الصهاينة».
وتوجّه صفي الدين إلى الفلسطينيين مؤكداً أن «كل ما في حوزة المقاومة معهم»، ومحذّرا الأميركيين والإسرائيليين من أن «طوفان الأقصى سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم».
وشدّد على أن حزب اللـه «ليس على الحياد»، لافتاً إلى أن «المسؤولية تحتّم على كل أبناء الأمة ألا يقفوا على الحياد»، كما شدد على أن هذه ليست معركة أهل غزة والضفة وحسب، بل كل الأمة في مواجهة العدو، من دون حسابات خاصة أو داخلية، وعلى الجميع الانخراط فيها»، مؤكداً أن الملاحم التي يسطّرها المقاومون اليوم في فلسطين هي بداية مرحلة جديدة.