الأولى

الحربي الروسي ركز على بنك أهداف لتنظيمات إرهابية واستهدف 19 موقعاً في إدلب … الجيش يواصل الثأر لشهداء «الحربية» ويقتل 100 إرهابي لـ«النصرة» و«التركستاني»

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري، ولليوم الرابع على التوالي، شن ضربات موجعة ضد مواقع ومعاقل التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب ومحيطها، ثأراً لشهداء وجرحى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص الخميس الماضي، وأوقع أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى.

وبينت مصادر ميدانية في إدلب لـــ«الوطن»، أن عملية الثأر لشهداء وجرحى الكلية الحربية من وحدات الجيش حافظت على زخمها أمس، ووجهت صفعات مؤلمة للإرهابيين في مناطق انتشارهم داخل وفي محيط المدن الكبيرة بمحافظة إدلب كمركز المحافظة وأريحا وجسر الشغور وسرمين.

وأوضحت المصادر أن صواريخ ومدفعية وحدات الجيش دكت بشراسة مواقع الإرهابيين في أطراف مدينة إدلب، لاسيما من جهة الغرب حيث السجن المركزي، وتمكنت من قتل وإصابة أعداد كبيرة من مسلحي «النصرة» لدى استهدافها حواجز التنظيم عند مداخل المدينة الجنوبية والشرقية والغربية، عدا تدمير موقعين له في الحي الشمالي من المدينة وقرب الملعب البلدي.

وأشارت إلى أن أكثر من 20 من الإرهابيين لقوا حتفهم لدى قصف الجيش مقارهم في محيط مدينة أريحا وفي بلدات كفرلاتة ومصيبين ومعربليت والمسطومة المجاورة لها، ولفتت إلى أن مستودعاً للذخيرة دمر بالكامل قرب المسطومة، حيث توجد أكبر قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي في معسكر الطلائع جنوب البلدة.

وفي ريف حماة الشمالي الغربي، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بهذا الريف دكت أمس مقرات مسلحي «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» في محيط قريتي المشيك والقرقور بسهل الغاب الشمالي الغربي.

ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» اعتدت أمس بقذائف صاروخية على قريتي شطحة وجورين في سهل الغاب الشمالي الغربي، فرد الجيش على مصادر إطلاقها.

وأشار إلى أنه قد تم حتى ساعة إعداد هذا الخبر من مساء أمس استهداف أكثر من 122 موقعاً، وأن موجات القصف أسفرت عن مقتل أكثر من 100 إرهابي وإصابة آخرين وعددهم بالعشرات، إصابات بالغة.

ولفت المصدر إلى أن مناطق جديدة في إدلب المدينة، وعلى الحدود التركية- السورية المشتركة كانت هدفاً لمدفعية الجيش وصواريخه التي طالت منصات إطلاق المُسيَّرات التي حازها «الحزب الإسلامي التركستاني» منذ 3 أشهر من إحدى الدول الأجنبية الراعية للإرهاب.

مصادر أهلية بريف إدلب الشمالي الغربي من جهتها قالت لـــ«الوطن»: إن «المقاتلات الروسية شنت أمس 3 غارات استهدفت وللمرة الثانية في غضون يومين، أطراف بلدة باتنتة إلى الشمال من مدينة معرة مصرين، مستهدفة مخازن أسلحة «النصرة» ومحققة إصابات مؤكدة فيها»، فيما أكد المصدر الميداني لـــ«الوطن» أن الحليف الروسي قصف بوساطة بوارجه وطيرانه الحربي أكثر من 19 موقعاً للإرهابيين، وأكدت المصادر أن الطائرات المسيرة الروسية لا تكاد تفارق سماء إدلب ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لتحديث بنك أهدافها باستمرار تمهيداً للانقضاض عليها، وهو ما كبد الإرهابيين خسائر بشرية كبيرة جداً ولاحق تنقلاتهم في خطوط إمدادهم الوعرة في جبال جسر الشغور وشمال اللاذقية.

أما في ريف حلب الغربي فحولت وحدات الجيش المتمركزة في الفوج 46 مقرات إرهابيي «النصرة» و«الحزب التركستاني» في محيط مدينة دارة عزة إلى ركام، وقتلت وجرحت من فيها، بالتزامن مع دك أوكار إرهابيي «كتيبة المهاجرين» قرب الأتارب وبجوار بلدتي كفر نوران وكفر كرمين، الأمر الذي دفعهم إلى إخلاء مقراتهم فيها والاختباء خلف خطوط الدفاع الخلفية بعد خسائرهم البشرية والعسكرية الكبيرة، وفق ما ذكر مصدر ميداني غرب حلب في تصريح لـــ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن