رصاصات المقاومة تقتل وتأسر المزيد من جنود الاحتلال.. ومحمد بن زايد يهاتف الرئيس بشار الأسد … «طوفان الأقصى» مستمر..
| الوطن
أكثر من 700 قتيل ومئات الجرحى حصيلة طوفان الأقصى الذي أغرق وحاصر الاحتلال حتى ليل أمس.
وفي أيام لن تكون كما قبلها، لا تزال رصاصات المقاومة تقتل وتأسر المزيد من جنود الاحتلال، في وقت بدأت تستجدي حكومته وقف أي تصعيد على جبهات أخرى وتتحرك دول لإجلاء رعاياها وسط تحرك أميركي متسارع لإمداد كيان الاحتلال بالمساعدات العسكرية وتحريك حاملات الطائرات استعداداً للسيناريوهات الأصعب.
ومساء أمس تلقى الرئيس بشار الأسد اتصالاً من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة جرى خلاله بحث التطورات في الأراضي الفلسـطينية المحــتلة والأوضاع في المنطقة.
ويأتي الاتصال في وقت تواصلت فيه أمس عملية «طوفان الأقصى»، باشتباكات ضارية يخوضها المقاومون مع جنوده في مستوطنات غلاف غزة، في وقت ارتفعت حصيلة قتلى العدو إلى 700 والإصابات إلى أكثر من 2159 بينهم 350 في حالة الخطر الشديد، إضافة إلى 100 أسير.
إعلام العدو كشف أنه من بين القتلى في صفوف جيش الاحتلال في غلاف غزة قائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان.
من جهتها قالت كتائب «الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في بلاغ عسكري حمل الرقم 3 نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في قناته على تلغرام: «مازال مجاهدو كتائب القسام يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع قتال داخل أراضينا المحتلة منها: (مستوطنات) أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم، وتقوم مفارز المدفعية بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية»، في حين نقل «الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية» عن المراسل العسكري لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» قوله: «مازال مجاهدونا الأبطال من قوات النخبة يخوضون اشتباكات عنيفة في مواقع العدو العسكرية والمغتصبات وفي محاور مختلفة من غلاف غزة».
وأكدت كتائب «القسام» في بلاغ عسكري رقمه 4 التمكن ليلة السبت – الأحد وفجر أمس «من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مجاهدينا بالقوات والعتاد، في عددٍ من المواقع داخل أراضينا المحتلة، منها موقع «صوفا» وكيبوتس «صوفا» و«حوليت» و«يتيد» في محور رفح وأنها وجّهت ضربةً صاروخيةً كبيرة لمغتصبة سديروت بـ100 صاروخ رداً على استهداف البيوت الآمنة، في حين تحدثت الـ «قناة الـ12» الإسرائيلية أن اشتباكات عنيفة تدور في ثلاث مستوطنات بغلاف غزة هي: كيسوفيم، بئيري، كفار عزة، مشيرة إلى أن الصواريخ أصابت 6 مبان في سديروت وأن 4 مستوطنين أصيبوا بجراح أحدهم إصابته خطيرة.
وأكدت وسائل إعلام العدو أن هناك اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من الفصائل الفلسطينية تمكنوا من الدخول إلى عسقلان وسيطروا على مركبة لجنود العدو الإسرائيلي.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أعلن أن «أقصر الطرق لعدم خسارة إسرائيل لأعداد إضافية من القتلى والأسرى هو الإقرار بالهزيمة».
وقال النخالة في كلمة له أمس: إن «أسرى العدو من الجنود والمستوطنين الذين نقبض عليهم في غزة بالعشرات وأكثر، بل أستطيع القول إنهم يتجاوزون هذا الرقم بكثير ولدى الجهاد الإسلامي أكثر من 30 أسيراً من العدو حتى اللحظة».
ومع تواصل عملية «طوفان الأقصى»، دخلت المقاومة الإسلامية في لبنان ممثلة بحزب اللـه على خطها بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وحذرت الأميركيين والإسرائيليين من أن «طوفان الأقصى» سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم.
تدحرج الموقف الميداني في غير صالح كيان الاحتلال استدعت تحركاً أميركياً عاجلاً، حيث أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بتحريك مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد آر فورد إلى شرق البحر المتوسط ونشر مقاتلات حربية من طراز إف-35 وإف-16 وإيه-10 في منطقة الشرق الأوسط لإظهار دعم الحكومة الأميركية لإسرائيل.
وقال أوستن في تصريحات صحفية: إن الولايات المتحدة ستزود إسرائيل على وجه السرعة بعتاد وموارد إضافية تشمل الذخائر، مشدداً على أن المساعدات الأميركية ستبدأ التحرك نحو إسرائيل (أمس) الأحد ومن المتوقع أن تصل خلال أيام.
وفي وقت سابق أمس، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو أن مساعدة عسكرية أميركية إضافية في طريقها إلى إسرائيل.
بدوره وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الهجوم بأنه الأسوأ على إسرائيل منذ حرب 1973، وأنّ تركيز واشنطن ينصب على مساعدتها.
الخطوة الأميركية ردت عليها المقاومة الفلسطينية ببيان أكدت أن تحريك الولايات المتحدة حاملة الطائرات لا يخيفها وعلى الإدارة الأميركية أن تدرك عواقب هذه الخطوة.
من جهتها أكدت كتائب «سيد الشهداء» في العراق، أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة مباشرة في أحداث غزة فسيتحوّل كل الوجود الأميركي في المنطقة إلى أهداف مشروعة لمحور المقاومة.
إلى ذلك قررت بولندا إجلاء مواطنيها من كيان الاحتلال وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا إرسال عدد من طائرات النقل من قاعدة بولندية للدفاع الجوي لإعادة مواطنيها من المنطقة التي أصبحت منطقة حرب.
في غضون ذلك تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء لـ 313 مواطناً من بينهم 20 طفلاً، وإصابة 1990 مواطناً بجراح مختلفة من بينهم 121 طفلاً.