«مصر للطيران» علقت رحلاتها إلى إسرائيل.. والقادة السياسيون للحركة لم يعلموا بـ«طوفان الأقصى» قبل بدئها … أنباء عن جهود مصرية لصفقة تبادل أسيرات بين حماس وإسرائيل
| وكالات
تبذل مصر جهوداً من أجل إبرام صفقة لتبادل أسيرات بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أيام من عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وأسرت فيها عدداً كبيراً من الإسرائيليين، على حين أعلنت شركة مصر للطيران الرسمية، أمس، تعليق رحلاتها الجوية إلى إسرائيل، على خلفية العملية المذكورة.
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية» فإن جهوداً مصرية تبذل من أجل إبرام صفقة لتبادل أسيرات بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفة إن الجهود المصرية تتركز على إطلاق الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال مقابل إفراج حماس عن النساء اللاتي تم أسرهن خلال عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها الحركة، لكن شريطة أن تكون تلك النساء من غير المجندات أو المنتميات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال عملية «طوفان الأقصى» المستمرة منذ السبت الماضي، أسرت المقاومة الفلسطينية عدداً كبيراً من الإسرائيليين، من بينهم عدد غير محدد من النساء.
في الغضون، أعلنت شركة مصر للطيران الرسمية، أمس، تعليق رحلاتها الجوية إلى إسرائيل، وسط احتدام المعارك في محيط قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق «سكاي نيوز عربية»، قال مسؤولان في مطار القاهرة الدولي لوكالة «أسوشييتد برس»: إن الرحلات الجوية بين القاهرة وتل أبيب «باتت معلقة حتى إشعار آخر».
ومنذ احتدام المعارك في محيط غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، علقت عدة شركات طيران رحلاتها إلى إسرائيل منها من: الصين، ألمانيا، فرنسا، بولندا، إسبانيا، وإيطاليا.
في سياق ذي صلة، قال مصدر في حركة حماس لوكالة «شينخوا» الصينية للأنباء: إن قطر تتوسط في صفقة تبادل أسرى «عاجلة» مع إسرائيل، وذلك وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «الميادين».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «بدعم أميركي، تسعى قطر لإنجاز اتفاق عاجل يؤدي إلى إطلاق سراح الإسرائيليات اللاتي أسرتهن حماس في مقابل الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية».
وحسب المصدر، أبلغت حماس قطر بأنها ستوافق على تبادل الأسرى إذا تم إطلاق سراح جميع الأسيرات الفلسطينيات الـ36 في السجون الإسرائيلية.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 150 أسيراً على الأقل لدى المقاومة الفلسطينية، 30 منهم على الأقل لدى حركة الجهاد الإسلامي، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود ضباط كبار بين الأسرى الإسرائيليين.
في الأثناء، كشفت صحيفة «ناشونال»، نقلاً عن مسؤولين أمنيين مصريين، أن القادة السياسيين لحركة حماس لم يكن لديهم أي علم مسبق بالهجوم المفاجئ الذي شنه جناحهم العسكري ضد إسرائيل قبل أيام، وفق ما نقلت «سكاي نيوز».
وقال المسؤولون المصريون: إن عدداً قليلاً من قادة حماس في غزة، ربما نحو ثلاثة فقط، من «كتائب القسام»، كانوا على علم بالهجوم مقدماً، وكإجراء احترازي حتى لا تتسرب المعلومات، وصلتهم الأنباء بأن العملية ستبدأ بعد 48 ساعة.
وشكل عنصر المفاجأة جزءاً أساسياً من النجاح العسكري للهجوم الذي قادته حماس السبت الماضي، وقد أثيرت تساؤلات وانتقادات لاذعة حول إخفاق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.