روسيا أكدت استحالة استمرار وضع القضية الفلسطينية كما كان.. والصين تطالب المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع … كيم جونغ أون يدعم فلسطين في وجه إسرائيل: إنها مسألة حرية
| وكالات
طغت عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على المشهد السياسي العربي والغربي وتوالت ردود الفعل الإقليمية والدولية على الهجوم الذي يعد الأكبر على كيان الاحتلال منذ سنوات، حيث اعتبرت روسيا أن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبتت أنه لا يمكن استمرار وضع القضية الفلسطينية كما كان قائماً، مشيرة إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، فيما أعربت كوريا الديمقراطية عن دعمها للفلسطينيين مؤكدة أن قضيتهم مسألة حرية، بدورها أكدت دول منظمة التحالف البوليفاري لشعوب أميركا الجنوبية «ألبا» تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الاحتلال.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبتت أنه لا يمكن استمرار وضع القضية الفلسطينية كما كان قائماً، مشيراً إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة.
وقال لافروف في تصريح خلال محادثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في موسكو أمس: خططنا اليوم لبحث كل جوانب تعاوننا، بما في ذلك الاجتماعات المقبلة بين روسيا وأعضاء الجامعة العربية على المستوى الوزاري، لكن المنعطف الحاد وغير المسبوق في المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أكد مرة أخرى أن الوضع القائم حالياً هناك غير قابل للحياة، ويتطلب إدراج تعديلات في جدول أعمالنا.
وأعرب لافروف عن الثقة بأن روسيا وجامعة الدول العربية وجميع أعضاء الجامعة يمكنهم ويجب عليهم المساهمة في حل المشاكل، مشيراً إلى استعداد موسكو للقيام بذلك مع الجامعة العربية وجميع البلدان الأخرى التي تبدي اهتماماً صادقاً بإحلال السلام المستدام في الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة فلسطين التي تنص ضرورة إقامتها قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أمس: إنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدثة قولها رداً على سؤال بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط: إن بلادها تعارض العنف والهجمات وتوسعها في فلسطين، وتأمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت، مؤكدة أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرك لتهدئة الوضع.
وأول أمس أكدت الخارجية الصينية في بيان أن المخرج الأساسي يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معربة عن قلقها العميق جراء الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في السياق أعرب رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون عن دعمه للفلسطينيين في ظل عملية «طوفان الأقصى» المستمرة، وأكد أن فلسطين هي قضية ليست للعرب والمسلمين فحسب، بل إنها مسألة حرية.
من جانبها أكدت دول منظمة التحالف البوليفاري لشعوب أميركا الجنوبية «ألبا» تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للقانون الدولي.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة ونشر في صفحتها على منصة «إكس»: إن الدول الأعضاء في التحالف (فنزويلا وبوليفيا وكوبا ونيكاراغوا والدومينيكان وغرينادا وأنتيغوا وباربودا وسانت كيتس نيفيس وسانت لوسيا وسانت فينسنت والغرينادين) تعبر عن أسفها الشديد من تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة، الأمر الذي يهدد السلام الدولي، وينتهك القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب التحالف عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مطالباً بالامتثال للقرارات الأممية بشأن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية على أساس أحكام القانون الدولي.
من جهته أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال.
وقال بيترو على حسابه في منصة «اكس»: إن أطفال الكيان الإسرائيلي لن يهنؤوا بالنوم بسلام ما لم يهنأ أقرانهم الفلسطينيون بالسلام، مرفقاً تدوينته بصور أطفال فلسطينيين استشهدوا جراء اعتداءات الاحتلال، قائلاً: هذه الصور لأطفال فلسطينيين قتلوا على يد الاحتلال غير الشرعي لأراضيهم.
وشدد بيترو على أن الحرب واستمرار الاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لن تحقق الأمل المنشود بالسلام، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل يحترم الشرعية الدولية، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
ونشر بيترو على حسابه صوراً أرشيفية للنكبة والخريطة التي توضح مسار احتلال الأراضي الفلسطينية على مر السنين.
وشهدت أكثر من 30 مدينة أميركية، وقفات تضامنية لأبناء الجالية العربية والفلسطينية وناشطين أميركيين دعماً لغزة، إحداها كانت أمام البيت الأبيض في واشنطن، وأخرى أمام منازل أعضاء الكونغرس الأميركي لإجهاض محاولات زيادة الدعم لـ «إسرائيل».
كما جابت سيارات ابتهاجاً ودعماً في أونتاريو بكندا، وفي مدينة برايتون في بريطانيا احتشد عدد من الأشخاص رافعين الأعلام الفلسطينية، وأيضاً بمدينة روتردام في هولندا، وكذلك العاصمة الألمانية برلين، شهدت أحداثاً مشابهة. ويأتي ذلك في حين أعلنت دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أنها ستتخذ إجراءات أمنية لمنع هذه التظاهرات، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى، وتدمير مئات المنازل، وتشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.