القوات الإسرائيلية ضائعة والحركة تبادر … إعلام العدو: حماس خدّرتنا.. وروحية الجيش القتالية تفتتت
| وكالات
اعتبر موقع «والاه» الإسرائيلي أن حركة «حماس» خدّرت إسرائيل وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضّر للعملية، متوجهاً إلى «الشاباك» وجيش الاحتلال الإسرائيلي لتقديم الأجوبة بشأن «متى بدأ التحضير لعملية الخداع هذه».
ونشر الموقع تقريراً بعنوان: «الجيش الإسرائيلي ضائع وحماس تبادر: ما الذي حدث لروح إسرائيل القتالية؟» أكد فيه أن جيش الاحتلال كان غائباً، مرةً أخرى، بالفعل كما قبل 50 سنة، مشيراً إلى أن إسرائيل، ستتفرّغ للتعامل مع كارثة انهيار الثقة بالمؤسسة الأمنية والعسكرية.
وذكر الموقع أنه كان هناك إخفاق كبير إذ «غفا في نوبة الحراسة من كان عليه التشخيص، وتلقينا ضربة مؤلمة»، وتابع: «ليس هناك إسرائيلي لم يشاهد المشاهد من غزة، وفكّر أنه عما قليل ستأتي الضربة الإسرائيلية لهم، لكن بدل ذلك، جاءت الكثير من الضربات، في الاتجاه المعاكس»، معتبراً أن «حماس ظهرت كمنظمة عصابات ناجعة ومحنكة».
وبشأن انتقاد هجمات «الجيش» الإسرائيلي رداً على معركة «طوفان الأقصى»، اعتبر الموقع أنه في «أفضل الأحوال أن المستوى السياسي هو الذي أوقفه أو يوقفه عن العمل، لعدم التسبب بانهيار الاتفاق المتشكل مع السعوديين، ثم خوفاً على مصير الرهائن الذين خُطف العشرات منهم إلى القطاع».
وأضاف الموقع في تقريره: «إنهم ببساطة غير قادرين على الهجوم، تفتتت ثقة مواطني إسرائيل بالجيش»، وتوقّع أن المستوطنين سيجدون صعوبة في التعامل مع «شعور التخلي» بعد أن تنتهي المعركة.
في الغضون، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استخدام حركة «حماس» مسيّرات خلال هجومها في اليوم الأول من عملية «طوفان الأقصى»، وقالت إنها نجحت في ضرب منظومات إسرائيلية متطورة وشلّها، بينما أشارت إلى أن حزب اللـه يمتلك مثل هذه المسيرات، لكنها أكثر تطوراً.
ورأت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «الضربة الافتتاحية التي نفذتها حماس شملت مسيّرات صغيرة ورخيصة نسبياً محلية الصنع نجحت في ضرب وشل منظومات إسرائيلية متطورة، قيمتها مئات الآلاف وحتى ملايين الدولارات».
وأضافت الصحيفة إن «حماس استخدمت أيضاً دراجات محلّقة تسلل بوساطتها مسلحون إلى ما وراء السياج، ما مكّنها من التغلب على التفوق التكنولوجي الإسرائيلي ومباغتة القوات على الأرض»، وأكدت أن «النجاح الأكثر أهمية يتجلى في استخدام المسيّرات لاستهداف وعطب ما لا يقل عن دبابة ميركافا-4 »، وأن «هذه الدبابة تعد من أكثر الدبابات تقدماً وتدريعاً في العالم».
ومن خلال المقاطع المصوّرة، أشارت «هآرتس» إلى أن منظومة «معطف الرياح» الدفاعية لم تعمل، لأنها منظومة صُممت لصدّ صواريخ ضد الدروع، وليست تسليحاً يُلقى من خلال مسيّرات».
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن «حزب اللـه سبق أن أطلق عدة طائرات مسيّرة بمستويات مختلفة من التقنية في الأجواء الإسرائيلية، يشبه بعضها النوع الذي كشفت عنه حماس السبت من أجل جمع معلومات استخباراتية، لكن عند الحاجة لأغراض الهجوم أيضاً».
في الأثناء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ليل الأحد الإثنين، أن جنوداً إسرائيليين أصيبوا بنيران زملائهم بعد أن حسبوهم مسلحين، قرب الحدود مع لبنان، في أحدث واقعة من نوعها مع اشتداد القتال في إطار عملية «طوفان الأقصى».
وذكرت الهيئة الإعلامية الإسرائيلية أن 4 جنود أصيبوا بنيران زملائهم قرب مستوطنة شاتولا في الجليل الغربي، قرب الحدود مع لبنان، التي شهدت أول من أمس الأحد توتراً مع إطلاق «حزب الله» قذائف على مواقع إسرائيلية.
وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن حالة أحد الجنود وصفت بأنها متوسطة في حين وصفت جراح البقية بالطفيفة، وأظهر التحقيق في الحادث أن قوة من الجيش كانت تنصب حاجزاً قرب شاتولا، ولاحظت اقتراب مركبة مجهولة من المكان وحاولت تجاوزه.
ورد الجنود بإطلاق النار على السيارة وإصابة من فيها، لكن تبين أن المركبة تعود إلى الجيش الإسرائيلي.
وفي اليوم الأول للحرب، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تحديداً خاطئاً من قوة خاصة أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوتين عسكريتين في عسقلان في الجنوب، ووقعت حوادث أخرى، منها أن مستوطناً قتل بنيران الجيش قرب أسدود بعد عملية مطاردة استمرت نصف ساعة، بعدما ظنت القوات الإسرائيلية أنه مسلح فلسطيني.