رام الله: العدوان على شعبنا لا يمكن أن ينتج سلاماً لإسرائيل … عباس: الحل الوحيد إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين.. وتبون: نقف معكم لنيل حقوقكم كاملة
| وكالات
أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون أمس ضرورة إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس، في حين شدد الثاني على وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة.
وحسب وكالة «وفا»، أكد عباس خلال الاتصال ضرورة العمل مع الأطراف كافة لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وتحديداً في قطاع غزة، وشدد على أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في القطاع، كما جدد التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
ووجه عباس الشكر والتقدير للرئيس الجزائري على موقف الجزائر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وللشعب الجزائري الشقيق على مواقفه ومشاعره النبيلة.
من جهته، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة كاملة، وأنها تبذل كل الجهود وتقوم بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف التصعيد الجاري.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن العدوان على شعبنا لا يمكن أن ينتج سلاماً لإسرائيل ولا طمأنينة للإسرائيليين، وإن المخرج من شلال الدم وقــف العدوان على شعبنا أولاً، وخلق أفق سـياسي مستند إلى قرارات الأمـم المتحــدة والقانــون الدولي.
وأضاف اشتية في كلمة بمستهل اجتماع الحكومة أمس في رام الله «منذ زمن ونحن نقول للعالم إن سياسة الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، سواء أكان ذلك في غزة أم القدس أو بقية الأراضي الفلسطينية».
وتابع: (السبت)، رأيناها تتفجر في قطاع غزة، هذه الأحداث وما يترتب عليها هي نتاج سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تمارس أبشع صنوف العدوان والقتل، والاستيلاء على الأراضي، والاعتداء على المقدسات، وما يرافقها من إرهاب المستعمرين وممارساتهم البشعة.
وأكد اشتيه أن إسرائيل كيان عدوان واحتلال ومن حق شعبنا أن يدافع عن نفسه، وقد أوضحنا ذلك لكل الذين لا يرون إلا بعين واحدة، وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني «يدير تحركاً إقليمياً ودولياً من خلال اتصالات مع زعماء العالم، هدفه وقف العدوان على شعبنا»، مؤكداً أن الحكومة على أتم الاستعداد للعمل على رفع المعاناة عن أهلنا، وستقدم كل عون ممكن إلى أهلنا في قطاع غزة من أدوية وغيرها.
وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت بدورها أن قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تؤوي مئات الفلسطينيين الذين لجؤوا إليها ونزحوا من منازلهم في قطاع غزة، جريمة.
وأدانت الخارجية في بيان أوردته «وفا» المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال ضد أهالي القطاع والتي طالت عشرات الأسر والعائلات التي أبيد بعضها بالكامل أو بشكل جزئي فضلاً عن التدمير الوحشي المتواصل للمنازل والمؤسسات والذي خلف مئات الشهداء وآلاف المصابين والجرحى، وأدى أيضاً إلى نزوح الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي والجهات الأممية المختصة إلى وقف جرائم الاحتلال والمجازر التي يرتكبها بغطاء من بعض الدول التي سارعت في إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني تحت شعار ما يسمى (الدفاع عن النفس).
وفي وقت سابق، قالت «أونروا»: إن نحو 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى 64 مدرسة ومأوى تابعين لها في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تزداد الأعداد مع استمرار قصف الاحتلال وغاراته الجوية.
ولفتت الأونروا إلى أن مدرسة تابعة لها في القطاع تؤوي 225 نازحاً فلسطينياً تعرضت للقصف المباشر، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها، مطالبة بحماية المدنيين وبضرورة عدم قصف المدارس والبنى التحتية بما في ذلك تلك التي تؤوي الأسر النازحة.
في الغضون، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتعمد قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة.
وناشدت الكيلة في بيان لها أمس الإثنين، المجتمع الدولي التحرك العاجل للجم عدوان الاحتلال على مراكز العلاج ومركبات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة، وشددت على أن الاحتلال يتعمد قصف المستشفيات ومركبات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم.