الاحتلال قصف قرى في جنوب لبنان ومقتل وإصابة 9 من جنوده في عملية لـ«سرايا القدس» … مصدر مقرب من حزب اللـه لـ«الوطن»: كلما تمادى الإسرائيلي في عدوانه فإن المقاومة اللبنانية معنية بالرد
| بيروت- سماهر الخطيب - الوطن- وكالات
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة خراج عيتا الشعب وبلدتي الضهيرة ويارين في جنوب لبنان، على حين أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن تنفيذ عملية بعد ظهر أمس عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة أدت إلى مقتل جنديين وإصابة 4 جنود و3ضباط بجروح خطيرة.
فقد ذكر موقع «النشرة» اللبناني أن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أعلنت، أن «خراج بلدتَي الضهيرة وعيتا الشعب ومناطق حدودية أخرى تعرضت إلى قصف جوي ومدفعي من جانب العدو الإسرائيلي، وأكد الموقع أن جيش الاحتلال أطلق قذائف فوسفورية مثيرة للاشتعال باتجاه الأراضي اللبناني في أطراف بلدة مروحين.
قناة «الميادين» بينت أن الاحتلال الإسرائيلي قصف بلدة خراج عيتا الشعب وبلداتٍ محاذية لها، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي بدأ على بلدتي الضهيرة ويارين الحدوديتين قبل انتقاله إلى خراج عيتا الشعب، موضحة أن القصف الإسرائيلي على خراج عيتا الشعب أدى إلى إصابة منزل ونجاة سكانه بأعجوبة.
وأكدت أن دائرة القصف المدفعي الإسرائيلي اتسعت لتشمل بلدة يارون جنوب لبنان، قائلة: «أصيب منزل في خراج بلدة يارون جراء القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل».
في أثناء ذلك زفت المقاومة في لبنان ثلاثة من عناصرها شهداء ارتقوا نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان، وفق ماذكر موقع «المنار».
وفي رد أولي على استشهاد ثلاثة من مقاتليه أعلن حزب الله مهاجمة ثكنة برانيت وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي وذلك بواسطة السوايخ الموجهة وقذائف الهاون وإصابتها إصابات مباشرة.
إلى ذلك أعلنت «سرايا القدس» في بيان مسؤوليتها عن تنفيذ عملية بعد ظهر أمس جنوب لبنان عند الحدود مع فلسطين المحتلة، مؤكدة أن العملية أدت لإصابة 7 جنود صهاينة بينهم إصابة خطيرة.
وفي وقت لاحق أمس نقل إعلام العدو عن اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين خلال تبادل لإطلاق النار عند الحدود مع لبنان وإصابة 4 جنود و 3 ضباط بجروح خطيرة.
مصدر مقرب من حزب اللـه اللبناني أكد لـ«الوطن» أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على أحد المنازل الخالية في بلدة الضهيرة، كما طالت قذائف مدفعية العدو المنطقة المحيطة بموقع الراهب جنوب بلدة عيتا الشعب، وأفاد المصدر أن الهدف من الهجوم الذي حدث صباح أول أمس واستهداف المقاومة للمواقع الإسرائيلية للتأكيد أن هذه المناطق المحتلة هي أرض لبنانية وفيها مشروعية للمقاومة في مزارع شبعا، وثانياً التضامن مع الفلسطينيين ضد الاعتداء الإسرائيلي عليهم، وبالتالي «كانت العملية محدودة وقصف محدود الهدف منها هو المشاغلة والإلهاء».
وحول رفع الجهوزية التامة أفادت أوساط المقاومة أن «حزب اللـه اليوم في جهوزية تامة للدخول في المعركة في اللحظة المناسبة، وأنه كلما تمادى الإسرائيلي في عدوانه وجرائمه فإن المقاومة في لبنان معنية بالرد وتعتبر نفسها جزءاً من المعركة وليست على الحياد أبداً».