سورية

تصفية 250 إرهابياً في أربعة أيام.. والحربي الروسي أغار على «الكبينة» شمال اللاذقية … الجيش يدك معاقل الإرهابيين.. وأنقرة تستجدي موسكو لحماية مرتزقتها

| حلب- خالد زنكلو - حماه- محمد أحمد خبازي

وجه الجيش العربي السوري، ضربات مؤلمة لإرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وفي ريف حلب الغربي وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح، وذلك بعد أن نسفوا الهدوء الحذر وشبه التام في المنطقة باعتدائهم بقذائف صاروخية على القرى الآمنة بسهل الغاب الشمالي الغربي، على حين أغار الطيران الحربي الروسي على نقاط تمركزهم في تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي بعد أن دمر مواقع لهم في ريف إدلب.

وأفادت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» لـــ«الوطن»، بأن وحدات الجيش، وبعد هدوء حذر استمر لساعات صباح أمس، وجهت صواريخها الموجهة ونيران مدفعيتها باتجاه مواقع ومعاقل مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، التي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية واجهته الحالية، وصوب تجمعات إرهابيي «الحزب التركستاني» و»كتيبة المهاجرين» في مناطق متفرقة من جبل الزاوية جنوبي إدلب وفي سهل الغاب غربي حماة وفي ريف حلب الغربي، مخلفة قتلى وجرحى كثراً، ضمن عملية الثأر لشهداء وجرحى «الكلية الحربية» بحمص، والتي استهدفها الإرهابيون الخميس الماضي بطائرة مسيرة.

وقالت المصادر: إن «قتلى وجرحى لإرهابيي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة»، سقطوا أمس لدى استهداف الجيش العربي السوري مقراتهم في محيط بلدات سفوهن والفطيرة والبارة والرويحة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وعرف منهم 5 إرهابيين من جنسيات عربية وفرنسية من «كتيبة المهاجرين».

وذكرت بأن صواريخ وقذائف الجيش المدفعية، دمرت مقراً لإرهابيي «النصرة» شرق بلدة آفس الواقعة إلى الشمال من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وتمكنت من قتل وجرح عدد من الإرهابيين بمحيط البلدة.

وكذلك قصفت وحدات الجيش موقعاً ومقر رصد وتوجيه لـ «الحزب التركستاني» قرب بلدة السرمانية بسهل الغاب غربي حماة، ودمرتهما بالكامل بمن فيهما من الإرهابيين، الأمر الذي استدعى الإرهابيين لطلب المؤازرة من ريف جسر الشغور، حيث استهدفت ضربات الجيش أحد خطوط الإمداد، وحققت إصابات بشرية وعسكرية مؤكدة في صفوف الإرهابيين، بحسب المصادر.

المصادر الميدانية، أعلنت أن وحدات الجيش السوري بريف حلب الغربي دكت أمس تجمعات إرهابيي «النصرة» وفصائل تابعة للإدارة التركية في محيط بلدات كفر عمة والقصر والأبزمو، بعد قصفهم في الأخيرة في الليلة السابقة، الأمر الذي ألحق بهم خسائر كبيرة في الأرواح ودمر عتاداً عسكرياً لهم.

وفي وقت سابق، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد محاور التماس في ريفي حماة وإدلب، ولكنه لم يستمر أو يصمد طويلاً، إذ عمد الإرهابيون إلى نسفه قبيل ظهر أمس باعتدائهم بقذائف صاروخية على قرى جورين وناعور جورين وشطحة بسهل الغاب الشمالي الغربي، الأمر الذي دفع الجيش للرد على مصادر إطلاق النيران بمدفعيته الثقيلة التي استهدف بنيرانها مواقع لتنظيم «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في السرمانية والعنكاوي وخربة الناقوس.

بالتزامن، أغار سلاح الجو الروسي على نقاط إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة في تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع متعددة، وذلك بعد أن دمر مواقع للإرهابيين قرب مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي الغربي وفي ريف جسر الشغور بريف المحافظة الغربي.

وقدرت المصادر الميدانية عدد قتلى الإرهابيين منذ انطلاق عملية الثأر لشهداء «الحربية» مساء الخميس الفائت بأكثر من 250 قتيلاً، نصفهم من جنسيات غير سورية ومعظمهم من «الحزب التركستاني» و«كتيبة المهاجرين» و«النصرة»، الأمر الذي ألحق بهم هزيمة نكراء وخلال فترة زمنية ليست بطويلة.

ودفع ذلك أنقرة، وبحسب تسريبات إعلامية معارضة، إلى قرع باب موسكو طلباً للتهدئة وحفاظاً على أرواح مرتزقتها والتنظيمات الإرهابية التي ترعى تشغيلها في إدلب والأرياف المجاورة، ولإعادة الهدوء إلى «خفض التصعيد»، الذي يخرق فيها الإرهابيون باستمرار وقف إطلاق النار الذي أقرته تركيا وروسيا في «اتفاق موسكو» مطلع آذار 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن