العدو الإسرائيلي يغطي على هزيمته بارتكاب المجازر بحق المدنيين وقصفهم بالفوسفور … غزة تتعرض لغارات هي الأعنف منذ بدء العدوان.. وارتفاع عدد الشهداء إلى 687
| وكالات
ارتكب العدو الصهيوني أمس مجزرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً، إضافة إلى جرح العشرات وإحداث دمار كبير في منازل الفلسطينيين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ ثلاثة أيام إلى 687 شهيداً منهم 140 طفلاً و105 نساء وأكثر من 3727 مصاباً.
ونقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال استهدف بعدد من الصواريخ منطقة مفترق الترنس في مخيم جباليا شمال القطاع والتي تضم سوقاً وعشرات المنازل ما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً وجرح العشرات.
وقصف طيران الاحتلال مسجداً ومدرسة في مخيم الشاطئ غرب القطاع ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين، كما شن سلسلة غارات على الأبنية السكنية في مناطق متفرقة، واستهدفت بحريته سواحل القطاع بعشرات القذائف.
وإمعاناً في جرائمه أعلن وزير الحرب الإسرائيلي قطع الماء والكهرباء والمواد الغذائية والوقود عن القطاع، على حين دعا وزير الحرب السابق أفيغادور ليبرمان الجيش الإسرائيلي لتدمير مستشفى الشفاء والجامعة الإسلامية وميناء غزة وإغلاق معبر كرم أبو سالم، وفق ما نقل موقع «المنار» عن الإعلام الإسرائيلي.
وذكر الموقع أن العدو الإسرائيلي ألقى قنابل فوسفورية محرّمة دولياً على عدة مناطق في قطاع غزة.
من جهتها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة أعلنت بعد ظهر أمس ارتفاع عدد شهداء العدوان المتواصل لليوم الثالث على القطاع لـ687 شهيداً، وإصابة 3727 مواطن بجروح مختلفة.
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء حسب «وفا» إلى 16 شهيداً، بعد ارتقاء الشاب أحمد خالد إبراهيم أبو تركي (28 عاماً) برصاص الاحتلال قرب مدينة الخليل.
وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن المزيد من غاراتها الجوية على منازل في القطاع لليوم الثالث على التوالي، بعد مباغتته من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة السبت الماضي بعملية «طوفان الأقصى» المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، والتي كبدته خلالها خسائر فادحة بالأرواح وسيطرت على عدد كبير من المستوطنات في غلاف غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال وفق «وفا» المستشفى الدولي للعيون في منطقة تل الهوى في القطاع، وعدة منازل في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومنطقة الفالوجا شماله، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى علاوة على تدمير العديد من المنازل وتسويتها بالأرض.
كما قصفت عدة شقق سكنية في برج الأندلس شمال حي النصر بغزة، وعدة منازل في الشجاعية والتفاح ومخيم الشاطئ، وحي الزيتون، وعدة منازل في مخيمات البريج والنصيرات والمغازي، ومدينة دير البلح وسط القطاع.
كما شنت غارات جوية على عدة منازل في محافظتي خان يونس ورفح جنوب القطاع وسوتها بالأرض، إضافة إلى قصفها بمئات القذائف والصواريخ على طول الحدود الشرقية للقطاع محدثة دماراً كبيراً في المناطق المستهدفة، في حين استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية طريق الرشيد على طول الطريق الساحلي غرب محافظات القطاع.
وذكرت «وفا» أن طائرات الاحتلال دمرت بالكامل 4 مساجد في مدينة غزة، ومسجداً في خان يونس، وآخر في بيت لاهيا، وأشارت إلى أن القصف طال حتى اللحظة ثلاثة مصارف في قطاع غزة.
وحسب الوكالة، قصفت طائرات الاحتلال أربع مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ودمرتها تدميراً جزئياً.
ومساء أمس كثف الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على قطاع غزة، وذكرت قناة «الميادين» أن القطاع يتعرض لغارات إسرائيلية هي الأعنف منذ بدء معركة «طوفان الأقصى».
وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة المجتمع الدولي التحرك للجم عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الكيلة قولها في بيان حسب «سانا»: إن الاحتلال يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم الطبية، وهذا يعد خرقاً كبيراً وواضحاً لجميع القوانين والأعراف الدولية، ونناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل للجم عدوان الاحتلال المتواصل على مراكز العلاج وسيارات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة.