سورية

السفير يفيموف: تأسيس الحركة جرى على أساس متين من الصداقة والاحترام المتبادل … من دمشق.. إطلاق الرابطة العالمية لمحبي روسيا

| سيلفا رزوق

أقامت الرابطة العالمية لمحبي روسيا أمس حفل استقبال في دمشق بهدف التعريف بالرابطة في سورية وأهدافها وخططها المستقبلية.

سفير روسيا في سورية ألكسندر يفيموف بين في كلمة له أن تأسيس الرابطة جرى على أساس متين من التقاليد الطويلة للصداقة والاحترام المتبادل الذي يربط بين روسيا والشعوب الأخرى، ولفت إلى أن الأصدقاء السوريين لديهم معرفه مباشرة بهذه التقاليد وأيضاً بالحضارة الروسية ككل، وفي سورية عدد كبير من خرجي المعاهد والجامعات الروسية والاتحاد السوفييتي ويتم اليوم تدريس اللغة الروسية في المدارس والجامعات السورية والشباب السوريون يهتمون أكثر فأكثر بتاريخ روسيا الاتحادية وتراثها في مجال الثقافة والحضارة والإنسانية.

وأضاف: «زرتم دمشق في هذه الظروف الصعبة وهذا يستحق احتراماً كبيراً، وأنا على يقين بأن هذا اللقاء اليوم سيشير إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقة الموجودة بيننا، وهذه العلاقة متعددة المعاني في ظل حملة الكراهية ضد روسيا المفروضة من الغرب وسيؤدي هذا الحفل لتعزيز السمعة الدولية لهذه الحركة وسيساعد في جذب أعضاء جدد من شركاء الرأي في كل أنحاء العالم».

رئيس الرابطة الدولية لمحبي روسيا نيكولا مالي نوف بين في تصريح لـ«الوطن»، أننا اليوم نشهد تطورات عالمية رهيبة ونحن على وشك حرب عالمية ولذلك اتخذ القرار لبذل قصارى الجهود لمنع وقوع الحرب وقال: «اتخذنا قرارنا أن نأتي إلى سورية لنؤكد وقوفنا إلى جانبها في هذه الأوقات الصعبة»

وأشار مالي نوف إلى أنه من أهداف هذه المنظمة النضال من أجل السلام ضد العالم أحادي القطب من أجل إقامة عالم متعدد الأقطاب وكل الوسائل متاحة للمجتمع المدني لتنفيذ هذه الأهداف.

بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» اعتبر نائب رئيس الرابطة العالمية لمحبي روسيا سليمان أنتي ناربي أنه ورغم أن الرابطة فتية لكنها تشمل كل العالم، وأضاف: «الحركة تدعو للسلام وتعمل من أجل السلام ونحن منظمة غير سياسية وهي تتوجه للعالم ليبذل جهوده لتحقيق السلام».

عضو البرلمان الألماني السابق فالدومان هيرث أشار في تصريح لـ«الوطن» إلى أن الحكومة الألمانية لا تقرر المسائل بنفسها فكل الموضوعات السياسية ترسمها الولايات المتحدة وألمانيا تجد نفسها اليوم تحت الاحتلال الأميركي، لافتاً إلى أن الشعب الألماني تاريخياً متصل بالشعب الروسي ولهما أصل واحد، والكابوس الوحيد بالنسبة للانغلوساكس أميركا وبريطانيا هو أن يستيقظوا من النوم ويروا روسيا وألمانيا متحدتين، لذلك فالمنظمة لديها قاعدة قوية والتزام تام لأن نعيش جميعاً بسلام.

وقال: «نحن نرفع أصواتنا هنا من دمشق ليسمع العالم كلمتنا بأننا نسعى للسلام».

نائب رئيس حركة المحبين لروسيا في فرنسا فابريس سولين اعتبر في تصريح لـ«الوطن» أن السياسة التي تقوم بها فرنسا وأوروبا الغربية حكومية وليست شعبية والشعب الفرنسي لا يشاطر حكومته هذا الموقف، وهو يعرف جيداً أن روسيا فعلت كثيراً من أجل السلام ونحن نحتاج للحضارة الروسية والثقافة الروسية وأضاف: «أقول للحكومة الفرنسية أن توقف السياسة المعادية لروسيا لأن روسيا كانت على الدوام حليفاً تاريخياً لفرنسا، نحن نتواجد اليوم بوضع مماثل لما حصل قبيل الحرب العالمية الثانية ولابد أن نبذل قصارى جهدنا لنمنع وقوع الحرب، ويجب علينا العمل لكي يصبح العالم متعدد الأقطاب».

المنسق العام لرابطة محبي روسيا ميخائيل ياكو شييف قال في تصريح لـ«الوطن»: «اتخذنا قرارنا بأن نأتي لدمشق في شهر أيار ولكن في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية اتخذنا قرار القدوم إلى دمشق الآن لنرفع صوتنا للعالم بأننا إما أن نكون مع السلم أو الحرب لذلك لابد أن نساعد الشعب السوري ونحاول أن نمنع العالم لكي لا يسقط في هاوية الحرب»

نائب رئيس الرابطة العالمية لمحبي روسيا إيلي حاتم بين في تصريح لـ«الوطن»، أن فكرة إطلاق الحركة الدولية لمحبي روسيا هدفها القول: إن العالم اليوم يتحرر من الطغيان الأميركي والذي بدأ عام 1990 عندما أعلنت أميركا قيام النظام العالمي ذي القطب الواحد، حيث بدأت تسيطر عليه وتوزع العقوبات على كل ما لا يحترم ما تفرضه عليه وفي الغرب نعيش ديكتاتورية من دون ديكتاتور مرئي.

وقال: «روسيا هي صديقة العالم الحر المتشوق للسلام والخروج من هيمنة الولايات المتحدة وطغيانها، أنا كنت مستشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي والذي كان يقول: إن الأمم المتحدة هي تحت ضغط الولايات المتحدة ولذلك فقدت الأمم المتحدة مصداقيتها».

وأضاف: «نحن أتينا إلى سورية لنذكر بما فعلته روسيا بطلب من الحكومة السورية بالدفاع عن السيادة السورية، ومنع تفككها وهذا ما أرادته واشنطن والصهيونية الساعية لتفكيك المنطقة لدويلات عنصرية وطائفية تتقاتل مع بعضها لعشرات السنين وتسمح للولايات المتحدة نهب ثرواتها وإعادة المنطقة للخلف وإلى التخلف الثقافي، ودمشق هي عاصمة الصمود ضد هذا المشروع، مشروع الفوضى الذي تقوده الولايات المتحدة».

وتضمن الحفل مقطوعة رثاء لشهداء سورية، قدمها العازف بيوتر ديمتريف، إضافة إلى مقطوعات فنية مهداة من الشعب الروسي إلى سورية قدمتها المغنية الأوبرالية الروسية كاترينا لوخينا والعازف ديمتريف.

حضر الحفل مديرو إدارة الوطن العربي وأميركا وأوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين السفير رياض عباس والسفير خليل بيطار والمستشارة منال عين ملك، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن