فصائل المقاومة أكدت أن «طوفان الأقصى» شكلت تحولاً استراتيجياً في الصراع مع العدو … السنداوي لـ«الوطن»: التنسيق مع محور المقاومة قائم قبلها وأثناءها وجاهزون للمعركة البرية
| موفق محمد
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة في سورية خلال اجتماع «لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة الفلسطينية» أمس، أن عملية «طوفان الأقصى» شكلت تحولاً استراتيجياً في سياق الصراع مع العدو الصهيوني، مشددة على أن المقاومة كانت وستبقى خيارها، على حين أكد ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في سورية إسماعيل السنداوي أن العملية «ستستمر ولن تنتهي إلا بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى وتحريره، وتحرير كل الأسرى الفلسطينيين، موضحاً أن الحشود والأساطيل التي أرسلتها أميركا لنصرة الكيان الصهيوني لن ترهب الشعب الفلسطيني.
وعقدت «لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة الفلسطينية» أمس اجتماعاً في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، لمناقشة برنامج تحرك نصرة وإسناد لمعركة «طوفان الأقصى»، وشارك فيه ممثلون عن الفصائل الموجودة في سورية.
وأكدت كلمات ممثلي الفصائل أن «طوفان الأقصى» شكلت تحولا استراتيجياً في سياق الصراع مع العدو الصهيوني، وشددوا على أن «خيارنا كان وسيبقى المقاومة» ضد هذا العدو، ولفتوا إلى أن العملية جاءت للتأكيد أن « أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي للشعب الفلسطيني».
وتم خلال الاجتماع توزيع «مقترح برنامج تحرك نصرة وإسناد لمعركة طوفان الأقصى وحصلت «الوطن» على نسخة منه، وتضمن رفع العلم الفلسطيني على كل المقرات والمؤسسات في المخيمات، ودعوة قيادات الفصائل للاجتماع فوراً لوضع برنامج تحرك موحد، واعتبار يوم الجمعة القادم يوماً لنصرة وإسناد أهلنا في قطاع غزة وعموم أرضنا المحتلة في وجه العدوان الصهيوني، وعقد مؤتمر صحفي للأمناء العامين للفصائل في المجلس الوطني، وتنظيم فعالية في إحدى الساحات في مدينة دمشق، بالتعاون والشراكة مع حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ودعوة أئمة المساجد في المخيمات لتخصيص خطبة الجمعة حول معركة «طوفان الأقصى» والعدوان الصهيوني على غزة.
كما تضمن تشكيل «لجنة متابعة» مهمتها، مواكبة تطورات ومجريات معركة «طوفان الأقصى»، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الأحزاب العربية السورية لإقامة الفعالية وإنجاحها.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاجتماع قال السنداوي: «طوفان الأقصى سوف تتدحرج وتبصر مآذن القدس، شعبنا في الضفة الغربية مازال يقاتل الاحتلال وهذه العملية سوف تستمر حتى تحرير كل أسرانا».
وأضاف: «الشعب الفلسطيني من خلال هذه العملية التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة «حماس» و«سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل، أراد أن يقول إنه هو الذي يقرر الحرب والسلم، وهو يستطيع ذلك من خلال الدعم الذي يتلقاه من محور المقاومة»، متوجها بالتحية إلى حزب اللـه الذي ساند هذه العملية عبر ضرب المراصد الصهيونية على حدود لبنان، و«هذا يؤكد أننا في معركة واحدة».
وشدد السنداوي على أن الحشود والأساطيل التي أرسلتها أميركا إلى البحر المتوسط دعماً لكيان الاحتلال، «لن ترهب الشعب الفلسطيني، قائلاً: «نمتلك دعم إيران، وسورية واليمن والعراق ولبنان، والشعوب العربية والإسلامية لن تترك الشعب الفلسطيني»، وتابع: «اليوم نحن نخوض المعركة في قلب تل أبيب، في قلب الاحتلال الإسرائيلي، وندعو شعوبنا العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني في هذه المعركة التي نهايتها ستكون النصر والحرية».
وحول تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب برية على قطاع غزة، قال السنداوي: «نحن جاهزون لهذه المعركة البرية، فهو عملياً لا يستطيع استخدام الطائرات والمدفعية عن بعد»، في إشارة إلى اقتحام المجاهدين مستوطنات ووجودهم فيها، وكذلك وجود الأسرى الإسرائيليين في غزة، مضيفاً: «نريد للجنود الإسرائيليين أن يدخلوا القطاع لأنهم سيكونون مخطوفين أو مقتولين».
وأوضح السنداوي أن «التنسيق بين فصائل المقاومة مع محور المقاومة قائم، وهناك لقاءات معه قبل المعركة وأثناء المعركة لأنه في قلب هذه المعركة ولولاه لما كانت هذه المعركة»، لافتاً إلى أن الرسائل من الشعب السوري ومن الحكومة السورية تؤكد أن سورية في هذه المعركة.
ورداً على سؤال من الصحفيين، بين السنداوي أن التنسيق على جميع الصعد السياسية والعسكرية، وأضاف: «عملياً هذا المحور هو الذي دعم المقاومة الفلسطينية في هذه العملية بالأسلحة الكبيرة والكثيرة».
وأشار إلى أن هناك وساطات عربية «ونحن بحاجة إليها من أجل عملية تبادل أسرى مع هذا الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي «مبهور من القوة القتالية التي يمتلكها المقاومون والروح القتالية العالية لديهم».
وبخصوص البوارج والأساطيل التي أرسلتها أميركا إلى البحر المتوسط دعما لكيان الاحتلال قال السندواي في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع: «ندعوهم إلى التوجه إلى ميناء حيفا لأخذ المستوطنين معهم لأنه لا مكان لهم في فلسطين».
وأوضح، أن التاريخ سجل السادس من تشرين 1973 يوم حرب تشرين التحريرية، وسوف يسجل السابع من تشرين 2023 يوم نصر لأبنائنا.