عربي ودولي

أكثر من 700 طفل قتلوا في الأزمة اليمنية … تأجيل محادثات السلام بشأن اليمن والعدوان السعودي يستمر على صنعاء

أعلنت وكالة «اليونيسيف» أن 747 طفلاً يمنياً على الأقل قضوا، وأصيب 1108 آخرون منذ آذار الماضي، في حين اغتال مسلحون مجهولون أمس ضابط أمن في مطار محافظة عدن جنوبي اليمن، في وقت شنت مقاتلات التحالف السعودي، غارات جوية استهدفت المستودعات التابعة لشركة التبغ والكبريت داخل منطقة حدة في العاصمة صنعاء. وقالت الـ«يونيسيف» إن إطلاق النار المتكرر واستمرار الأزمة التي تعصف بالبلاد عرض الأطفال وعوائلهم لدوامة العنف والقتل والأمراض والحرمان. فضلاً عن ذلك، فإن نصف الأشخاص النازحين داخل اليمن، والذين يبلغ عددهم 2.3 مليون، هم من الأطفال.
وذكرت الوكالة الأممية أن 1.3 مليون طفل أصغر من خمس سنوات معرضون لسوء التغذية وانتشار الأوبئة، بينما هناك مليونا طفل محرومون من إمكانية الذهاب إلى المدارس.
وأكدت الوكالة أن الأطفال في اليمن يحتاجون مساعدة فورية.
إلى ذلك قال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية في جنيف أمس إن إحدى جولات محادثات السلام بشأن اليمن المزمعة في 14 كانون الثاني لن تجري في هذا الموعد وقد تتأجل أسبوعاً أو أكثر. وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح المتحالف مع الحوثيين إنه لن يتفاوض مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مما أثار الشكوك بشأن مصير محادثات السلام.
وبعد جولة المحادثات في كانون الأول قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه سيجمع الطرفين من جديد في 14 كانون الثاني مشيراً إلى أن إثيوبيا وسويسرا مكانان مقترحان.
لكن عقد اجتماع هذا الأسبوع لم يعد مطروحا.
وقال فوزي: «إنه يتطلع إلى تاريخ بعد 20 يناير. إقناع الأطراف بالتوافق على مكان يستغرق بعض الوقت».
وأضاف: «إنه يريد التوجه إلى مكان في المنطقة وبالتالي أن خياره الأول هو العثور على موقع مقبول بالنسبة إلى جميع الأطراف في المنطقة لكن بالتأكيد لديه خيار سويسرا دائماً في ذهنه.
في سياق آخر أعلنت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على أمين شايف ضابط أمن تحريات في مطار عدن الدولي فأردوه قتيلاً ولاذوا بالفرار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة حتى الآن.
وهذه العملية هي الثانية التي تستهدف ضباطاً في مطار عدن الدولي، حيث اغتال مجهولون الأحد الماضي عقيد المخابرات في أمن مطار عدن عبد اللـه الناخبي.
ونفذت تلك العمليات رغم استمرار حظر التجوال الذي تفرضه اللجنة الأمنية من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً منذ مطلع الشهر الجاري، نتيجة الخلل الأمني الذي شهدته المحافظة خلال الأشهر الماضية.
في غضون ذلك ذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف السعودي، استهدفت صباح أمس أحد المستودعات التابعة لشركة التبغ والكبريت داخل منطقة حدة في العاصمة صنعاء.
وحسب المصادر، فإن انفجارات عنيفة هزت المنطقة وشوهدت ألسنة لهب وأعمدة دخان ترتفع بكثافة من الموقع.
وأدى القصف إلى احتراق المستودع ووقوع خسائر مادية في المنازل المجاورة، دون سقوط ضحايا.
رويترز – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن