الخبر الرئيسي

الاحتلال يرد على هزيمته بارتكاب المجازر بحق المدنيين.. والسنداوي لـ«الوطن»: التنسيق مع محور المقاومة قائم وجاهزون للمعركة البرية … «طوفان الأقصى» يرفع قتلى العدو إلى ألف.. والمقاومة تواصل الاشتباكات داخل المستوطنات

| موفق محمد - وكالات - بيروت - سماهر الخطيب

في اليوم الثالث للطوفان تواصلت الاشتباكات داخل المستوطنات الإسرائيلية ووصلت صواريخ المقاومة إلى تل أبيب وعسقلان والقدس المحتلة، ليرد العدو على هزيمته بارتكاب المزيد من المجازر وقتل عشرات الأطفال والنساء الذين دفنتهم طائراته تحت أنقاض المنازل.

ومع استمرار عملية «طوفان الأقصى»، أكدت وسائل إعلام «إسرائيلية» ارتفاع عدد قتلى العدو إلى الألف، والإصابات إلى 2600.

رد الاحتلال على عمليات المقاومة جاء بارتكاب المزيد من المجازر وقصفت طائراته بعدد من الصواريخ منطقة مفترق الترنس في مخيم جباليا شمال القطاع والتي تضم سوقاً وعشرات المنازل ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً وجرح العشرات.

وإمعاناً في جرائمه أعلن وزير الحرب الإسرائيلي قطع الماء والكهرباء والمواد الغذائية والوقود عن القطاع، على حين دعا وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان الجيش الإسرائيلي لتدمير مستشفى الشفاء والجامعة الإسلامية وميناء غزة وإغلاق معبر كرم أبو سالم.

من جهتها أعلنت مستشفيات قطاع غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان المتواصل لليوم الثالث على القطاع إلى560 شهيداً، وإصابة 2900 مواطن بجروح مختلفة.

بالتوازي أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، «أبو عبيدة»، أن المقاومة لن تتداول او تتفاوض في قضية الأسرى تحت النار وقال: «لا زالت معاركنا مستمرة ونبدّل قواتنا في مواقع القتال وعلى العدو ان يوفّر جهده ويستعد لدفع الثمن».

وشدد ابو عبيدة على أن كتائب القسام لاتزال تتحكم في مسار المعركة ونحن جاهزون للاستمرار لفترة طويلة جداً.

وأضاف: «نقول للاحتلال إن عهد انتصاراتك قد ولى إلى الأبد وقد آن عهد هزائمك وانكسارك ومعادلة الحرب الاقليمية مقابل العدوان على الأقصى ليست شعارا بل حقيقة ستغرق هذا المحتل مرة واحدة للأبد».

وتتواصل الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المستوطنات المحيطة بغزة، وتُواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو «تل أبيب» والمدن المحتلّة والمستوطنات، رداً على قصف جيش الاحتلال المدنيين في القطاع، وارتكابه المجازر.

على الضفة اللبنانية زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان ممثلة بحزب الله، 3 شهداء ارتقوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان.

وقال حزب اللـه في بيانٍ له: إن مجموعات المقاومة وفي ردٍّ أوّلي ‏هاجمت ثكنة «برانيت» الإسرائيلية وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة «أفيفيم» وهي مركز قيادة ‏كتيبة تابعة للواء الغربي، وذلك بوساطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون ‏وأصابتها إصاباتٍ مباشرة.

وأضاف البيان: إن المقاومة الإسلامية تؤكد تحقيق إصاباتٍ مُباشرة في إثر استهداف ثكنتي «برانيت» و«أفيفيم».

وقبل ساعات من بيان الحزب، استهدف عدوانٌ إسرائيلي عدّة مناطق جنوب لبنان، تزامناً مع إعلان الإعلام الإسرائيلي حدوث عملية تسلل 4 مسلحين، قرب قرية عرب العرامشة عند الحدود اللبنانية- الفلسطينية، إلى مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدّت عملية التسلل التي تبنتها سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بينهم إصابة خطيرة.

في غضون ذلك أفادت أوساط المقاومة لـ«الوطن» أن «حزب اللـه اليوم في جهوزية تامة للدخول في المعركة في اللحظة المناسبة، وأنه كلما تمادى الإسرائيلي في عدوانه وجرائمه فإن المقاومة في لبنان معنية بالرد وتعتبر نفسها جزءاً من المعركة وليست على الحياد أبداً».

وكشفت أن «هناك ضغطاً دولياً وضغطاً داخلياً على الحكومة اللبنانية بألا يتدخل حزب اللـه لكن قرار التدخل واضح ورئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين قال: نحن لسنا على حياد في هذه المعركة».

في غضون ذلك أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة في سورية خلال اجتماع «لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة الفلسطينية» أمس أن عملية «طوفان الأقصى» شكلت تحولاً استراتيجياً في سياق الصراع مع العدو الصهيوني، مشددة على أن المقاومة كانت وستبقى خيارها.

وتم خلال الاجتماع توزيع «مقترح برنامج تحرك، نصرةً وإسناداً لمعركة طوفان الأقصى وحصلت «الوطن» على نسخة منه، وتضمن رفع العلم الفلسطيني على كل المقرات والمؤسسات في المخيمات، ودعوة قيادات الفصائل للاجتماع فوراً لوضع برنامج تحرك موحد، واعتبار يوم الجمعة القادم يوماً لنصرة وإسناد أهلنا في قطاع غزة وعموم أرضنا المحتلة في وجه العدوان الصهيوني، وعقد مؤتمر صحفي للأمناء العامين للفصائل في المجلس الوطني، وتنظيم فعالية في إحدى الساحات في مدينة دمشق، بالتعاون والشراكة مع حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ودعوة أئمة المساجد في المخيمات لتخصيص خطبة الجمعة حول معركة «طوفان الأقصى» والعدوان الصهيوني على غزة.

كما تضمن تشكيل «لجنة متابعة» مهمتها مواكبة تطورات ومجريات معركة «طوفان الأقصى»، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الأحزاب العربية السورية لإقامة الفعالية وإنجاحها.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاجتماع قال السنداوي: «طوفان الأقصى سوف تتدحرج وتبصر مآذن القدس، شعبنا في الضفة الغربية مازال يقاتل الاحتلال وهذه العملية سوف تستمر حتى تحرير كل أسرانا».

وأضاف: «الشعب الفلسطيني من خلال هذه العملية التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة «حماس» و«سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل، أراد أن يقول إنه هو الذي يقرر الحرب والسلم، وهو يستطيع ذلك من خلال الدعم الذي يتلقاه من محور المقاومة»، متوجهاً بالتحية إلى حزب اللـه الذي ساند هذه العملية عبر ضرب المراصد الصهيونية على حدود لبنان، و«هذا يؤكد أننا في معركة واحدة».

وشدد السنداوي على أن الحشود والأساطيل التي أرسلتها أميركا إلى البحر المتوسط دعماً لكيان الاحتلال، «لن ترهب الشعب الفلسطيني»، قائلاً: «نمتلك دعم إيران، وسورية واليمن والعراق ولبنان، والشعوب العربية والإسلامية لن تترك الشعب الفلسطيني»، وتابع: «اليوم نحن نخوض المعركة في قلب تل أبيب، في قلب الاحتلال الإسرائيلي، وندعو شعوبنا العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني في هذه المعركة التي نهايتها ستكون النصر والحرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن