رياضة

لمستقبل السلة

| مالك حمود

ما يحدث اليوم في سلتنا ينطبق عليه المثل القائل (الحلو ما بيخبي حاله).

فوجود العديد من الظواهر والمظاهر السلبية في اللعبة لن يحرف الأنظار عن الحالة الإيجابية إن وجدت، مادام الصح يقدم نفسه ويفرض وجوده.

سنوات طويلة ونحن نتغنى بأيام كان الدوري يجمع فئتي الشباب والرجال وأحياناً الناشئين ضمن برنامج المباريات نفسه، حيث كانت تقام مباراة الشباب وبعدها مباشرة وبالصالة نفسها مباراة الرجال وللناديين نفسيهما.

اليوم ومع عودة هذه الحالة إلى سلتنا، حتى لو كان الهدف المباشر منها ضغط نفقات السفر على الأندية المشاركة بالدوري، لكن تبقى إيجابياته عديدة ومهمة وذات بعد إستراتيجي.

وهل هناك أهم من وجود لاعب الفئة المستحدثة (تحت 21 عاماً) وهو يلعب أمام جماهير سلتنا الكبيرة، ويحظى بتشجيع جمهور ناديه العاشق، ما يزيده حماساً واندفاعاً لتطوير قدراته، وتقديم أفضل ما لديه لإسعاد متابعيه.

وبالوقت ذاته هي فرصة للجمهور للاستمتاع بمشاهدة مباراتين متتاليتين لناديه بحضوره إلى الصالة، والتعرف على المواهب الواعدة بناديه، وتشجيعهم، مع إمكانية مشاركة اللاعبين الشبان مع فريق الرجال أيضاً، حيث يحق للاعب المشاركة مع الفئة الأعلى، ما يساهم في تطوير هذه المواهب الشابة والطامحة وإكسابها فرصة اللعب جنباً إلى جنب مع نجوم كبار محليين وأجانب، وما أكثر النجوم الذين مروا في هذه التجربة المميزة، وعاشوها بتفاعل، وأحسنوا استثمارها، واسألوا الكباتن: أنور عبد الحي وميشيل معدنلي ورضوان حسب اللـه وحكمت حداد وأرا أرويان وغيرهم ممن كانوا يخوضون مباراة الشباب، ويشاركون أيضاً في بعض مراحل مباراة الرجال، وهذه كانت واحدة من مفاتيح نجوميتهم. ووصولهم إلى الدولية.

المهم أن الفكرة عادت بعدما غيبها الاحتراف الواهم بتركيزه على اللاعب الأجنبي، وتجاهل مشروع اللاعب المحلي الواعد والصاعد.

هي خطوة مهمة نأمل استمرارها ودعمها بخطوات مماثلة لخدمة السلة ومستقبلها الواعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن