اقتصاد

وفود آسيوية في حماة … مدير السياحة: 122 منشأة عادت للعمل ويوجد 70 مكتباً سياحياً مرخصاً

| محمد أحمد خبازي

تعافي محافظة حماة سياحياً، واستعادتها نشاطها السياحي خلال العامين الأخيرين بشكل خاص، جعلا وفداً آسيوياً يقصدها ويجول في أحيائها القديمة، ويلتقط الصور التذكارية أمام نواعيرها، ويتسوق من سوق المهن اليدوية في خان رستم باشا بعض المنتجات التراثية اليدوية كتذكار لهذه الجولة السياحية في ربوع المحافظة.

وبيَّنت مديرة سياحة حماة يارا شرتوح لـ«الوطن»، أن الواقع السياحي تعافى بشكل ملحوظ بمحافظة حماة، والدليل إضافة إلى ما سبق تنامي افتتاح العديد من المنشآت السياحية بالمحافظة، ومنها منشأة في الغاب وأخرى في وادي العيون.

وأوضحت أن المديرية تقيم حالياً وبإشراف الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي بوزارة السياحة، وبعد توقف دام أكثر من 10 سنوات، دورات إدارة مكاتب سياحية وحج وعمرة وأماديوس « قطع تذاكر طيران» في المعهد الفندقي السياحي بحماة، للعديد من المشاركين الراغبين بتطوير عملهم السياحي وفي المجالات المذكورة بالمحافظة، وذلك لصقل مهارات العاملين وتأمين حاجة المنشآت والفعاليات السياحية ورفد هذا القطاع بالكوادر الكفؤة.

وقالت: في المحافظة 170 منشأة سياحية، و122 منها عادت للعمل إضافة إلى 70 مكتباً سياحياً مرخصاً.

كما أن المديرية تعمل على إنجاز عدد من المشروعات الهادفة لتشجيع السياحة الشعبية والداخلية والدينية، وتنفيذ برامج موسمية متميزة من خلال وضع خريطة استثمارية وتأهيل مرافق سياحية، إضافة إلى إحياء الأماكن التراثية القديمة، لافتة إلى أن المحافظة غنية بمواقع الجذب السياحي والطبيعي والديني والأثري، وفيها 14 قلعة أثرية وحمامات وأسواق، وبيوت تاريخية قديمة تعمل المديرية على دراستها وتوثيقها.

كما تولي المديرية كل الاهتمام للخانات التراثية ولاسيما خان رستم باشا الأثري في مدينة حماة، حيث تم مؤخراً تنفيذ مشروع للإنارة بالطاقة الشمسية لتنشيط سوق الحرف اليدوية وبدعم من وزارة السياحة.

وأشارت شرتوح إلى أن المديرية تعمل على وضع دليل وقاعدة بيانات لجميع المطاعم والفنادق مع صور موثقة عنها، وقاعدة بيانات فيها نقاط الجذب السياحي والمحاور السياحية وأماكن الاستثمارات المستقبلية التي تشكل فرصاً استثمارية.

وأشارت إلى أنه تم إحداث معهد فندقي في حي الأندلس بمدينة حماة وهو مقر الثانوية الفندقية، ومجهز بكل الاحتياجات لتدريب الطلبة وفق أحدث طرق التدريب وإدخال الوسائل الحديثة، وتنفيذ الزيارات العملية للطلاب إلى المنشآت والمراكز السياحية، لإطلاعهم على أقسامها وطبيعة العمل فيها، وللمواقع الأثرية مع التدريبات الصيفية التي تكسبهم المهارة الكاملة لدخول سوق العمل، بعد زيادة الطلب على الأيدي العاملة المدربة وعودة النشاط السياحي.

وذكرت شرتوح أنه تم إحداث مركز للاستعلام السياحي في مصياف وآخر في سلمية.

وأكدت أن هناك العديد من المعوقات التي تعترض عمل الفعاليات منها نقص الأيدي العاملة والأجور، ومصادر الطاقة وتم العمل على تجاوزها وتأمين المحروقات بالتعاون مع المحافظة.

وعن مراقبة المديرية لواقع العمل في المطاعم والمنشآت، ذكرت شرتوح أن الضابطة العدلية في المديرية تنفذ جولات مفاجئة على المنشآت بشكل دوري، والتأكيد على تقديم الخدمة الأفضل لرواد المنشآت السياحية والحفاظ على الجودة المقدمة في الفنادق والمطاعم السياحية والشروط الصحية والنظافة.

وقد نظمت أكثر من 15 ضبطاً تتعلق بمخالفات متعددة ومنها عدم الإعلان عن الأسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن