الأردن نفى استخدام قواعده من واشنطن لإمداد الاحتلال … والقاهرة تتحدى وترسل مساعدات ضخمة إلى غزة … مصر: القضية الفلسطينية تشهد منعطفاً خطيراً ورفضنا طروحات إسرائيلية بتوطين الغزاويين في سيناء
| وكالات
أعلنت مصادر مصرية أمنية أمس أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح و«تزكية» طروحات «فاسدة»، مشيرةً أن من بينها السعي «لتوطين أهالي قطاع غزة» في سيناء، ومحذرة من أن القضية الفلسطينية تشهد الآن «منعطفاً هو الأخطر في تاريخها» في وقت أعلن فيه تحالف مصري أنه سيتم بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إرسال كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في تحد واضح لقرار لتحذير إسرائيل بهذا الصدد.
وذكرت المصادر الأمنية حسب قناة «القاهرة» الإخبارية المصرية، أن هذه الطروحات «تصدت لها مصر وستتصدى لها»، مشدّدة على أن الإجماع الشعبي الفلسطيني «رفضها».
ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن المصادر الأمنية المصرية أن القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفاً هو الأخطر في تاريخها، وأضافت المصادر التي وصفتها قناة «القاهرة» بـ«رفيعة المستوى»، إن هناك «مخططاً واضحاً لخدمة أهداف الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف أو النزوح عن أراضيهم».
وحذرت المصادر من تداعيات الأزمة الراهنة «على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني»، وقالت إن هناك «بعض الأطراف والقوى تخدم مخطط الاحتلال وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخياً وسياسياً سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء»، وأضافت: إن القاهرة «تصدت لمخطط إسرائيل وستتصدى له ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في سياقات مختلفة واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التي يتم تصفيتها الآن».
وسبق أن قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ريتشارد هيشت: «ننصح الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر»، وذكر وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز»: «اقترح أن يحاول الفلسطينيون الخروج عبر معبر رفح»، لكنه لم يحدد أين سيذهبون أو كيف سيستخدمون المعبر،
وأول من أمس الإثنين، ذكرت ثلاثة مصادر أمنية مصرية وشاهد، حسب «رويترز»، أن العمليات عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء تعطلت بعد ضربة جوية إسرائيلية على الجانب الفلسطيني.
في الغضون، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي وفق «سكاي نيوز»: لا توجد دعوة رسمية لتوجيه سكان غزة نحو مصر، وأضاف أدرعي، أمس: «يقوم جيش (الاحتلال) في الأيام الأخيرة بحملة لإخلاء مناطق تشهد وجوداً عسكرياً للفصائل الفلسطينية من السكان المدنيين، حيث يتم توجيه السكان إلى مناطق ومآوٍ داخل حدود قطاع غزة دون الخروج منه».
في الأثناء، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيتم إرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات إلى غزة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعرب التحالف الوطني عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي على مواصلة جهوده في إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بكل أشكالها حتى تحسن الأوضاع، وأشار إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر في إطار دعم وتضامن مصر تجاه الشعب الفلسطيني لتخفيف حدة أحداث العنف التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، جاء إعلان التحالف هذا بعد تحذير مصادر إسرائيلية مصر من أن كيان الاحتلال سيستهدف أي مساعدات متوجهة إلى قطاع غزة.
من جهة ثانية، نفى الجيش الأردني استخدام قواعد عسكرية أردنية لنقل إمدادات أميركية للاحتلال الإسرائيلي.
وحسب وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية، نفى مصدر عسكري في القوات المسلحة الأردنية «مزاعم كاذبة يتم تداولها حول استخدام القواعد العسكرية الأردنية من قبل الجيش الأميركي لنقل إمدادات لإسرائيل».
وأكد المصدر أن ما تم تداوله حول انطلاق طائرة عسكرية أميركية من قاعدة عسكرية أردنية ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، موضحاً أن الطائرة المشار إليها «في مزاعم كاذبة روجت مساء الأحد الماضي عبرت الأجواء الأردنية بعد منحها تصريح عبور وفق الإجراءات القانونية التي تحكم حركة الطيران الدولية، وتأكيد طلب العبور أنها تحمل ركاباً ولا تحمل أي معدات».
واعتبر المصدر أن هذه المزاعم تأتي في إطار حملات التشويه ضد مواقف الأردن الثابتة وجهوده المتواصلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتضحيات القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
وأكد المصدر ضرورة أخذ الأخبار من مصادرها الموثوقة والحذر من حملات التشويه المشبوهة التي تستهدف الأردن ومواقفه.