رئيسي: الإرادة الفولاذية خلقت ملحمة عظيمة.. وطهران: لامبالاة الغرب أوصلت إلى التصعيد … الخامنئي: «طوفان الأقصى» هزيمة للكيان الإسرائيلي لا يمكن ترميمها
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن عملية «طوفان الأقصى» مؤشر على إخفاق استخباري وعسكري لا يمكن للكيان الصهيوني ترميمه، في حين اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن (العملية) أثبتت الإرادة الفولاذية للشعب الفلسطيني وحولت مقاومته إلى نموذج يحتذى، في وقت أكدت فيه طهران أن الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هي سبب وصول المنطقة إلى التصعيد الحالي.
وفي كلمة له خلال تخريج دفعة جديدة من طلاب جامعات ضباط القوات المسلحة الإيرانية، أكد الخامنئي أن عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي مؤشر على إخفاق استخباري وعسكري لا يمكن للكيان الصهيوني ترميمه، مشيراً إلى أن من يقولون إن هذه العملية عمل غير فلسطيني مخطئون في حساباتهم، وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وقال الخامنئي: «ما جرى يوم السابع من تشرين الأول زلزال مدمر تمكن من هدم بعض البنى الرئيسة للكيان الصهيوني»، مشدداً على أن إيران تدعم فلسطين ومقاومتها وشبابها الشجعان الذين خططوا ونفذوا عملية «طوفان الأقصى».
وأضاف الخامنئي: إن هذه الهزيمة المدوية هي نتيجة أفعال الصهاينة أنفسهم، فعندما تجاوزت جرائمهم الحدود كان عليهم انتظار الطوفان، موضحاً أن العمل الشجاع والمتفاني الذي قام به الفلسطينيون كان رداً على جرائم العدو الغاصب التي تكثفت في الأشهر الأخيرة.
وأكد الخامنئي أن العدو الإسرائيلي الخبيث والظالم يلعب دور الضحية بعد تلقيه الصفعة، ولكن لا يمكن لأحد أن يرسم على وجه هذا «الوحش الشيطاني» تعابير الضحية المظلومة، داعياً هذا الكيان وداعميه لأن يعلموا أن مواصلة الجرائم ستلحق بهم المزيد من الهزائم، والرد سيكون أشد في المرات القادمة.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن عملية «طوفان الأقصى» أثبتت الإرادة الفولاذية للشعب الفلسطيني وحولت مقاومته إلى نموذج يحتذى به.
ونقلت «إرنا» عن رئيسي قوله: إن العملية أظهرت أن قمع الشعب الفلسطيني وتهجير نسائه وأطفاله والاستيلاء على أراضيه لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، لأن هذا الشعب الذي تعرض للقمع سينتفض على الظلم والاضطهاد ويمنع استمراريته، لافتاً إلى أن إرادة الشباب الفلسطيني خلقت ملحمة عظيمة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هي سبب وصول المنطقة إلى التصعيد الحالي.
ونقلت «إرنا» عن عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن لامبالاة الغرب تجاه هذه الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين وسياسة المعايير المزدوجة التي يتبعها تجاه قضايا المنطقة أدت إلى التصعيد الذي نشهده حالياً، معتبراً أن رد فعل المقاومة الفلسطينية هو أمر طبيعي ومشروع في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب والمقدسات الفلسطينية.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
إلى ذلك ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بجرائم الكيان الصهيوني المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل العشرات من هؤلاء الأطفال خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وقال كنعاني في حسابه على منصة «إكس» أمس: في الثامن من تشرين الأول يحتفل العالم بيوم الطفل، ونرى الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يقدم لأطفال غزة القنابل والصواريخ والنيران، حيث راح ضحية العدوان أكثر من 90 طفلاً بريئاً.
وأضاف كنعاني: إن المستقبل المشرق لفلسطين تصنعه أيادي أطفالها وصناع مستقبلها، وهذا ما يخشاه دائماً الكيان الصهيوني الغاصب، مشيراً إلى أنه حسب معاهدة حقوق الطفل فإن جميع الأطفال ودون استثناء لهم حق الحياة، وهو ما يخرقه الكيان الصهيوني بشكل فاضح.
وفي السياق أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن مشاورات تجري مع رؤساء برلمانات الدول الإسلامية للبحث في تقديم الدعم الفوري للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وحسب «إرنا» قال قاليباف في الجلسة المفتوحة لمجلس الشورى أمس: إن فلسطين كانت ولا تزال وستظل قضية العالم الإسلامي على مر الزمان، ولا شك أنه سيتم تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه.
وأشار قاليباف إلى أنه يتم التشاور حالياً مع الدول الإسلامية لتقديم الدعم اللازم، والوقوف بوجه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.