أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن الحصار الكامل لقطاع غزة، «محظور» بموجب القانون الدولي الإنساني، بالتزامن مع إعلان منظمة العفو الدولية أن فرض حصار على قطاع غزة، هو «عقاب جماعي وجريمة حرب».
ونقلت وكالة «وفا» عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قوله أمس: يجب احترام كرامة الناس وحياتهم، في إشارة إلى التدهور الخطر في الأوضاع الميدانية، بسبب العدوان المتواصل والشامل على قطاع غزة منذ أربعة أيام.
وأضاف المفوض الأممي في بيان صحفي: «إن الحصار يهدد بتفاقم الوضع الحقوقي والإنساني المتردي في غزة بشكل خطر، بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل، خصوصاً في ضوء الأعداد المتزايدة من الجرحى».
وأكد أن «فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر، من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني».
وفي السياق طلبت منظمة الصحة العالمية فتح ممر إنساني إلى القطاع المحاصر والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي.
ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن ناطق باسم المنظمة خلال إحاطة صحفية في جنيف قوله إن «فتح ممر إنساني أمر ضروري لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للسكان»، مشيراً إلى أن المنظمة تجري محادثات مع مختلف الأطراف.
بدوره شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث على «وجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية خلال الأعمال العدائية في قطاع غزة»، كما أكد ممثل شؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رفض الاتحاد الأوروبي فرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على غزة.
بدورها أكدت منظمة العفو الدولية أمس أن فرض حصار على قطاع غزة، في أعقاب العملية العسكرية النوعية «طوفان الأقصى» التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية، هو «عقاب جماعي وجريمة حرب».
على خط مواز حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس من تفاقم الأزمة الإنسانية من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع على قطاع غزة المحاصر، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار.
وقالت الجمعية في بيان نقلته «وفا»: إن الاحتلال يواصل انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني باستهدافه منازل الفلسطينيين والمشافي والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل في بعض مناطق القطاع الأمر الذي يعوق تأدية الجمعية لمهمتها الإنسانية.
وأشارت الجمعية إلى خطورة تشديد الاحتلال حصاره على القطاع وقطعه المياه والكهرباء عنه، ومنعه إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود إليه، لافتة إلى أن ذلك يشكل عقاباً جماعياً متواصلاً لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، موضحة أنها والمؤسسات الإنسانية الأخرى تعاني من شح المواد الأساسية واللازمة لاستمرار تقديم خدماتها نتيجة هذا الحصار الظالم.
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي «حصاراً مطبقاً» على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء.