سورية

هيئات سورية وفصائل فلسطينية اعتبرت أنها معركة الأمة … وقفة حاشدة وسط دمشق دعماً لـ«طوفان الأقصى»: نموت وتحيا فلسطين

| الوطن - وكالات

بينما شهد وسط دمشق وقفة جماهيرية حاشدة دعماً لعملية «طوفان الأقصى» التي تشنها منذ عدة أيام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد العدو الإسرائيلي، أكدت هيئات سورية وفصائل فلسطينية في دمشق أن «طوفان الأقصى» معركة الأمة في الدفاع عن الأرض والمقدسات، معبرة عن الاعتزاز والفخر والوقوف إلى جانب الأهل في فلسطين المحتلة.

وشهدت «الوطن» وقفة جماهيرية تضامنية حاشدة في ساحة عرنوس نظمتها المؤسسة الفلسطينية للثقافة والتنمية دعماً لعملية «طوفان الأقصى» التي تشنها منذ السبت الماضي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد العدو الإسرائيلي، وكبدته خلالها خسائر فادحة بالأرواح.

وشارك في الوقفة المئات من المواطنين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، الذين رفعوا الأعلام السورية والفلسطينية وتوشحوا باللفحات الفلسطينية والعلم الفلسطيني، بينما رفع مشاركون لافتات كتب عليها « قلوبنا معكم.. دعم طوفان الأقصى» و«من دمشق.. هنا حمص.. هنا القدس.. هنا غزة»، جرى ترديد هتافات منها «أعلناها للملايين.. نموت وتحيا فلسطين» و«بالروح والدم نفديك يا أقصى».

في الأثناء قالت فصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسة القدس الدولية- سورية واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني في بيان حسب وكالة «سانا» للأنباء: ونحن نحيي الذكرى الـ50 لحرب تشرين التحريرية التي خاضها الجيشان العربي السوري والمصري، وشارك فيها مقاتلون من بلدان عربية وفي مقدمتهم أبناء فلسطين، قام الإرهابيون وأسيادهم المحتلون الآثمون على الأرض السورية بارتكاب جريمة مروّعة استهدفت طلبة الكلية الحربية في حمص، والتي كانت دوماً مصنعاً للأبطال العقائديين المدافعين عن شرف وكرامة هذه الأمة من المحيط إلى الخليج، متوهمين بأن فظاعة جرائمهم يمكن أن تغيّر مسار التاريخ، غير مدركين أن سجل الشرف لهذه الأمة من اليرموك إلى حطين وعين جالوت وحرب تشرين التحريرية ونصر تموز ما زال يحتوي على صفحات بانتظار بطولات غير مسبوقة.

وأضافت في البيان: إنه لم يطل الانتظار، ففي اليوم التالي في السابع من تشرين الأول 2023 استفاق العالم على معجزة أبطال المقاومة في فلسطين باختراق خطوط العدو والاشتباك معه على أرض فلسطين الطاهرة التي دنّستها المستوطنات والمستوطنون، وقتلوا وأسروا ضباطاً ومعتدين آثمين جعلوا من تنكيل الشعب الفلسطيني في كل مدنه وقراه ممارسة عدوانية يومية، فكان هذا العبور استكمالاً لصمود الشعب السوري لأكثر من عقد ودفاعه الشجاع عن هوية وعروبة سورية وفلسطين وعروبة العرب جميعاً.

وأشارت إلى أن الانتماء للأرض وعشقها والدفاع عنها والشهادة في سبيلها لا تصنعه الآلات والمعدات بل يصنعه التاريخ العريق والانتماء الحقيقي والتاريخي للجغرافيا والأوطان، مشددة على أهمية وحدة الساحات، فمن يتصدى للإرهاب والاحتلال والعدوان في سورية إنما يدافع عن فلسطين، لأن فلسطين هي البوصلة ولأن التكامل والتآزر بين أعضاء محور المقاومة شرط أساسي لإلحاق الهزيمة النهائية بالعدو الصهيوني والقوى الداعمة له والدفاع عن حق شعوبنا في السيادة والاستقلال والحرية والكرامة وتقرير المصير.

على خط مواز قررت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي/الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية في اجتماعها الأسبوعي الذي افتتحه رئيس المؤتمر المحامي خالد السفياني (المغرب) وأداره عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي محمد أحمد البشير وبحضور أمناء عامين وممثلي مؤتمرات ومؤسسات وهيئات شعبية عربية أن تبقي اجتماعاتها الافتراضية مفتوحة لمواكبة التطورات المرتبطة بالحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني بعد العملية البطولية الكبيرة «طوفان الأقصى».

ووفق بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أبدت اللجنة إعجابها الكبير وارتياحها الواسع للإنجاز الكبير الذي حققته حركة «حماس» ومجاهدو كتائب عز الدين القسام وسائر حركات المقاومة الفلسطينية في عملية «طوفان الأقصى» التي دخلت يومها الرابع وشكلت نقطة تحوّل نوعية في تاريخ الصراع بين الأمة وعدوها الصهيوني وكل داعميه والمتواطئين معه.

ودعت اللجنة إلى اعتبار يوم الجمعة القادم بأنه يوم غضب شعبي عربي وإسلامي وعالمي على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في غزة.

وأكد المجتمعون ثقتهم التامة بدول وقوى محور المقاومة بأنهم لن يتركوا العدو يستفرد بأهلنا في غزة، بل سيدخلون المعركة في الوقت المناسب لنصرة غزة ميدانياً وعلى كل الجبهات، لأن معركة غزة هي معركة كل فلسطين وكل الأمة العربية والإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن