أنقرة رحلت 650 سورياً قسرياً عبر معبري باب السلامة وباب الهوى … الاحتلال التركي يواصل قصف بلدات في ريفي الحسكة والرقة.. و«قسد» تتبنى قتل 4 جنود له

في إطار مواصلة تصعيدها، واصلت قوات الاحتلال التركي أمس، قصفها لعدد من القرى والبلدات في ريفي الحسكة والرقة بالأسلحة الثقيلة قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة تل أبيض المحتلة شمال الرقة، فيما ردت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على هذا القصف وأعلنت مقتل أربعة جنود أتراك وإصابة خمسة آخرين.
مصادر إعلامية معارضة ذكرت أمس أن قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية لها قصفت بالأسلحة الثقيلة عدداً من القرى والبلدات في ريف تل تمر شمال غرب الحسكة، في حين ردت ما يسمى «قوات مجلس تل تمر العسكري» التابعة لـــ«قسد» بقصف مواقع الفصائل الموالية للاحتلال التركي ضمن المناطق التي يحتلها الأخير، بالقذائف الصاروخية والمدفعية، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، استهدفت بعشرات القذائف المدفعية التي سقطت بشكل عشوائي على قريتي مشيرفة والخضرواي بريف أبو راسين شمال غرب الحسكة.
وأضافت: إن الاحتلال التركي جدد قصفه البري لريف الرقة الشمالي، حيث سقطت عدة قذائف مدفعية عند محيط بلدة عين عيسى، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأوضحت المصادر أن طفلاً يبلغ من العمر 9 سنوات، وطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، استشهدا وأصيب طفل ثالث بجروح خطرة، جرى نقله إلى مستشفى في مدينة الرقة، إثر قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال التركي لقرية المستور بريف عين عيسى الغربي شمال الرقة، كما تضرر عدد من منازل المدنيين من جراء القصف.
وفي وقت لاحق أمس، أكدت المصادر أن مدفعية الاحتلال التركي جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في قريتي المستور والعليمات بريف بلدة عين عيسى الغربي شمال الرقة، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
جاء ذلك قبل أن تدفع قوات الاحتلال التركي بتعزيزات عسكرية جديدة إلى تل أبيض المحتلة، حيث ذكر متزعم فيما يسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أن «التعزيزات التركية ضمت 10 عربات عسكرية ومجنزرات، إضافة لثلاث شاحنات تحمل مواد لوجستية، دخلت مدينة تل أبيض صباح أمس.
ميليشيات «قسد» من جانبها أعلنت في بيان نقلته «نورث برس» أمس، مقتل أربعة جنود أتراك وإصابة خمسة آخرين في ريف بلدة أبو راسين شمال الحسكة، وذلك رداً على هجمات الاحتلال التركي على مناطق سيطرة الميليشيات في شمال شرق سورية.
وأوضحت «قسد» في بيانها، أن «مسلحيها استهدفوا قواعد تركية في قرى أم شعيفة، باب الفرج، تل محمد، الداودية وعبد الحي بريف بلدة أبو راسين، بأكثر من 28 قذيفة هاون، ما أسفر عن مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 5 آخرين.
وحسب البيان، ارتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال التركي خلال سلسلة عمليات الرد التي ينفذها مسلحو «قسد» خلال الأيام الماضية إلى 15 قتيلاً و13 مصاباً.
وكالة «نورث برس» من جهتها تحدثت عن حصيلة المواقع التي استهدفتها قوات الاحتلال التركي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» شمال شرق سورية منذ صباح الخميس الماضي وحتى صباح أمس الثلاثاء، وقالت إنها بلغت 209 مواقع.
وأضافت: إن المواقع المستهدفة توزعت بين 28 موقعاً للبنى التحتية، و136 موقعاً سكنياً، و33 موقعاً عسكرياً، و7 أراضٍ زراعية، و3 معامل صناعية، ومدرسة ومشفى.
بموازاة ذلك، حث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول أمس، على ضرورة عدم استهداف المدنيين وحماية المنشآت المدنية في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية، حسب «نورث برس».
وقال ماكول، وهو نائب في الحزب الجمهوري الأميركي من تكساس: «على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة «داعش» أن يتمكن من التركيز على مهمته الحيوية»!.
بمقابل ذلك، أصيب 5 أشخاص برصاص قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» أمس، بينما تم احتجاز 24 آخرين بينهم نساء أثناء محاولتهم العبور نحو تركيا من مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة ومدينة سلقين غرب إدلب.
إلى ذلك قالت مصادر إدارية في معبر باب السلامة شمال حلب في تصريح نقلته «نورث برس»، إن السلطات التركية سلمت فصائل مسلحة في المعبر 260 شخصاً، التي بدورها قامت بنقلهم إلى مراكز احتجاز للتحقيق معهم.
وأضافت المصادر: إن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تسلم عبر معبر باب الهوى 390 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
وأشارت المصادر من داخل معابر باب السلامة وباب الهوى وتل أبيض، إلى أن عدد السوريين المرحلين قسرياً بلغ قرابة 3800 منذ بداية الشهر الجاري.